
عمان - «وكالات» : أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنه سيحاسَب كل شخص قصّر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين، وفق نتائج التحقيق في حادثة انقطاع الأوكسجين عن مرضى في مستشفى الحسين السلط الجديد.
وقال العاهل الأردني خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، «رحمة الله على أهلنا الذين فقدناهم في السلط»، مشدداً على أنه ليس مقبولاً أبداً أن نخسر أي مواطن نتيجة الإهمال، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وشدد خلال الاجتماع على ضرورة أن يكون كل مسؤول أو موظف، كبيراً أم صغيراً، على قدر المسؤولية، وإلا فليترك المجال لمن يريد أن يخدم الأردن والأردنيين.
وأكد أن المنصب ليس للترضية أو المجاملة، بل لخدمة الأردنيين والأردن بإخلاص.
ورفض الحديث الذي يروجه البعض بأن الإهمال أو الفساد هما ثقافة في المجتمع، مؤكداً أن ثقافة الأردنيين، هي ثقافة الشرف والرجولة والكرامة، المستمدة ممن أسسوا الدولة من الآباء والأجداد، وهذا هو المعروف عن الأردنيين.
وأعرب عن تفهمه للصعوبات التي تواجه الأردنيين والأردنيات جراء الوباء، مشدداً على أننا سنتجاوز، بعون الله، الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن من جائحة كورونا، والأوضاع الاقتصادية، وهذا يتطلب العمل بروح الفريق الواحد.
من جهة أخرى قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إن حرية التعبير للمواطن مصانة بموجب الدستور، لكنه أكد أن التجمهر في هذا الوقت غير مقبول.
جاء ذلك خلال لقاء مع التلفزيون الأردني الرسمي، تطرق خلاله الفراية للحديث على المظاهرات التي كسرت حظر التجول في المملكة على مدار اليومين الماضيين، للمطالبة بإجراء إصلاحات، بعد حادثة انقطاع الأكسجين عن مرضى كورونا في مستشفى مدينة السلط، غرب العاصمة، التي أدت لوفاة 9 أشخاص.
وأكد الفراية الذي تم تكليفه بإدارة وزارة الصحة بعد إقالة نذير عبيدات على خلفية الحادثة، أن الحكومة لن تقبل بالتجمهر وخرق حظر التجول الجزئي.
وأشار الوزير إلى أن الوضع الوبائي حرج في ظل تسجيل 360 إصابة و4 وفيات كل ساعة، مؤكداً أنه لا توجد دولة بقدرات لا محدودة أو مطلقة في القطاع الطبي.