
دمشق - «وكالات» : قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الذين خرجوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأربعاء الماضي، قدموا المعنى الحقيقي للثورة بعد أن لوثه «المرتزقة».
وشكر الأسد الجمعة، السوريين عقب إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة، مؤكداً أن «اختيار الشعب له لخدمته، شرف لا يرقى إليه إلا شرف الانتماء لهذا البلد».
وأضاف الأسد في كلمة بثها التلفزيون بعد يوم من إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية بـ 95.1 % من التصويت «أنقذتم سمعتها وأعدتم إطلاقها».
وأوضح الرئيس السوري أن «محاربة الشعب في لقمة عيشه لا تزيده إلا تمسكا بوطنه».
وتابع «أتوجه بالشكر لكل مواطن سوري عبر بإرادته عن حبه للوطن في جميع أرجاء البلاد».
وقال الأسد: «أعدتم تعريفَ الوطنية، وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة».
وتعتبر الحكومة أن الانتخابات، التي وصفتها المعارضة والغرب بمهزلة، تظهر أن سوريا عادت للحياة الطبيعية رغم الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد من الزمان، والتي حصدت أرواح مئات الآلاف، وتسببت في نزوح 11 مليونا، أي حوالي نصف سكان البلاد، عن ديارهم.
ويمنح الفوز الأسد 7 أعوام أخرى في السلطة ويمدد حكم عائلته إلى حوالي 6 عقود. وقاد والده حافظ سوريا 30 عاما حتى وفاته في 2000.
وأصبح عهد الأسد مرتبطا بالحرب التي بدأت في 2011 بمظاهرات سلمية ،قبل أن تتفاقم إلى صراع متعدد الأطراف مزق البلاد، واجتذب أعداء، وأصدقاء من دول أجنبية.
وتمكن الأسد بمساعدة من روسيا وإيران، من سحق المعارضة المسلحة، واستعادة السيطرة على ما يزيد عن 70 في المئة من أراضي البلاد، التي لم تنعم بالسلام بعد.
وتسيطر تركيا على أراضٍ، في شمال غرب البلاد، كما أن للولايات المتحدة وجود عسكري صغير في شمال شرق البلاد، ما يعزز وجود قوات كردية في منطقة تضم حقولاً نفطية كبرى ويزرع فيها أغلب قمح البلاد.
وانتقد وزراء خارجية فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأسد، قبل الانتخابات وقالوا، إن «التصويت لن يكون حراً ولا نزيهاً». وقالت تركيا، خصم الأسد أيضا، إن «الانتخابات غير شرعية».
أما الصين، وروسيا، وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، فهنأته على فوزه.
ورفض الأسد الخميس، الانتقادات وقال إن أعداءه أصابهم «العمه العقلي».