«وكالات» : يخوض الجيش اليمني وقوات المقاومة الشعبية معارك استنزاف واسعة، ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، على امتداد مسرح العمليات القتالية من شرق مدينة الحزم بالجوف إلى أطراف محافظة مأرب، وسط خسائر بشرية ومادية لا تحصى في صفوف الميليشيات.
وقالت مصادر يمنية، إن المعارك أسفرت عن مقتل 350 حوثياً، خلال 30 ساعة من المعارك، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت» .
وأكدت المصادر، أن ميليشيا الحوثي حشدت كل قوتها لمعركة مأرب، ورغم ذلك تكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد، وقال الصحفي اليمني عدنان الجبرني، «ليلة الـ27 من فبراير وقعت أعنف معركة تكبدت فيها ميليشيا الحوثي أقسى هزيمة».
وعلى الرغم من فتح خطوط النار في جميع الجبهات المحيطة بمأرب إلى جانب فتح خطوط جديدة للمواجهات، إلا أن الميليشيا خسرت جميع تلك المواجهات وعادت عناصرها إلى صنعاء محملة بالتوابيت وبقي الكثير منها بالصحارى والشعاب، حيث صرّح رئيس هيئة العمليات الحربية، أن الجيش الوطني اليمني تمكن من كسر جميع الهجمات الحوثية على امتداد ساحة المواجهات.
كما تمكنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، خلال الأيام الماضية من القضاء على أنساق الميليشيا في جبهتي الكسارة وصرواح وإلقاء القبض على أعداد من عناصرها.
من ناحية أخرى حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» ، من ارتفاع حالات سوء التغذية لدى الأطفال في بعض المناطق في اليمن نتيجة أكثر من 5 أعوام من النزاع بجانب عوامل أخرى مثل نقص الوقود وارتفاع معدل التضخم في المناطق التي تخضع لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وأكدت رئيسة بعثة هذه المنظمة الدولية في البلاد مورييل بورسرير، «ارتفاع الحالات في مستشفى عبس في محافظة حجة شمالي غرب البلاد التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي مقارنة بالعام السابق ويوجد أطفال يموتون من سوء التغذية».
وكانت عدة وكالات للأمم المتحدة قد حذرت منذ أسبوعين أن 400 ألف طفل من عمر 5 سنوات معرضين لخطر الوفاة نتيجة سوء التغذية الحادة في اليمن إلا في حال تلقي مساعدات عاجلة.
وتوجد منظمة «أطباء بلا حدود» في 13 محافظة يمنية ويحتاج 80 في المئة من السكان نوعاً ما من المساعدات.
من جهة أخرى تعتزم الأمم المتحدة توجيه نداء خلال اجتماع دولى للمانحين، أمس الإثنين لتمويل إنقاذ الملايين في اليمن من الجوع.
ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، أن هناك حاجة إلى 3.85 مليارات دولار هذا العام لمساعدة الدولة التى مزقتها الحرب.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قبل مؤتمر التعهدات عبر الإنترنت إن الدول تبرعت في العام الماضي بـ 1.9 مليار دولار فقط للمتضررين من الصراع في اليمن، أي ما يزيد قليلاً عن نصف التمويل المطلوب.
ومن بين 29 مليون يمني، يحتاج 24 مليوناً إلى مساعدات إنسانية، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
ويعاني 2.3 مليون طفل من سوء التغذية الحاد في اليمن، ويواجه ما يقرب من 400 ألف طفل دون 5 أعوام، خطر الموت إذا لم يحصلوا على مساعدات غذائية عاجلة.