
«وكالات» : أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الثلاثاء، اعتراض وتدمير طائرة مفخخة من دون طيار أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه الأراضي السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، إن «قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء الثلاثاء، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المنطقة الجنوبية».
وأضاف «محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية بالاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة تمثل جرائم حرب»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وتابع «قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
من جهتها دعت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي، إلى الاستمرار في تحمل مسؤوليته تجاه ميليشيا الحوثي لوقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتهم، فيما تستمر أعمال الإرهاب في تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وتقويض مصداقية قرارات المجلس.
وجاء ذلك في رسالة بعث بها مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، مساء الثلاثاء، إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة العربية السعودية.
وقال: «بناء على تعليمات من حكومتي، أكتب إليكم بخصوص استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية».
وأضاف: ومن بين هذه الأعمال العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية، بعض الحطام المتناثر لصاروخ باليستي تم إطلاقه، وتسببت هذه الميليشيات في إلحاق أضرار مادية بمنزل واحد في الرياض في 27 فبراير 2021، بعد اعتراضه وتدميره، كما أدى سقوط قذيفة عسكرية أطلقتها هذه الميليشيات على إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان إلى إصابة خمسة مدنيين بشظايا متطايرة، كما ألحقت أضراراً بمنزلَيْن ومحل بقالة وثلاث سيارات مدنية.
وأوضح السفير عبدالله المعلمي، أنه رغم إدانة مجلس الأمن بشدة لاستمرار هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، ودعوته إلى وقف فوري للهجمات دون شروط مسبقة في قراره 2564 (2021) الصادر في 25 فبراير 2021 ، إلا أن مليشيات الحوثي تواصل سلوكها في التجاهل والانتهاك لقرار المجلس والقانون الإنساني الدولي.
وأكد، أن هذا رد واضح من ميليشيات الحوثي على دعوات ومناشدات مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، ويثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيات لا تؤمن إلا بالسلوك الإرهابي لتصل إلى أهدافها السياسية الضيقة.
وجدد السفير السعودي التأكيد على أن المملكة العربية السعودية تحتفظ بكامل حقوقها في حماية مواطنيها والمقيمين والأراضي وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مطالباً بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
من جهة أخرى تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام»، خلال الأسبوع الرابع من شهر فبراير 2021 من انتزاع 1428 لغماً زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف مناطق اليمن.
وقال «مسام» في بيان له الثلاثاء إن «الألغام تنوعت ما بين 21 لغماً مضاداً للأفراد، و391 لغماً مضاداً للدبابات، و1015 ذخيرة غير متفجرة، وعبوة ناسفة واحدة».
وأضاف «بلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 220352 لغماً زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي والمدارس والمنازل في اليمن، مستهدفة أرواح المدنيين الأبرياء».
من ناحية أخرى فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء، عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية لميليشيا الحوثي في اليمن، متهمة إياهما بإطالة أمد الحرب الأهلية في البلاد وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها أدرجت على القائمة السوداء منصور السعدي رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، وأحمد علي أحسن الحمزي قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع ميليشيا الحوثي.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي في البيان «تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين اللذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية، إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن».