
بغداد - «وكالات» : قال الرئيس العراقي برهم صالح، مساء السبت، إن «واجبنا أن نعمل على ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة بصورة نزيهة وبوجود مراقبين دوليين».
وأضاف الرئيس العراقي خلال مشاركته في ملتقى بحر العلوم للحوار بحضور عدد كبير من السياسيين والأكاديميين «ضمان النزاهة في الانتخابات المقبلة هو الوسيلة لتحقيق التغيير وعلينا ضمان انتخابات نزيهة، وهناك حالة من التشكيك بالانتخابات وأمامنا تحد لإقناع الناس بالمشاركة في الانتخابات المقبلة».
وحذر صالح من أي انتهاك للسيادة العراقية هو انتهاك لإرادة الناخب العراقي، مطالباً باحترام صوت الناخب العراقي وإرادته لأن السيادة تبدأ من احترام المواطن وصوته وإرادته.
وتابع الرئيس العراقي «الانتخابات المقبلة ستكون أسهل من سابقاتها لأن الوضع الأمني أحسن، وأيضا لها تبعات مهمة للشعب العراقي من أجل الانتقال السلمي وضمان درجة من النزاهة والعدالة للانتخابات».
وقال: «الانتخابات المبكرة تعكــــس شرعية الدولة وعدم تكرار ماجرى في الانتخابات العراقية السابقة، وعلينا إصلاح العملية السياسية ولانخشى بالإقرار بوجود مكامن خلل في العملية السياسية لأننا نريد دولة خادمة قادرة على فرض القانون وليست دولة قامعة».
وأكد صالح أن العراق بقى متماسكاً رغم كل الظروف التي مر بها، وليس هناك حل للعراق إلا بوجود دولة مقتدرة تخدم شعبها، مشيراً إلى أن إصلاح الوضع السياسي يجب أن يكون في البرلمان العراقي المقبل.
واختتم صالح تصريحاته قائلاً إن «حجم واردات العـــراق النفطية منذ عام 2003 وحتى الآن يقرب من تريليون دولار».
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين،، أن إرساء دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقَّق ما لم يتمَّ انتهاج سياسات ثابتة وواقعية ودائمية لحلّ بؤر الصراعات ونزع فتيل الأزمات في المِنطقة بالسُبُل السلميَّة.
جاء ذلك خلال مُشاركة حسين في جلسة نقاشية مع وزير الخارجيّة الفلسطيني رياض المالكي، والجزائري صبري بوقادوم، في مُنتدى أنطاليا الدبلوماسيّ تحت بند (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو أجندة مستدامة) الذي تجري أعماله في تركيا.
وقال حسين، بحسب بيان نشره مكتبه، إن «الاستقرار الداخليّ ينعكس على استقرار المنطقة، وأن التوتر يُؤدّي إلى زعزعة الوضع الأمنيّ في المنطقة، ومن ثم يتأثر السلام الدوليّ مُعلّلاً بأنّ العامل الجغرافيّ لم يعُدْ حاجزاً منيعاً لدرءِ الأخطار والكوارث العابرة للحُدُود»، مشددًا على أن «غياب آليّات حلِّ النزاعات في المنطقة جعلها من أكثر مناطق العالم توتُّراً وتأزُّماً، وخلَّفت أوضاعاً من عدم الاستقرار».
ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن «إرساء دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقَّق ما لم يتمَّ انتهاج سياسات ثابتة وواقعيَّة ودائميَّة لحلّ بُؤر الصراعات ونزع فتيل الأزمات في المِنطقة بالسُبُل السلميَّة».
وتطرّق حسين، إلى «مواقف العراق إزاء القضايا ذات الاهتمام المُشترَك، ومنها الأزمات في بعض الدول العربيّة، والتوتر الإيراني-الأمريكي»، مُشيراً إلى آخر التطورات السياسية والاقتصادية في العراق وسعي الحكومة العراقيّة إلى تجاوز الصعوبات المالية التي تولّدت من انخفاض أسعار النفط العالمية، والركود الاقتصادي الذي تعاني منه أغلب دول العالم بسبب جائحة كورونا، وتوجه الحكومة نحو تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات لدعم الاقتصاد العراقي.
وكشف عن «توجه الحكومة إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبيّ، وتوفير سُبُل تنمية الفرص الاستثماريــّة الـــواعدة أمام الشركات الأجنبيّة للاستثمار في العراق».
من ناحية أخرى أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس الأحد، اعتقال 5 من عناصر تنظيم داعش في محافظة ديالى (57 كم شمال شرقي بغداد).
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان صحفي أمس، إن قوات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من اعتقال 5 من عناصر تنظيم داعش من المطلوبين وفق مذكرات توقيف حسب أحكام قانون الإرهاب لانتمائهم لعصابات داعش بما يسمى قاطع ديالى.
وأوضح أن المعتقلين تم إيداعهم التوقيف لاستكمال التحقيقات ولاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
من جهة أخرى استهدف هجوم بصاروخ أمس الأحد، قاعدة عين الأسد العراقية الواقعة في الأنبار في غرب العراق، والتي تضمّ عسكريين أمريكيين، على ما أفاد مصدر أمني، في هجوم يأتي غداة إعلان فوز المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.
واستهدف 43 هجوماً المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي المناهض للإرهابيين بقيادة واشنطن، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية موالية لإيران.