
القاهرة - «وكالات» : قالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، أمس الخميس، إن «قتل الناشط اللبناني لقمان سليم كان عملاً همجياً لا يمكن غفرانه أو قبوله».
أدلت شيا بالتصريح في مراسم تأبين سليم في منزل أسرته، أثناء زيارة نادرة للضاحية الجنوبية، معقل ميليشيا حزب الله، في العاصمة بيروت.
وكان سليم يدير مركزاً للأبحاث وصنع وثائقيات بالتعاون مع زوجته، وقاد جهوداً لإنشاء أرشيف يوثق الحرب الأهلية الطائفية في لبنان بين 1975 و 1990.
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري على تويتر، إنه تناول العشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء، لبحث الأزمة في لبنان وصعوبات تشكيل حكومة جديدة في بلاده.
وجاء في حسابه على تويتر «بحث الرئيسان الحريري وماكرون الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها».
ويقود ماكرون الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أعمق أزمة منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
ويحاول استخدام نفوذ باريس التاريخي في لبنان لإقناع السياسيين المتناحرين، بتبني خارطة طريق وتشكيل حكومة جديدة، لاجتثاث الفساد، وهو شرط أساسي للمانحين الدوليين، ومنهم صندوق النقد الدولي، لإطلاق مساعدات بمليارات الدولارات.
لكن هذه الجهود باءت بالفشل حتى الآن.
وفي بادرة سلطت الضوء على بعض الإحباط، لم تُدرج الرئاسة الفرنسية العشاء على جدول أعمال ماكرون العلني، ما جعل الاجتماع خاصاً. ورفض المسؤولون التعليق في وقت سابق على الاجتماع بين الرجلين.
وكُلف الحريري، وهو رئيس وزراء سابق، بتشكيل حكومة بعد استقالة مصطفى أديب في سبتمبر، ويجد صعوبة حتى الآن في تشكيل حكومة لتقاسم السلطة مع الأطراف اللبنانية، بما في ذلك حزب الله، المتحالف مع إيران.
وقال مسؤولون فرنسيون إن باريس لم ترغب في البداية في تولي الحريري الدور، بعد أن فشل في تنفيذ الإصلاحات. لكن في ظل جمود تشكيل حكومة ذات مصداقية، لم يعارض ماكرون الترشيح.