
بيروت - «وكالات» : تسلّم الرئيس اللبناني ميشال عون، رسالة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي يطلب فيها دعم لبنان لترشيح أحمد أبو الغيط لولاية ثانية أميناً عاماً للجامعة العربية.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان صحفي اليوم، أن عون تسلم الرسالة خلال استقباله السفير المصري لدى لبنان ياسر علوي.
ونوه السيسي في رسالته « بإدارة أبو الغيط الرشيدة للجامعة العربية ومواردها البشرية والمالية «، معتبراً أن هذه العوامل « تؤهله لقيادة الجامعة خلال المرحلة المقبلة».
وأشار الرئيس المصري إلى أنه «لا وضوح للرؤية بعد بالنسبة إلى إمكانية عقد القمة العربية في موعدها حتى تضطلع بمسؤولياتها تجاه هذه المسألة نظرا لظروف جائحة كورونا «.
كما اقترح «تفويض وزير الخارجية اللبنانية تناول هذا الموضوع وفق ما يقتضي النظام المعمول به لاتخاذ القرار الملائم خلال مداولات الاجتماع الوزاري المقرر عقده في الثالث من مارس المقبل لحسم هذا الموضوع خلال هذه الدورة».
وتطرق البحث بين الرئيس عون والسفير علوي « إلى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات اللبنانية- المصرية وسبل تعزيزها في المجالات كافة».
وتم اختيار أبو الغيط لمنصب أمين عام جامعة الدولة العربية خلفا للأمين السابق نبيل العربي في مارس 2016 لمدة 5 سنوات تنتهي في يونيو 2021.
من ناحية أخرى أدان الجانب اللبناني انتهاكات إسرائيل المستمرة للسيادة اللبنانية، وذلك خلال الاجتماع الثلاثي الذي انعقد، الثلاثاء، في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان برئاسة رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان» اليونيفيل» الجنرال ستيفانو ديل كول.
ترأس الجنرال ديل كول، الثلاثاء، اجتماعاً ثلاثياً مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وأشاد بتعاون الأطراف لتخفيف من التحديات الناشئة.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إنه «عُقد اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة، برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)ورئيس البعثة الجنرال ستيفانو ديل كول، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسّق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبدو، وذلك ضمن إجراءات مشددة للوقاية من وباء كورونا».
وأضاف البيان « أدان الجانب اللبناني انتهاكات العدو الإسرائيلي المستمرة للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً، والتحليق المكثّف والانتهاكات المستمرة لطائرات العدو الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية».
وتناول الاجتماع، بحسب البيان» الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، من اختطاف الراعي، ومحاولة اختطاف آخر وسرقة الأبقار».
وأعاد الجانب اللبناني « تأكيد التزامه القرارات الأممية لاسيما القرار 1701 بمندرجاته كافة».
وشدّد على «ضرورة انسحاب العدوّ الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة ومنها: المنطقة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي في منطقة الغجر، والبقعة B1 المحتلة».
كما أعاد الجانب اللبناني « التأكيد على ضرورة إدراج البقعة «بى 1» المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوةً بباقي المناطق المحتلة المذكورة».
يذكر أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية «اليونيفيل « منذ نهاية حرب 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.