
«وكالات» : قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن إيران لم تتخل قط عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية وإن إسرائيل لن تسمح لها أبدا بصنعها.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، بينما كان وزير الدفاع الأمريكي الزائر لويد أوستن يقف إلى جانبه، لم يعلق نتنياهو على اتهام إيران لإسرائيل بتخريب موقع نطنز النووي الإيراني.
وقال رئيس وزراء إسرائيل «لم تتخل إيران قط عن سعيها لحيازة أسلحة نووية والصواريخ التي تطلقها». وأضاف «لن أسمح لإيران أبدا بامتلاك القدرة النووية لتنفيذ هدف الإبادة الجماعية والقضاء على إسرائيل».
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية دون غيرها.
من جهة أخرى طالب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بفتح تحقيق بعد تسريبات لوسائل إعلام محلية بشأن تورط إسرائيل المحتمل في تخريب محطة تخصيب لليورانيوم في إيران، بحسب مكتبه.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، الموساد، قد يكون وراء انقطاع التيار الكهربائي عن منشأة نطنز النووية، والذي اتهمت طهران إسرائيل به مباشرة اليوم.
وقال وزير الدفاع في إشارة إلى مصادر نقلتها التلفزيونات المحلية: «لا يمكننا العمل عندما يكون الجميع يثرثرون. لا يمكننا قبول هذه الغمزات وهذه القصص من مصادر غربية».
وأرسل مكتب غانتس خطاباً إلى المدعي العام للدولة، أفيحاي ماندلبليت، لبدء تحقيق مع المسؤولين، على أن ينفذه الجيش وجهاز الأمن الداخلي، الشاباك.
وألمح وزير الدفاع إلى أن التسريبات التي تأتي من المؤسسة السياسية والموساد: «تضر بقواتنا وأمننا ومصالح دولة إسرائيل»، على حد قوله.
كما أشار غانتس إلى الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي عندما وقع انفجار في سفينة شحن إيرانية أثناء إبحارها عبر البحر الأحمر، وتكهنت وسائل الإعلام المحلية بمسؤولية إسرائيل عنه.
ولم تتحمل إسرائيل رسمياً المسؤولية عن هذه الحوادث التي تكررت في الأسابيع الأخيرة على سفن الشحن من كلا البلدين ووسط تبادل دائم للاتهامات بشن هجمات أو تخريب.
وتزامن حادث الأحد مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لإسرائيل، الذي تجنب ذكر إيران في تصريحاته العلنية.
من جانب اخر قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء إن هجوم إسرائيل على منشأة نطنز النووية كان «مقامرة سيئة للغاية» ستعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن قبل 3 أعوام.
وأضاف ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران: «أطمئنكم أن أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل».
وتابع «ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا».
وتعرضت منشأة نطنز النووية في أصفهان بوسط إيران، الأحد الماضي، إلى حادث في نظامها الكهربائي ما أسفر عن تعطل بعض الأنشطة النووية وخروج بعض أجهزة التخصيب عن الخدمة.
واتهم المسؤولون في إيران إسرائيل، بالوقوف وراء الهجوم، «لعرقلة مفاوضات فيينا المقبلة ومنع إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أمريكا في 2018».
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أن حادث نطنز الذي اعتبرته طهران هجوما إسرائيليا، لا ينبغي أن «يقوض» المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت «نأمل ألا يصبح ما حصل هدية لمعارضي الاتفاق المختلفين وألا يقوض المحادثات التي تزداد زخماً» موضحة أنها تتابع عن كثب «الحادث الخطر».