
بيروت - «وكالات»: أكّد الرئيس اللبنــاني، ميشال عون، أمس الثلاثاء العمل على إحياء الاقتصاد واسترداد قيمة الليرة.
وقال عون خلال استقباله أمس في قصر بعبدا وفداً من جمعية الصداقة اللبنانية-الزيمبابوية، إن «الانماء في لبنان ضرورة، لاسيما في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها، وفي ظل الأزمة الكبيرة التي يعيشها اللبنانيون والتي لا سابق لها، وهي جزء من الآرث الثقيل الذي ورثناه من العهود السابقة ونتيجة لتراكم الأزمات التي بدأت بالديون الهائلة التي ترتبت على الدولة نتيجة الفساد وهدر الاموال العامة وسوء الإدارة».
ولفت عون إلى أن هذا العبء زاد «بعد الحرب في سوريا وإغلاق الحدود، إضافة إلى التأثير الكبير للنزوح السوري على مختلف القطاعات الاقتصادية، من دون إغفال تأثير التظاهرات وجائحة كورونا، وصولاً إلى الكارثة الكبيرة التي حلت على لبنان إثر وقوع انفجار مرفأ بيروت».
وشدد الرئيس اللبناني على أهمية الدور الذي يلعبه اللبنانيون المنتشرون في الخارج للمساعدة في إعادة النهوض الاقتصادي في لبنان والحدّ من تداعيات الأوضاع الراهنة على اللبنانيين الذين يواجهون صعوبات في حياتهم اليومية.
ويذكر أن لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية، ومن تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع الدين العام، وركود شامل، وارتفاع معدلات الفقر، واتجاه نحو رفع الدعم عن بعض المواد الأسياسية، في ظل غياب الإجراءات الفعالة للجم تلك الأزمات.
وحذر البنك الدولي في تقرير له في بداية الشهر الحالي من أن الانهيار الاقتصادي في لبنان يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية وربما إحدى أشد 3 أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل.
وتوقع البنك أن «ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان، الذي يعاني من كساد اقتصادي حاد ومزمن، بنسبة 9.5 في المئة في عام 2021».