
طرابلس - «وكالات» : أكد عضو مجلس النواب الليبي والنائب الأول السابق لرئيس المجلس المنعقد في طرابلس جلال الشويهدي اليوم الأحد، نيته وأعضاء آخرين بالمجلس التوجه من العاصمة طرابلس إلى مدينة سرت الأحد من أجل عقد جلسة رسمية غداً الإثنين لمناقشة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.
وقال الشويهدي، الأحد، إن بعض النواب قد لايرغبون في التوجه إلى سرت، لكنه توقع الوصول إلى النصاب القانوني لعقد جلسة رسمية، والمقدر بـ 98 نائباً.
وأضاف، «بحسب المعلومات الأولية سوف يترأس عقيلة صالح الجلسة، مع أني ضد ذلك، لأن صالح كان مرشحاً لرئاسة المجلس الرئاسي وقد يخلق ذلك إشكالاً قانونياً، فصالح سيرأس التصويت على حكومة كانت منافسة له عندما قام ملتقى الحوار السياسي الليبي باختيار السلطة التنفيذية الجديدة».
وعلق الشويهدي على ذلك بالقول، «كان من الأجدر بصالح تقديم استقالته قبل ترشحه لرئاسة المجلس الرئاسي، ولكن القوانين في ليبيا يُضرب بها عرض الحائط، والمجتمع الدولي تغاضى عن ذلك».
وتوقع الشويهدي أن يتم غداً مناقشة الحكومة المقدمة من عبد الحميد الدبيبة، وأن يتم التصويت في جلسة بعد غد الثلاثاء، مرجحاً أن يتم تأجيل النظر في تغيير هيئة رئاسة المجلس بعد منح الثقة للحكومة ، معللا ذلك بتقديم مصلحة الدولة أولا من خلال منح الثقة.
وحول الاستعدادات في سرت قال الشويهدي، «بحسب المعلومات الواردة إلينا، فإن كل التجهيزات حاضرة لعقد الجلسة، ونتمنى أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح».
وكان مكتب الدبيبة الإعلامي قد نشر أول أمس الجمعة هيكلة وآلية ومعايير تشكيل الحكومة التي تضمنت 27 وزارة، بالإضافة لستة وزراء دولة، ونائبين للرئيس.
وبحسب الإعلان، فقد تم تشكيل الحكومة على أسس التنوع، والكفاءة، والتوزيع الجغرافي، واللامركزية، ومشاركة المرأة والشباب، والعدالة في إدارة الثروة.
وكان الدبيبة قد أعلن مساء الخميس الماضي عبر مكتبه عن تسليم تشكيلة الحكومة مرفقة بالأسماء المقترحة لتولي الحقائب الوزارية لهيئة رئاسة مجلس النواب.
ومن المعلوم أن مجلس النواب الليبي انقسم على نفسه إبان الحرب في طرابلس إلى مجلسين، الأول في الشرق الليبي برئاسة عقيلة صالح، والثاني في طرابلس برئاسة حمودة سيالة.
وبحسب خارطة الطريق التي رسمتها وأشرفت عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ففي حال فشل مجلس النواب في منح الثقة سيتم إحالة الأمر لأعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي المشكل من البعثة والمكون من 75 عضواً.
من ناحية أخرى أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أهمية عقد جلسة مجلس النواب الليبي، حيث إنها الجلسة الأولى التي تعقد منذ سنوات عدة، وفقاً لما أوردته «بوابة إفريقيا الإخبارية»، .
وأشار كوبيش في بيان صادر عن البعثة، إلى أن الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، عقدت لإجراء مناقشات مستفيضة والنظر في منح الثقة لتشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف عبدالحميد الدبيبة.
وشدد على أن هذه الجلسة خطوة مهمة أخرى نحو استعادة وحدة وشرعية المؤسسات والسلطات الليبية بما يحقق وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها، داعياً لعدم عرقلة هذه الجهود تحت أية ذريعة، بما في ذلك تناقل أخبار مزيفة كالتحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن مزاعم الرشوة.