
بيروت - «وكالات» : أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الثلاثاء، أن «التعبير عن الرأي مؤمّن للجميع ولكن لا يجوز أن يتحوّل إلى فوضى وأعمال شغب»، داعياً الجهات الأمنية إلى عدم التهاون حفاظاً على سلامة المواطنين والاستقرار العام.
وقال عون في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، بحسب ما نشرته الرئاسة اللبنانية عبر موقع «تويتر»، إن «الغاية الأساسية من هذا الاجتماع هي البحث في الوضع الأمني خصوصاً مع حلول فصل الصيف حيث يُتوّقع أن يكون الموسم السياحي واعداً مع مجيء اللبنانيين المنتشرين في الخارج».
وأشار إلى أن «ما حصل في الأيام الماضية أمام محطات المحروقات غير مقبول، وإذلال المواطنين مرفوض تحت أي اعتبار، وعلى جميع المعنيين العمل على منع تكرار هذه الممارسات سيّما وانّ جدولاً جديداً لأسعار المحروقات صدر، ومن شأنه أن يخفّف الأزمة».
ولفت إلى أن إقفال الطرقات أمام المواطنين يتسبب بمعاناة كبيرة لهم تُضاف الى ما يعانونه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة».
وشدد عون على ضرورة اتخاذ إجراءات لتصحيح الوضع في المطار بعد ورود شكاوى عن وجود صعوبات وازدحام سيّما عند اجراء فحوص pcr.
بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ، في مستهل الاجتماع إن «هناك فرقاً بين الاعتراض، والاعتداء على الناس وعلى أملاكهم وأرزاقهم».
وأضاف أن «قطع الطرقات لا يعبّر عن الناس، قطع الطرقات يحصل ضد الناس، الفوضى وتكسير السيارات والاعتداء على الجيش ليس تعبيراً عن حالة اعتراض».
وتابع دياب: «أدرك الضغوط التي تتعرّضون لها خلال هذه الفترة الصعبة، أتفهّم وضع العسكري الذي يُطلب منه مواجهة الذين يرفعون شعارات الاعتراض على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية».
وعقد المجلس الأعلى للدفاع اليوم اجتماعا في قصر بعبدا، بدعوة من رئيس الجمهورية، لبحث الأوضاع الأمنية والتطورات الأخيرة في البلاد.
من جهة أخرى تداعى عشرات من الشخصيات الروحية والثقافية إلى وقفة رمزية أمام قصر العدل في لبنان أمس الثلاثاء ضد ما أسموه «آلية الترهيب التي يحاول أن يمارسها حزب الله على العلامة السيد علي الأمين».
وأكد رئيس حزب الكتائب، النائب المُستقيل سامي الجميل على تويتر تضامنه مع الأمين «رفضاً للإخبار المقدم ضده من قبل حزب الله»، مشدداً على رفض «الترهيب وسنسقط الدولة البوليسية والميليشيات خلفها».
وذكرت بعض المواقع المحلية أن ميليشيا حزب الله عمدت في الفترة الأخيرة إلى إحياء لائحة مطولة من التهم بحق الأمين للنيل من سمعته، بجرائم مختلقة لا أساس لها، من بينها الاجتماع مع مسؤولين إسرائليين في البحرين والتحريض بين الطوائف وإحياء الفتن، في قضية وصفت بأنها فبركة لا مضمون قضائياً لها وتستند فقط على الكيدية السياسية والحزبية.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة مواجهة القمع والترهيب وسياسة تركيب الملفات التي يجب على دولة القانون في لبنان أن ترفضها.
ونقل موقع «جنوبية» الإلكتروني أن يوم أمس الإثنين تم تسجيل وقوع انفجار صغير داخل مكتب وكيل العلامة الأمين، المحامي بيتر جرمانوس في منطقة فرن الشباك في بيروت فيما اقتصرت الأضرار على الماديات، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة السبب.
من ناحية أخرى أعلن الأمن اللبناني أمس الثلاثاء إحباط عملية تهريب كمية من حبوب الكبتاغون المخدرة إلى السعودية، وتوقيف 3 متورطين.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شعبة العلاقات العامة، في بيان أصدرته اليوم وأوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» إن معلومات توافرت لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية يوم 21 يونيو الجاري حول قيام مجموعة أشخاص بالتحضير لعملية تهريب حبوب «كبتاغون» إلى المملكة العربية السعودية، مخبأة بطريقة احترافية في داخل آلات تعقيم أدوات طبية، بحيث جرى ضبطها.
وأشارت إلى أنه بتفتيشها، عثر على 4.17 كيلوجرام من حبوب الكبتاغون (قرابة 100 ألف حبة)، لافتة إلى أنه نتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة، وبعد عمليات رصد وتعقب، توصل المكتب المذكور الى تحديد هويات المتورطين، وتوقيف اثنين منهم بتاريخ 22 من الشهر الجاري .
وكشفت عن أنه يوم 23 يونيو الجاري أوقف مكتب مكافحة المخدرات الاقليمي في زحلة شريكهما، لافتة إلى انه بالتحقيق معهم، اعترفوا بالتحضير والإعداد لعملية تهريب كمية «الكبتاغون» إلى السعودية، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت الماضي إحباط محاولة تهريب 14.4 مليون قرص مخدر في شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان.
وكانت السعودية قد قررت في 23 أبريل الماضي، منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها وذلك بعد إحباط تهريب أكثر من مليوني قرص مخدر مخبأة في شحنات الفواكه اللبنانية.
وقالت السعودية حينها إن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان، وأضافت أن «على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج».
وأضافت أن «وزارة الداخلية ستتابع الإرساليات والشحنات الأخرى القادمة من لبنان».