
«وكالات» : قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إن بلاده ترحب بانخراط مجلس الأمن الدولي في مناقشة قضية السد الإثيوبي.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر أمس أن السودان «يدعو إلى استئناف عملية المفاوضات المعززة، ويحث إثيوبيا على الإحجام عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية المتعلقة بسد النهضة».
ويأتى ذلك، بعد أن اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أمس الجمعة، أن مجلس الأمن أنهى مسألة تدويل السد وأعاده إلى الاتحاد الإفريقي، «الذي كان يفترض أن لا يخرج عنه»، وفق تعبيره.
كما أشار إلى أن سد النهضة إفريقي ويجب أن تتم مناقشته داخل البيت الإفريقي، مضيفاً «ما كان على مصر والسودان نقل الملف إلى مجلس الأمن».
وكان مجلس الأمن عقد جلسة استثنائية مساء الخميس حول هذا الملف، وشدد على ضرورة متابعة المفاوضات بين الدول الثلاث من أجل التوصل إلى توافق بشأنه.
من ناحية أخرى أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، الجمعة، استبعاده اندلاع حرب في المنطقة، على خلفية النزاع ما بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر، بشأن سد النهضة.
وفي حديث إلى قناة «الحرة»، قال بوث «بالطبع سنكون قلقين إن كان هناك صراع في المنطقة. ولكن هل نعتقد بأن أحدها سيندلع؟ لا».
وشدد بوث خلال حديثه على أنه «لا مصلحة لأي من الأطراف حل أي من قضايا المنطقة من خلال الصراع، والذي سيتسبب ببساطة بمشاكل أكبر للمنطقة».
ولفت بوث إلى أن مجلس الأمن ناقش الأمر، الخميس، «وضغط من أجل حل متوازن ومعقول»، وأكد أنه دعا «للعودة إلى المباحثات المنتجة تحت إشراف الاتحاد الإفريقي بشكل سريع».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كان لها مبادرة إبان حقبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرادت تحقيق بعض التقدم، «وانتهت دون التوصل لاتفاق».
وشدد بوث على أن «موقف الولايات المتحدة (يقول) إن الطرفين بحاجة إلى الجلوس وحل جميع الخلافات بسلام وموضوعية».
وفي إجابته لسؤال حول مدى رضاه بشأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية والمجلس خلال العام الفائت بشأن الإصلاحات ومنح الشعب حقوقه، أكد بوث أن «الحكومة الانتقالية حققت الكثير من التقدم، خلال عامي تواجدها على الأغلب، وبإمكانك أن ترى ذلك من خلال (الإنجازات) الرئيسية التي حققوها».
كما تطرق إلى ملف جنوب السودان، وأعرب عن تفائله بما تحمله الفترة القادمة لها ولشعبها.
وقال إن «الولايات المتحدة تبقى أكبر مقدمي الدعم» لها.
وأضاف أنها «مع القيادة المناسبة وعندما تبدأ باستثمار مواردها، لأغراض سلمية ولمصلحة الشعب، أعتقد أن العقد الثاني لجنوب السودان سيكون أكثر إشراقا بالطبع».