
عدن - «وكالات» : أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الشعب اليمني لن يقبل بنقل تجربة الحكم الإيرانية إلى اليمن، وأنه ملتزم بالعمل على تحقيق النصر على الميليشيا المدعومة من طهران في اليمن.
وقال هادي خلال اتصال مع وزير دفاعه الفريق محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، إنهم «ملتزمون بالخطط العسكرية ومراجعتها بما يضمن تحقيق النصر على الميليشيا المتمردة، والقضاء على المشروع الفارسي وعودة اليمن دولة فاعلة في مجالها العربي».
وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يقبل بنقل التجربة الإيرانية الفاشلة والمتطرفة إلى اليمن، مثمناً في السياق الدور الأخوي الصادق لدول تحالف دعم الشرعية وما تقدمه من دعم وإسناد لحكومة بلاده في قتالها ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
ودعا الرئيس اليمني إلى مضاعفة الجهود لتأمين محافظة مأرب، وتثبيت الأمن ودحر الحوثيين، من المناطق التي تقع تحت سيطرتهم في المحافظة.
من جهة أخرى اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ميليشيات الحوثيين، بتنفيذ عمليات «تجنيد قسري» في مناطق سيطرتها لصالح قواتها في محافظة مأرب.
وقال الإرياني، عبر حسابه على «تويتر»، ، إن «تقارير محلية تؤكد قيام ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران بتتفيذ عمليات واسعة للتجنيد القسري في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، شملت المواطنين وطلبة المدارس والجامعات والموظفين والعمال وابناء القبائل، والضغط على مدراء المدارس والمشائخ وعقال الاحياء السكنية».
وأضاف أن «قيام ميليشيا الحوثي الارهابية بهذه الخطوة يعكس مضيها في التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال بمحافظة مارب، وتقويض دعوات وجهود التهدئة، وحجم الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها في المعارك الدائرة مؤخرا، وعدم اكتراثها بمصير المغرر بهم ممن تدفع بهم في هجماتها الانتحارية».
ودعا وزير الإعلام اليمني، «المشائخ والعقال والآباء والأمهات في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي العنصرية إلى مقاومة هذه الممارسات الإجرامية ورفض إلقاء ابنائهم في محارق موت مفتوحة في مختلف جبهات مأرب، وأن لا يكونوا شركاء ومسؤولين على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق اليمنيين».
كما طالب الإرياني، «المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالضغط على مليشيا الحوثي العنصرية لوقف عمليات التجنيد القسري للمدنيين بمن فيهم فئة الأطفال باعتبارها انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وتقديم المسئولين عنها من قيادات المليشيا للمحاسبة باعتبارهم «مجرمي حرب».
من ناحية أخرى حررت قوات الجيش اليمني، مواقع جديدة، جنوب شرق محافظة تعز، بعد هجوم عنيف على مواقع لميليشيا الحوثي الإيرانية.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن قوات الجيش، شنت هجوماً عنيفا على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهة الشقب، تمكنت على إثره من تحرير تباب «الفراوش، والذراع، و جبل الكريفة، وقرية حفر»، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت» أمس السبت.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيا، وتدمير آليات قتالية تابعة لها.
من جهة أخرى، أكدت المصادر، أن قوات الجيش اليمني أفشلت محاولة تسلل، نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع عسكرية في وادي فضحة، بمديرية الملاجم محافظة البيضاء.
وقال قائد «اللواء 19» مشاة العميد الركن علي الكليبي، إن وحدات الجيش اليمني المرابطة في جبهة فضحة بمديرية الملاجم، أفشلت محاولة تسلل للميليشيا، إلى مواقعه السبت.
من جهة أخرى كشفت إحصاءات رصدها مهتمون بالعقارات والأراضي في اليمن، استيلاء قيادات انقلابية على 43 قطعة أرض خاصة و26 عقاراً ونحو 6600 متر مربع تعود ملكيتها لمدنيين.
وأفادت الإحصاءات وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية، بأن الميليشيا ومنذ تعيين عبدالمجيد حسن الحوثي نجل عم زعيم الميليشيا رئيساً لما يسمى «الهيئة العامة للأوقاف» التي استحدثتها، تزايدت جرائم السطو على الممتلكات الخاصة، مؤكدة أن ما بين 5 إلى 10 عمليات سطو تجرى يومياً في صنعاء وإب وعمران.
وقال أحد ملاك الأراضي للصحيفة «الميليشيا وضعتني في السجن 5 أيام وتطالبني بالتوقيع على عقد إيجار للأرض الخاصة، بعدما بدأت البناء ودفعت أكثر من مليون ريال يمني، فيما دفع مستثمر أكثر من 100 ألف ريال سعودي نظير استخراج تصريح بناء 3 عمائر»، مؤكداً أن الميليشيا تبتز أصحاب الأراضي وتزعم أن ممتلكاتهم أوقاف.