
القاهرة - «وكالات» : أعلنت الرئاسة المصرية عن تلقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لاتصال هاتفي من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك: «تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي الإثنين اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للتهنئة بحلول شهر رمضان المُبارك».
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيسي عبر خلال الاتصال عن شكره لأمير دولة قطر على تهنئته بهذه المناسبة المباركة، داعياً الله عز وجل أن يُعيدها على شعبي البلدين الشقيقين وكافة الشعوب العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.
من ناحية أخرى بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدداً من الموضوعات الهامة على رأسها مستجدات الوضع في ليبيا وتطورات قضية سد النهضة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية سامح شكري، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وسفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، على الموقف الاستراتيجي الثابت لمصر القائم على استعادة الأمن والاستقرار وإرساء عناصر استدامته في دول المنطقة المتأثرة بالنزاعات، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية لفتح آفاق التنمية.
وأضاف أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومنها التعاون على الصعيدين العسكري والأمني، بما فيها آلية التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر والمشاورات الجارية في هذا الإطار، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والإعداد للدورة القادمة للجنة الاقتصادية المشتركة.
وفيما يتعلق بمستجدات القضية الليبية، أشار الرئيس السيسي إلى الجهود المصرية القائمة لدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا في مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، ودفع كافة مسارات تسوية القضية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، مشدداً في هذا الإطار على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس السيسي في هذا الإطار، والتي عززت المسار السياسي لحل القضية الليبية، وهو الأمر الذي يرسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، مؤكداً حرص روسيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لقضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي على استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وذلك باعتبارها مسألة أمن قومي بالنسبة لمصر، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، ومشدداً على أن عدم حل هذه القضية من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الروسي موقف بلاده الثابت برفض المساس بالحقوق المائية التاريخية لمصر في مياه النيل ورفض الإجراءات الأحادية في هذا الصدد، معرباً عن التقدير للجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها مصر في هذا الإطار، وتطلع بلاده إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف من خلال المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
من جهة أخرى قضت محكمة النقض المصرية بمعاقبة 4 متهمين من تنظيم الإخوان الإرهابي بالسجن المؤبد ومصادرة المضبوطات وإلزامهم بالمصاريف الجنائية، لاتهامهم بتكوين خلية إرهابية هدفها قتل رجال الشرطة بمحافظة الشرقية، في شمال القاهرة.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق قضت في 2018 بمعاقبة 11 من تنظيم الإخوان الإرهابي بالإعدام شنقاً بعد قتل 3 أفراد شرطة في 2015، 4 حضورياً، و7 غيابياً.
ووجهت محكمة الجنايات للمتهمين تهم القتل العمد، وحيازة أسلحة نارية، والتحريض ضد رجال الجيش والشرطة، والعمل على استهدافهم وتكدير السلم والأمن العام.