
«وكالات» : نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مجلس الوزراء، أن «محاولتين إرهابيتين» لاستهداف ميناء رأس تنورة والحي السكني بمدينة الظهران، تمثلان انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والأعراف الدولية وتستهدفان بدرجة أكبر الاقتصاد العالمي أيضاً.
وأطلقت جماعة الحوثي اليمنية الأحد طائرات دون طيار، وصواريخ ضد مرافق من بينها منشأة حيوية لصادرات البترول لشركة أرامكو السعودية في رأس تنورة، وقالت الرياض إنها لم تسجل إصابات أو خسائر في الممتلكات.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية إلى المجلس قوله في بيان: «تابع مجلس الوزراء ما اتخذته المملكة من إجراءات لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف الاعتداءات الإرهابية» دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن الإجراءات تهدف إلى «استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية».
وشدد مجلس الوزراء أيضا على ما تضمنته رسالة وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، من مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته أمام «الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومحاسبة المسؤولين عن تلك التهديدات التي تقوّض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن ومصداقية القرارات الدولية».
من جهة أخرى وصل المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إلى محافظة مأرب فجأة إلى اليمن.
وقلت صحيفة «عكاظ» السعودية، أن لقاء المالكي ومحافظ مأرب سلطان العرادة، دحض مزاعم ميليشيا الحوثي عن سيطرة الانقلابيين على سد مأرب، وكشف الاجتماع والجولة الميدانية للمالكي، أن انتصارات الانقلابيين مجرد أوهام.
وقال وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح لـ»عكاظ»، إن «زيارة المالكي إلى مأرب تحمل دلالات كبيرة في ظل الانتصارات التي حققها الجيش الوطني ومعه أبناء القبائل وقوات التحالف».
وأوضح المسؤول اليمني أن «زيارة المالكي إلى سد مأرب تفضح الأكاذيب الحوثية التي تكررها الجماعة الإرهابية من وقت إلى آخر، وتؤكد للجميع أن السعودية تقف مع الشعب اليمني، في السراء والضراء» مؤكداً أن مأرب نجحت في قطع ذراع الميليشيا الحوثية التي يديرها قائد قوات الإرهاب الإيراني في صنعاء المدعو حسن إيرلو.
من ناحية أخرى طالبت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة السلطات في صنعاء الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين الحوثيين بالسماح بالوصول «العاجل» لعلاج مهاجرين أصيبوا في حريق نشب في مركز احتجاز.
ويقيم في مركز الاحتجاز 900 شخص معظمهم من أثيوبيا، ولم يعرف بعد عدد ضحايا حادث الأحد، لكن المنظمة تحدثت عن وفاة 8 على الأقل من بين 350 مهاجراً كانوا في العنبر المحترق.
ورغم الحرب، يعتبر اليمن محطة عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الأفريقي والسعودية ودول خليجية أخرى.
وقالت منظمة الهجرة في بيان مساء الثلاثاء إنها تطالب «بالوصول العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين المصابين»، «مضيفة نواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب الوجود الأمني المكثف في المستشفيات».
وسبق لمنظمات إنسانية والأمم المتحدة اتهام المتمردين الذي يسيطرون على صنعاء وغالبية مناطق شمال اليمن، بعرقلة عملها.