
بغداد - «وكالات» : أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس السبت إلقاء القبض على متهمين بالفساد في ملف الكهرباء، مؤكداً أن الحكومة تعمل على خطة استراتيجية لإدامة الكهرباء.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الكاظمي، قوله خلال زيارته وزارة الكهرباء واجتماعه مع الكادر المتقدم للوزارة: إن «الإرهابيين وداعميهم يواصلون محاولتهم إعاقة الحياة في العراق، فبعد أن عجزوا عن المواجهة مع قواتنا المسلحة البطلة، ها هم يستهدفون محطات وأبراج الطاقة الكهربائية بشكل متواصل».
أوضح أنه يجب ألا يتحول قطاع الطاقة مادة للصراع الانتخابي والسياسي، مؤكداً توجيهه لوزارتي النفط والمالية بدعم وزارة الكهرباء.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أن العمل على قطاع الطاقة وتطويره لن يتوقف، موضحاً أن هناك خطة استراتيجية يتم تأسيسها لها وفق دراسات واقعية لإدامة الكهرباء كخدمة مستمرة للمواطنين.
وقال «حلولنا في قطاع الطاقة الكهربائية تستند إلى تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاكتفاء من الوقود الغازي أو غيره لتشغيل محطات التوليد».
ولفت إلى أن «هناك قوى واهمة، تعمل على ألا يصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي في الطاقة والغاز، وتحاول إعاقة هذه الجهود بكل وسيلة».
كما أضاف «نتفهم غضب المواطنين، ونغضب لغضبهم، فالكهرباء اليوم تواجه نتائج سوء التخطيط المتراكم، مؤكداً أن خلية الازمة ستتابع وتتصرف بأسرع رد فعل إزاء أي خروقات تستهدف أبراج نقل الطاقة الكهربائية».
ويشهد العراق هذه الأيام عمليات شبه يومية لاستهداف خطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية من قبل تنظيم داعش حتى تجاوزت 61 عملية تخريب مما انعكس سلباً على تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية.
من ناحية أخرى كشفت «كتائب سيد الشهداء» أبرز الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، أمس السبت، عن وجود «وساطات» من أطراف مختلفة بهدف إيقاف التصعيد العسكري ضد القوات الأمريكية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الكتائب كاظم الفرطوسي لوكالة «شفق نيوز» العراقية أمس ، ان «المقاومة الاسلامية العراقية رفضت بشدة أي وساطات بما يخص إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية».
وأضاف أن «التصعيد العسكري ضد القوات الأمريكية جاء من أجل إخراج كامل للقوات الأمريكية القتالية من الأراضي العراقية كافة، وبخلاف ذلك لن تكون هناك أي تهدئة ولن يتم إيقاف التصعيد ، مهما كانت الضغوطات على الفصائل «.
واستبعدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجمعة، «الحل العسكري» للرد على الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق.
وكانت حركة «عصائب أهل الحق» قد اعتبرت أول أمس الخميس أن الفصائل المسلحة الشيعية قد استنفدت الوسائل الدبلوماسية كافة مع القوات الأمريكية في العراق، وأنه لم يُعد هناك خيار أمامها سوى المواجهة العسكرية ضد الولايات المتحدة.