
عواصم - «وكالات» : أعطى رئيس الأركان العامة الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخافي أوامر بمواصلة استهداف مواقع إنتاج وتخزين الوسائل القتالية لحركتي حماس والجهاد، في غزة، والنشطاء فيهما.
وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربية عبر صفحته على تويتر، أن رئيس الأركان شدد على ضرورة استعداد كافة المقار «لتوسيع المعركة دون قيود زمنية».
وأمر بتعزيز فرقة غزة بقوات إضافية تشمل لواء مشاة، ومدرعات، ومواصلة جاهزية قوات الدفاع الجوي والاستخبارات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع بيني غانتس وافق على السماح للجيش باستدعاء 5 آلاف من جنود الاحتياط في إطار الاستعداد لمزيد من التصعيد.
وستكلف القوات بمهام مختلفة على طول الحدود الجنوبية، لدعم أنشطة قيادة الجبهة الداخلية المسؤولة عن سلامة المدنيين.
وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد التوتر المستمر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لليوم الثاني على التوالي.
من جهة أخرى قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية الثلاثاء، إن إسرائيل اعتقلت في أبريل الماضي 402 فلسطينيين، حوالي نصفهم من مدينة القدس التي تشهد مواجهات مستمرة منذ ما يقارب الشهر.
وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ،ومركز معلومات وادي حلوة القدس في تقرير أن من بين المعتقلين 61 طفلاً و7 نساء.
وأوضحت المؤسسات في تقريرها أن «عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية أبريل، 4400 أسير، بينهم 39 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160 طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 430 معتقلاً».
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية المعنية على التقرير.
من جهتها أبدت الأمم المتحدة الثلاثاء «قلقاً كبيراً» بعد تصاعد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقدس الشرقية، وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف: «ندين كافة أشكال العنف وأشكال التحريض على العنف والانقسامات القومية والاستفزازات».
من جانبه ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الثلاثاء بالضربات الجوية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ووصفها بـ «عشوائية وغير مسؤولة»، قائلا إن إسرائيل تسببت في تصعيد سابق للعنف بسبب أفعالها في القدس.
وقال أبو الغيط، إن «الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتسامح الحكومة مع المتطرفين اليهود المعادين للفلسطينيين والعرب، هو ما أدى إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير».
وأضاف أن الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة «استعراض بائس للقوة على حساب دماء الأطفال».
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بالعمل فوراً على وقف العنف، قائلاً إن «الاستفزازات الإسرائيلية لا تزال تتواصل في القدس، في تحد لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهم على أعتاب عيد الفطر المبارك».
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء، ضرورة تنسيق المواقف من القضية الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الوزير بن فرحان تلقى اليوم اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية، في إطار التنسيق والتشاور المستمر.
وأضافت أن الجانبين بحثا «تنسيق المواقف من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات».
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية من جهتها أن الوزيرين ناقشا الجهود المبذولة لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية والعدوان على غزة.
وأكد الجانبان «ضرورة بلورة جهد دولي فاعل لحماية الفلسطينيين من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية»، وشددا على أن «استعادة الهدوء يتطلب وقف إسرائيل جميع انتهاكاتها في الحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».
وعبر الوزيران عن إدانة المملكتين للممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، وحذرا من تبعات استمرار الانتهاكات في المقدسات وتهجير أهل حي الشيخ جراح من بيوتهم ومن استمرار العدوان على غزة.