
القاهرة- "وكالات": غادرت مطار القاهرة صباح أمس طائرة ركاب تابعة لشركة «مصر للطيران» متوجهة إلى مطار الدوحة، في مستهل استئناف حركة الطيران بين مصر وقطر بعد توقفها منذ منتصف 2017، وذلك تنفيذاً لقرار المصالحة الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الرباعي العربي وقطر.
وصرحت مصادر مطلعة بمطار القاهرة لوكالة الأنباء الألمانية، بأن الطائرة كانت تقل 38 راكباً، ومن المقرر أن تعود للقاهرة وعلى متنها 91 راكباً.
في غضون ذلك، أفادت المصادر بأن «الخطوط القطرية» أجلت استئناف رحلاتها إلى القاهرة الذي كان مقرراً اليوم، بينما ألغت «مصر للطيران» رحلتها إلى قطر المقررة غداً الثلاثاء، وذلك لانخفاض عدد الركاب.
وتوقعت المصادر أن يستمر هذا المعدل المنخفض لأعداد الركاب خلال الفترة القادمة، على أن يتحسن الوضع خلال الإجازات والأعياد.
يذكر أن مصر ألغت قبل أيام حظر الطيران مع قطر، تنفيذاً لاتفاق المصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر، والذي تم خلال القمة الخليجية التي عقدت مؤخراً بالعلا في السعودية.
من جانب أخر أدانت مصر، أمس، مصادقة إسرائيل على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق بيان وزارة الخارجية المصرية، اعتبرت القاهرة هذه الخطوة "انتهاكا جديدا لمقررات الشرعية الدولية، وتقويضا لإمكانية تحقيق حل الدولتين".
وأفاد البيان بـ"إدانة مصر لمصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع إنشاء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة".
وجددت التأكيد على "رفضها التام لاستمرار الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وأهمية الوقف الكامل لها".
كما أعربت عن "قلقها البالغ حيال ما تفرضه هذه الأنشطة من تحديات أمام المساعي الحثيثة المبذولة حاليًا بهدف دفع عملية السلام واستئناف المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، حسب البيان ذاته.
أمس الأول، صادقت إسرائيل، على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.
وقالت الحركة الحقوقية في بيان، إن "هذا النشاط الاستيطاني لن يؤدي فقط إلى تقلص إمكانية حل النزاع مع الفلسطينيين، لكنه سيضع إسرائيل بلا داع في مسار تصادمي مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن".
وقرار بناء الوحدات الاستيطانية هو الثاني خلال هذا الشهر، ففي 11 يناير الجاري، أعلن نتنياهو الموافقة على بناء 800 وحدة استيطانية بالضفة.
وفي بيانات سابقة، أفادت "السلام الآن" أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تضاعف خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يذكر أن عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة منذ أبريل 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.