
رام الله – القاهرة- «وكالات»: بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل ورئيس جهاز المخابرات الأردنية أحمد حسني والوفدين المرافقين ملف المصالحة الوطنية.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (وفا) ان عباس التقى الوفدين في رام الله الأحد وأطلعهما على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتحديدا ملف المصالحة الوطنية وإصدار المرسوم المتعلق بتحديد موعد الانتخابات العامة.
وأفادت الوكالة بأن عباس شكر الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر والمملكة الأردنية من اجل انجاز ملف المصالحة الوطنية.
من جهتهما رحب رئيسا جهازي المخابرات المصرية والاردنية بإصدار الرئيس المرسوم المتعلق بتحديد مواعيد اجراء الانتخابات العامة واكدا دعم بلديهما الثابت والدائم للقضية الفلسطينية.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس، عقد حوار وطني فلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله إن «الحوار ستشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية لبحث كيفية إنجاح الانتخابات العامة الفلسطينية المقررة في مايو المقبل».
وأعرب اشتية عن أمله في أن يتكلل الحوار الوطني الفلسطيني بالنجاح وألا تظهر أي عقبات أمام الالتزام بإجراء الانتخابات.
وجدد التأكيد على أن الحكومة «جاهزة لوضع كل ما هو ممكن من أجل إنجاح الانتخابات التي نريدها ونحتاجها، ليس فقط من أجل إنهاء الانقسام ولكن أيضا من أجل إعادة الوهج الديمقراطي للمؤسسة الفلسطينية وللحياة اليومية».
وشدد على أن «الانتخابات مهمة لتعزيز المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة صياغة الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية».
وأعلن اشتية أن السلطة الفلسطينية ستوجه طلباً رسمياً إلى إسرائيل للسماح بمشاركة الفلسطينيين في مدينة القدس في الانتخابات ترشحاً وانتخاباً.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني دول الاتحاد الأوروبي إلى تحضير فريق مراقبين للانتخابات الفلسطينية، والمساعدة في ضمان إجرائها في القدس.
من جانب أخر رحب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أمس بتحديد مواعيد إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني على التوالي في غضون ستة أشهر خلال العام الجاري.
وأكد العسومي في بيان دعم البرلمان العربي لهذه الانتخابات «الهامة» التي ستجرى للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات والاستعداد للمشاركة في مراقبتها وتقديم كل الدعم لانجاحها.
واعتبر ذلك «خطوة هامة لدعم القضية الفلسطينية في المقام الأول ومدخلا أساسيا لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتمكينا للشعب الفلسطيني لاختيار ممثليه في مؤسساته الوطنية».
ورحب العسومي كذلك بالردود «الايجابية» من جانب الفصائل الفلسطينية بشأن المراسيم الصادرة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحديد موعد الانتخابات.
ودعا كل أطياف الشعب الفلسطيني وجميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة في هذه الانتخابات والعمل على تذليل كل العقبات من أجل انجاحها.