بغداد - «وكالات» : دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي دول المنطقة إلى التكاتف جميعاً لحفظ كرامة شعوبها وحق الأجيال القادمة بالحياة الكريمة.
وشدد الكاظمي، في مقال بصحيفة «الصباح» الحكومية الصادرة أمس السبت، على أن «الاستقرار والسلم والتعاون والنمو والأمن المشترك في منطقتنا هي أهداف استراتيجية ستؤطر المرحلة المقبلة، ليس بوصفها تصورات وقراءات معزولة، بل لكونها تعبيراً على ضرورة مصيرية كلمة السر فيها استعادة الثقة واستعادة توازنات المنطقة التي يشكل العراق ركنا أساسيا فيها ، كما تشكل الدول الشقيقة والصديقة أركانا أساسية يتألف بها مجتمعة بيتنا المشترك».
وأضاف أن «هناك بوادر ايجابية تلوح في منطقتنا ، وتحرك إرادات قياداتها السياسية نحو الشروع في التخفيف من الأزمات التي عصفت بها، وبذل كل مايتطلب لتغليب المشتركات وتصفير الأزمات واستعادة العمق التاريخي».
وذكر أن «العراق شعباً ودولة خاض تجارب مريرة لم تقتصر انعكاساتها السلبية عليه فحسب، بل أنها طالت دول المنطقة وأدت إلى ارتدادات إقليمية ودولية لاتقل خطورة في تداعياتها وتعقيداتها عن تعقيد المشهد في العراق».
وقال «إننا نتطلع لإشاعة قيم التلاقي والتسامح وحسن النية فيما بيننا أشقاء وجيران وشعوب وأمم لمواجهة عدونا المشترك واجتثاث جذوره وحواضنه من بلداننا في المنطقة بأسرها لأنه أصبح واضحا ماهو الإرهاب بأوجهه وواجهاته وبمنهجه التكفيري ونزعاته المنحرفة».
من ناحية أخرى صرح مسؤول كردي عراقي بارز أمس السبت، بأن 3 طائرات مسيرة سقطت في قرى شمالي مدينة أربيل على بعد عدة كيلومترات من القنصلية الأمريكية في إقليم كردستان.
وقال أميد خوشناو محافظ أربيل إنه «تم صبيحة اليوم إسقاط طائرة مسيرة مفخخة بالمتفجرات في قرية براغ شمالي أربيل وطائرتين في قرية كومة سبان ، مشيرا إلى أن القريتين تبعدان حوالي ثلاثة كيلومترات عن البناية الجديدة للقنصلية الأمريكية في أربيل».
وأضاف أن «إحدى الطائرات سقطت في زراعات قرية براغ وألحقت أضراراً مادية في بيت أحد المواطنين دون وقوع أية خسائر بشرية».
ومن المتوقع أن تصدر الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان بياناً صحفياً عن إسقاط الطائرات المسيرة الثلاث خلال الساعات القليلة المقبلة.