
«وكالات» : توجّهت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوشي بالشكر لتركيا على دورها «الداعم للاستقرار» خلال الصراع وحثتها على التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الجديدة من أجل إنهاء تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة داخل البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو، أكدت المنقوشي أن تركيا كانت «الدولة الوحيدة التي استجابت لنداء المساعدة من قبل الحكومة الشرعية» -في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني- وهو ما ساعد في تجنب «مأساة إنسانية».
ومن جانبه، أدان أوغلو «الأصوات التي تعارض التواجد التركي في ليبيا وتضعه في نفس مستوى تواجد الجماعات غير الشرعية» وذكّر باتفاقية التعاون العسكري التي تم توقيعها بين البلدين في نهاية عام 2019 لتجنب «غرق ليبيا في الحرب الأهلية».
وأضاف وزير الخارجية التركي، «دعمنا فتح الطريق لوقف إطلاق النار وتعيين حكومة تنفيذية موحدة جديدة».
وتوجّه وفد تركي رفيع المستوى إلى طرابلس في زيارة مفاجئة وكان من ضمنه وزير الدفاع، خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان، يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان.
من ناحية أخرى أكد التقرير السنوي للاستخبارات الأمريكية، أن الوضع في ليبيا قد يشتعل في أي لحظة هذا العام رغم التقدم السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد.
وقال التقرير حسب موقع «أفريقيا اليوم» إن الأزمات التي تواجه الحكومة الليبية الآن هي نفسها التي منعت الحكومات السابقة من دفع عجلة المصالحة، وزاد عليها هذه المرة ملف المرتزقة أجانب على التراب الليبي.
وأشار التقرير الذي أصدرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن غياب الاستقرار في ليبيا سيستمر، وأن المعطيات تقول إن الصراع العسكري قد يندلع في أي لحظة، وتخرج الأوضاع عن السيطرة وتمتد إلى صراع أوسع نطاقاً.
وأكد التقرير أن الفرقاء الليبيين يكافحون لحل خلافاتهم ولكن القوى الأجنبية تواصل النفوذه والتأثير في الداخل الليبي مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من المرجح أن تواصل القوى الأجنبية دعمها المالي والعسكري لوكلائها، وستكون هناك نقطة اشتعال محتملة إذا كانت تركيا ملتزمة بوقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أكتوبر 2020، والذي يدعو إلى رحيل المرتزقة.