
الخرطوم – "وكالات": قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان صديق تاور إنه لا يوجد نزاع بين السودان والجارة إثيوبيا.
وأكد أن ما حصل من تطورات بالحدود الشرقية بولاية القضارف، هو استرداد أراض سودانية ظلت خارج سيطرة الدولة 25 عاماً مستباحة من مليشيات إثيوبية وبتواطؤ من النظام البائد، وفق وكالة الأنباء السودانية.
وأكد تاور في كلمة بمدينة كادقلي بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ 65، أن الدولة لن تفرط في أي أرض سودانية وأضاف أن كثيرين يتحدثون عن نزاع بين السودان وإثيوبيا وتدخلات بعض الإخوة الأشقاء لكن لن نستجيب لأي وساطة تتحدث عن نزاع في الحدود.
من جانب أخر أسفرت أعمال العنف في دارفور عن مقتل أكثر من 200 شخص، كما أكدت الأربعاء مصادر طبية، ما يرفع حصيلة سابقة لثلاثة أيام من المواجهات القبلية في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان.
وحسب بيان للجنة أطباء السودان المركزية، لقي 159 شخصاً مصرعهم في الموجهات السبت والأحد بين قبائل في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن مقتل 100 شخص.
وقالت اللجنة إن سكاناً ومتطوعين من الصليب الأحمر يبذلون جهوداً "كبيرة" للبحث عن المفقودين خلال المعارك.
ووقعت اشتباكات الاثنين بين إثنية الفلاتة وقبيلة عرب الرزيقات في قرية بولاية جنوب دارفور خلفت 55 قتيلاً و37 جريحاً.
وقُتل على الأقل 214 شخصاً في ثلاثة أيام من العنف في ولايتي دافور، الإقليم الشاسع الذي أدمته سنوات من النزاع.
وأسهم نشر عسكريين في إعادة الهدوء إلى الولايتين.
وشهد إقليم دارفور الذي تفوق مساحته مساحة فرنساً نزاعاً اندلع في 2003 قتل فيه 300 ألف شخص وفرّ 2.5 مليون من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
واندلع القتال بعدما حملت مجموعات تنتمي الى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي أطيح به في أبريل 2019 بضغط من الشارع، احتجاجاً على تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.
ويجتمع مجلس الأمن الدولي الخميس للنظر في التطورات بدارفور وفق مصادر دبلوماسية في نيويورك.وسيعقد الاجتماع المغلق بطلب من ثلاثة أعضاء غير دائمين في المجلس هم النرويج، وإيرلندا، وإستونيا فضلاً عن ثلاثة أعضاء دائمين هم بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، على ما أوضحت المصادر نفسها.وحسب الأمم المتحدة، التزمت السلطات السودانية بنشر قوة حماية في دارفور من 12 ألف عنصر اعتباراً من يناير لتحل محل 8 آلاف عسكري ومدني من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التي غادرت بعد 13 عاماً في المنطقة.