
«وكالات» : أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية أمس الإثنين، اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين تجاه خميس مشيط، جنوب غرب المملكة.
وقال التحالف، في بيان صحافي أمس، إن «ميليشيا الحوثي تعمدت استهداف الأعيان المدنية والمدنيين».
وأضاف التحالف «نتعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية».
وكان التحالف قد أسقط يوم الخميس الماضي مسيّرة مفخخة باتجاه خميس مشيط بواسطة الدفاعات الجوية.
وأفاد التحالف الأسبوع الماضي بإحباط محاولة هجوم على سفينة تجارية سعودية بطائرة مسيرة.
من جانب آخر أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في إطلاق الطائرات المسيرة (المفخخة) لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وأشاد العثيمين بقدرات قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت فجر أمس الاثنين من اعتراض وتدمير الطائرتين المسيرتين المفخختين اللتين أطلقتهما ميليشيا الحوثي باتجاه خميس مشيط .
وأكد الأمين العام مجدداً تأييد منظمة التعاون الإسلامي لجميع الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف للتعامل مع ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية؛ لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وشدد على وقوف وتضامن المنظمة مع المملكة العربية السعودية في تصديها للجرائم الإرهابية التي ترتكبها تلك الميليشيا، مؤيداً كل التدابير والإجراءات التي تتخذها المملكة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
من ناحية أخرى جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رغبة الحكومة الدائمة نحو السلام، مؤكداً مواقفها الواضحة والصريحة في هذا الصدد وتجاوبها وتفاعلها الدائم مع كل مبادرات السلام الرامية لحقن الدماء وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية وتبعاتها الكارثية على اليمن والمنطقة بصورة عامة.
جاء ذلك خلال ترأس الرئيس اليمني اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني، حيث تناول الاجتماع مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بجوانبها السياسية والاقتصادية والميدانية والمعيشية وفرص السلام والمساعي الإقليمية والدولية في هذا الصدد، كما تناول الاجتماع، أهمية وضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ليسهم في توحيد الجهود والإمكانات لمعافاة الاقتصاد وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني والنهوض بالتنمية وتعزيز الموارد وتوحيد أوعيتها لمواجهة الالتزامات الملحة تجاه متطلبات الفرد والمجتمع.
ورحب الرئيس اليمني، بتعيين المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مؤكداً ضرورة تعاون الحكومة معه وتسهيل مهامه لتعزيز فرص السلام المبنية على المرجعيات الثلاث المتعارف عليها والمدعومة محلياً وإقليمياً ودولياً، ومشدداً على وحدة الموقف والهدف لمختلف مؤسسات الدولة في الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره والانتصار لخيارات وإرادة شعبنا اليمني في وطن آمنٍ وعادلٍ ومستقر.
من جهة أخرى وصلت فرقة من القوات الخاصة البريطانية إلى اليمن، مساء الأحد، لتعقب المسلحين، الذين «يقفون وراء الهجوم» بطائرة دون طيار على سفينة «ميرسر ستريت» التابعة لشركة الشحن «زودياك».
ووفقاً لما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، قالت صحيفة «اكسرس» البريطانية، إن «40 جندياً من القوات الخاصة البريطانية وصلوا، أمس، إلى شرق اليمن، عبر مطار الغيضة في مدينة المهرة»، مشيرة إلى أن الفرقة تضم وحدة خاصة في الحرب الإلكترونية متخصصة يمكنها نشرها الموارد للتنصت على الاتصالات.
وأضافت الصحيفة أن الوحدة تعمل مع قوة العمليات الخاصة الأمريكية، التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة وتساعد في تدريب نخبة من وحدات الكوماندوز السعودية.
ودعا قائد القوات المسلحة البريطانية، الجنرال السير نيك كارتر، إلى الرد الغربي على الهجوم، الذي قتل فيه أدريان أندروود، وهو جندي بريطاني سابق يعمل لدى شركة «أمبري» البريطانية لتوفير الأمن للسفينة، وقبطانها الروماني، قائلاً: «ما نحتاج إلى القيام به هو محاسبة إيران على سلوكها المتهور للغاية».