
بغداد – "وكالات": شن التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، أمس، ضربة جوية على أحد مخابئ التنظيم الإرهابي في منطقة جبلية شمال شرقي العراق.
وتأتي هذه الضربة الجوية بعد أيام من تنفيذ "داعش" هجوما انتحاريا مزدوجا وسط بغداد، أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 100، وكلهم من المدنيين.
وبعد هجوم بغداد، وهو الأول من نوعه منذ 3 سنوات، قتل مسلحون من "داعش" 11 مسلحا من ميليشيات الحشد الشعبي قرب مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن "الضرب الجوية التي نفذت الاثنين، استهدفت أحد الكهوف داخل سلسلة جبال حمرين"، الواقعة بين محافظتين ديالى وصلاح الدين.
وأضافت الخلية الأمنية أن "مجموعة من الإرهابيين كانت تتحصن في المخبأ".
وذكرت في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع): "وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات الوطني، تفيد بوجود خلية إرهابية في سلسلة جبال مكحول، وبتنسيق ومتابعة مع قيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران التحالف الدولي فجر هذا اليوم ضربة جوية استهدفت أحد الكهوف الموجودة داخل السلسلة الجبلية".
وأضافت الخلية في البيان أنه "سيتم إعلان أعداد القتلى من العناصر الإرهابية بعد وصول قوات الأمن إلى الموقع المستهدف".
وكان العراق أعلن النصر على تنظيم "داعش" في أواخر عام 2017، بعدما طرد عناصره من المناطق المدنية، لكن مسلحين منه لجأوا إلى المناطق الصحراوية والنائية التي يستغلها التنظيم لشن هجمات بين الفينة والأخرى.
ويقول مراقبون إن الهجمات الأخيرة في بغداد وصلاح الدين تأتي ضمن محاولة "داعش" إثبات وجوده في العراق، بعد سلسلة من الهزائم التي تلقاها مؤخرا.
من جانب أخر حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد رضا الحيدر أمس من هجمات لتنظيم داعش على المدنيين في مناطق متفرقة من بغداد، انطلاقاً من مناطق حزام بغداد.
وقال الحيدر لتلفزيون "العراقية" الحكومي ، إن الذين فجرا نفسيهما في ساحة الطيران أخيراً، عراقيان من مدينة الموصل، محذراً من هجمات أخرى تطال مناطق متفرقة في بغداد مثل عرب جبور، والطارمية، وحزام بغداد، لوجود نشاط للجماعات الإرهابية.وأضاف "لا نزال ننتظر إصدار الأوامر الرسمية بإجراء تغيير في القيادات الأمنية من قبل القائد العام للقوات المسلحة"، مؤكداً أنهم سيعملون على استجواب كبار المسؤولين بوزارتي الدفاع والداخلية وأن الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية انفجار ساحة الطيران ببغداد.