
«وكالات» : تؤدي وزيرة الداخلية الايطالية لوتشانا لامورغيزي، زيارة إلى تونس، الخميس، لبحث موضوع الهجرة غير الشرعية الشائك، وفق ما أفاد به مصدر من رئاسة الحكومة.
وأفاد المصدر المكلف بالإعلام بأنه من المنتظر أن تلتقي الوزيرة لامورغيزي رئيس الدولة قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي ووزير الخارجية عثمان الجرندي.
ويتصدر موضوع الهجرة غير الشرعية جدول أعمال الوزيرة في تونس في ظل الزيادة الكبيرة في اعداد المهاجرين المنطلقين من السواحل التونسية نحو السواحل الإيطالية.
وتريد إيطاليا تعاوناً أكبر من تونس من أجل تيسير عمليات ترحيل مواطنيها الذين وصلوا بطرق غير شرعية والترفيع في أعدادهم.
وقالت لامورغيزي في جلسة استماع أمام البرلمان الإيطالي اليوم إن «أكثر من 4 آلاف مهاجر غير شرعي وصلوا من تونس هذا العام، بحسب ما نقلت وكالة آكي الايطالية للأنباء.
وأفادت بأنه حتى يوم 18 مايو الجاري جرى إعادة توطين 678 نحو تونس، منها 641 عن طريق رحلات طيران، مقابل 2016 عملية إعادة عام 2020 من بينها1831 عن طريق رحلات طيران.
وتأتي زيارة الوزيرة الايطالية في وقت تتواتر فيه حوادث الغرق لقوارب المهاجرين المتهالكة ومن بينها قوارب انطلقت من السواحل الليبية المجاورة وتقل مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء ودول آسيوية.
وأعلنت السلطات التونسية، الثلاثاء، عن انقاذ 32 مهاجرا من بنغلاديش قبالة سواحل جرجيس في الجنوب مقابل أكثر من 50 آخرين في عداد المفقودين.
من جانب آخر شهدت مدينة كاستييخوس، فنيدق بالمغربية، الحدودية مع سبتة الإسبانية، هدوءاً تاماً أمس الخميس بعد أعمال الشغب والمشاجرات الليلية بين قوات مكافحة الشغب المغربية والمهاجرين على بعد بضع كيلومترات من معبر تراخال الحدودي.
وعادت الحركة في المدينة هذا الصباح إلى طبيعتها، وسط حضور واضح للشرطة المغربية، التي تسير دوريات من وقت لآخر عبر الشوارع.
وتراجعت أعداد الراغبين في الهجرة، الذين ملأوا شوارع المدينة بالأمس، ولم يرصد وصول آخرين من مناطق ومدن أخرى إلى المدينة، كما حصل أمس على مدار عدة ساعات.
وعلى بعد كيلومترات قليلة من الطريق الرئيسي المؤدي إلى تراخال، حيث اندلعت اشتباكات الليلة الماضية بين القوات المغربية والمهاجرين، وأغلبهم قُصر، وحيث تجمعت أعداد كبيرة من المهاجرين في الأيام الماضية، يسود الهدوء، وسط انتشار أمن واضح.
ولم يُعرف حتى الآن إذا كانت هناك أي إصابات بعد شغب الليلة الماضية، لكن المهاجرين رشقوا عدة سيارات للشرطة بالحجارة وأحرقوا دراجة نارية، بعد الاشتباه في أنها لمسؤول محلي.
واستعادت المنطقة الحدودية هدوءها بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات وسط موجة هجرة لم تشهدها المنطقة من قبل تسببت في دخول أكثر من 8 آلاف شخص إلى سبتة، في أقل من 48 ساعة، أعيد 5600 منهم إلى المغرب، حسب مصادر إسبانية.