
واشنطن - «وكالات» : قال القيادي في الجيش الوطني الليبي، أحمد الفيتوري، إن الجيش يرحب بخيارات الشعب الليبي ومخرجات أي حوار وطني بين مكوناته، مشيراً إلى أن الانتخابات هدفها تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي.
وأضاف الفيتوري أن الليبيين يريدون «التغيير والتخلص من الطبقة التي تسيطر على مقدرات الشعب وتتحكم بمصيره ولا تمتلك أي شرعية»، مشيراً إلى أن «على العالم أن يستمع إلى صوت الليبيين من مختلف المناطق والقرى».
وكانت الرئيس بالإنابة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني ويليامز، ذكرت أن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، «كان ممثلاً في منتدى الحوار السياسي الليبي وقد أعرب عن دعمه الشخصي لي وممثليه وافقوا على نتائج التصويت».
من جهته رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالاتفاق في ليبيا باختيار السلطة التنفيذية الجديدة المتمثلة بالمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء.
وأكد الحجرف في بيان له أهمية هذه الخطوة للوصول إلى الحل الدائم والشامل، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، ويلبي تطلعات وطموح الشعب الليبي.
وأشاد بجهود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا بهذا الاتفاق، متمنياً أن يعم الأمن والسلام أنحاء ليبيا كافة، ويعزز وحدتها الوطنية.
وفي إطار ترحيبها بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية «عن أملها في أن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا».
وأثنت الوزارة في بيان على «جهود الأمم المتحدة لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة»، مؤكدة تعاون الإمارات الكامل مع السلطة الجديدة بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار وتطلعات الشعب الليبي.
وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات تتطلع إلى نجاح ما تبقى من مسارات برعاية بعثة الأمم المتحدة، معربة عن أملها في أن يدعم هذا الإنجاز الاستقرار في ربوع ليبيا، بما يحفظ سيادتها الوطنية ويحقق تطلعات شعبها.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية، بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، وفق بيان رسمي، وأعربت عن تطلعها لأن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، مثنية على جهود الأمم المتحدة المثمرة في ذلك.
وعبرت الوزارة عن أملها في أن يحافظ هذا الإنجاز على وحدة وسيادة ليبيا، بما يفضي إلى خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ إن بلاده، تُرحب بنتائج التصويت على اختيار السلطة التنفيذية من قِبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، برعاية الأمم المتحدة.
وأعرب عن التطلع إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة في الفترة المقبلة حتى تسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة بعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر(كانون الأول) المقبل.
وأشاد المتحدث بجهود الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية في ليبيا، داعياً الليبيين إلى الاستمرار في إعلاء المصلحة العليا لبلادهم، والأطراف الدولية والاقليمية إلى دعم هذا المسار السلمي لتسوية الأزمة بما يُسهم في استعادة الاستقرار في ليبيا، ويفضي إلى وقف التدخلات الخارجية في شؤونها وخروج المقاتلين الأجانب وفرض سيادة ليبيا على أراضيها.
ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية التركية، بأعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة الليبية، معربة في بيان عن ترحيبها باختيار القائمة الفائزة، والمكلفة بإدارة شؤون البلاد بشكل مؤقت.
ورحبت قطر بانتخاب ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا واعتبرت الخطوة « علامة فارقة في مسيرة الشعب الليبي الشقيق ونضاله وتضحياته من أجل الاستقرار والازدهار».
ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة إن واشنطن ترحب بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا، بعد محادثات برعاية الأمم المتحدة كانت تهدف لوضع حد لعشرة أعوام من الفوضى والانقسام والعنف.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس للصحافيين:»نرحب بهذه الأنباء. وندعم تماماً نتيجة العملية التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي ستقود إلى ليبيا مستقرة وآمنة وإلى انتخابات في ديسمبر2021».
من جهته رحب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي بنتائج انتخابات السلطة التنفيذية الليبية، في إطار ملتقى الحوار السياسي الليبي بجنيف السويسرية، التي أسفرت عن انتخاب المجلس الرئاسي الليبي ورئيس لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة.
وهنأ العسومي في بيان الشعب الليبي بالتوصل إلى هذه الخطوة المهمة التي تمثل مرحلة مفصلية نحو تجميع صفوف الليبيين وتوحيد جهودهم نحو السلام والبناء والتنمية.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تقديره لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتيسير التوصل إلى هذه الخطوة الهامة نحو تحقيق طموحات الشعب الليبي في السلام الشامل والاستقرار الدائم في ليبيا.
وجدد العسومي موقف البرلمان العربي الدائم والثابت من كل ما من شأنه الحفاظ على سيادة الدولة الليبية على كامل أراضيها وصون وحدتها الوطنية، مطالباً جميع الأطراف الليبية بالبناء على هذا الإنجاز .
من جانبه رحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة، بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا، ودعا كل الأطراف الليبية والدولية، إلى احترام النتيجة.
وقال غوتيريش للصحافيين: «أناشد الجميع ليعترفوا ويقبلوا هذه النتائج، وأن يعملوا مع السلطات الجديدة المنتخبة، من الضروري توحيد ليبيا، والمضي قدما نحو السلام».
كما رحبت حكومات المانيا وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة بالحكومة الانتقالية الليبية الجديدة، لكنها مع ذلك حذرت من أن الطريق «لا يزال طويلاً».
وقال بيان مشترك اصدرته الخارجية الألمانية إنه «سيتعين على السلطة التنفيذية الموحدة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتوفير خدمات عامة أساسية للشعب الليبي وإطلاق برنامج مصالحة هادف والتعامل مع احتياجات الميزانية العامة وتنظيم انتخابات عامة»، مضيفاً أن «الطريق لا يزال طويلا».