
بغداد – «وكالات»: أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إرسال طلب إلى مجلس الأمن بشأن الرقابة الانتخابية.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أمس، أن «حسين التقى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي مارتن هوث، ونائبه جان بيرنارد، ورئيس البعثة الاستشارية التابعة للاتحاد الأوروبي في العراق. وجرى خلال اللقاء بحث التحضيرات لإجراء الانتخابات خلال هذه السنة»، وفق وكالة الأنباء العراقية «واع».
كما أكد حسين أن «الحكومة ماضية بإجراء الانتخابات التي تعد أحد أهم الأهداف الرئيسة في المنهاج الحكومي»، مشدداً على «استعداد الحكومة لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدولية».
وبحسب البيان، «جرى النقاش بشأن الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجية للتواصل مع المنظمات الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة، ودعمها للعملية الانتخابية ودعوة مراقبين دوليين لمراقبتها».
إلى ذلك بحث الجانبان قيام الوزارة بإرسال رسالة أولى إلى رئيس مجلس الأمن حول طلب الرقابة الانتخابية وتحضيرها لإرسال رسالة ثانية، وفق البيان.
من جانبه أكد هوث دعم الاتحاد الأوروبي للانتخابات العراقية بمختلف مفاصلها اذ خصص مبلغاً معيناً كدعم مالي للعملية الانتخابية في العراق.
كما أوضح أن بعثة الرقابة الانتخابية التي سيرسلها الاتحاد الأوروبي، والمكونة من 6 أشخاص، ستنطلق من بروكسل بتاريخ 30/1/2021، وستستمر مهمتها في العراق لمدة أسبوعين.
يذكر أن مجلس الوزراء العراقي كان صوت بالإجماع في جلسته التي عقدها يوم 19 يناير الحالي واستضاف فيها أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، على تحديد العاشر من أكتوبر المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة.
واقترحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تأجيل موعد الانتخابات المبكرة المقررة في السادس من يونيو المقبل، لأسباب فنية مهمة، من شأنها أن تضمن نزاهة الانتخابات وتساوي الفرص أمام الجميع لخوض الانتخابات بحرية وعدالة.
يشار إلى أن الانتخابات المبكرة كانت مطلباً أساسياً من قبل المحتجين المناهضين للحكومة، والذين نظموا مظاهرات بدأت في أكتوبر 2019.
وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء أمس الأول، أن الإرهاب كان ولا يزال يستهدف العراقيين بلا تمييز.
وقال إنه يحاول عرقلة الاستعدادات للانتخابات المقبلة، وفق ما نقله تلفزيون الإخبارية العراقي.
وفي السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني عن قتل عدد من «الإرهابيين» بضربتين جويتين في الطريق الرابط بين الثرثار وصلاح الدين.
كما شرعت قيادة عمليات صلاح الدين والقطعات الملحقة بها بتنفيذ عملية تفتيش وتطهير منطقة العيث، لغرض فرض الأمن والاستقرار ضمن قاطع المسؤولية، وتمكنت من تدمير 10 أوكار و3 عجلات وعبوة مسيطر عليها، كما انفجرت عبوتان ناسفتان خلال هذا الواجب على اثنين من الآليات دون تضحيات.
وفي وقت سابق، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، ضرب شبكة إرهابية لها صلات عديدة مع بقايا عصابات داعـش، والقبض على 3 عناصر إرهابية في قضاء هيت، والعثور على وثائق هامة.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول في بيان، إن جهاز مكافحة الإرهاب يواصل عمليات «ثأر الشهداء» التي انطلقت فجر الجمعة.
وبذلك يصل عدد الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم إلى 10 عناصر خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أكد في اتصال سابق مع «العربية» أن عملية أمنية واسعة جارية ضد السلاح المتفلت والجريمة المنظمة وداعش. كما شدد على أن هناك جهدا استخباراتيا مكثفا لجمع المعلومات عن منفذي الهجمات الإرهابية.
يذكر أن انتحاريين فجرا نفسيهما في سوق شعبية بساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل 32 وإصابة أكثر من 110 أشخاص بجروح.
ووجه الكاظمي بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب التفجيرين، وملاحقة الخلايا الإرهابية التي سهلت مرور المنفذين، وأمر بإقالة عدد من السؤولين الأمنيين.