
بغداد- "وكالات": أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس، أن بلاده طلبت من إيران التدخل لوقف استهداف المنطقة الخضراء، مشيراً إلى أن واشنطن قد تتخذ إجراءات مشددة حال استهدفت سفارتها.
وأضاف أن بغداد تعمل مع البعثات الدبلوماسية لتوفير الحماية اللازمة، منوّهاً إلى أن الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء تحرج الحكومة.
وكشف أن القوات العراقية قد اعتقلت عدداً من منفذي الهجمات على المنطقة الخضراء، وتابع أنها تعمل جاهدة على وقف تلك الهجمات.
إلى ذلك، نوّه إلى أن الحكومة تعمل على منع السلاح المنفلت في البلاد قبل إجراء الانتخابات التي بحث فيها مشاركة الأمم المتحدة لضمان نجاحها.
كما لفت حسين إلى أن العراق بحاجة لقوات التحالف لمواجهة داعش وللتدريب أيضاً، موضحاً أن التنظيم ما زال موجودا في المناطق الحدودية مع سوريا.
ورفض وزير الخارجية التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لبلاده، مشدداً إلى أن التوتر بين واشنطن وإيران يؤثر سلبا على الساحة العراقية.
وعن العلاقة مع السعودية، أشار حسين إلى التطور الكبير في العلاقات مع السعودية حول كثير من الملفات.
كما أوضح أن العراق يتطلع للعمل مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن الحكومة ماضية بإجراء الانتخابات المبكرة التي تعد أحد أهم الأهداف الرئيسية في المنهاج الحكومي، مشدداً على استعداد الحكومة لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه حسين في مبنى وزارة الخارجية أمس الأول، حضره رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، القاضي جليل عدنان خلف، حيث جرى بحث التحضيرات لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذه السنة، وفق بيان وزارة الخارجية.
كما جرى النقاش حول الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجية حول التواصل مع المنظمات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة ودعمها للعملية الانتخابية ودعوة مراقبين دوليين لمراقبتها. وتم بحث القضايا المتعلقة بالجوانب الفنية، لاسيما التعاون المشترك بين وزارة الخارجية والمنظمات الدولية.
في هذا السياق قال حسين إن الوزارة ستضع إمكانياتها كافة بالتعاون مع المنظمات الدولية والمراقبين لإنجاح الانتخابات.
من جانبه، شدد خلف على ضرورة تعاون جميع الوزارات ومؤسسات الدولة مع مفوضية الانتخابات لإنجاز خططها. وقدّم تقريراً عن الاستعدادات التي اتخذتها المفوضية لإنجاح العملية الانتخابية.
إلى ذلك حضر اللقاء مستشار رئيس الجمهورية، كريم التميمي، ومستشار رئيس الوزراء، عبدالحسين الهنداوي، وممثل عن بعثة الأمم المتحدة (يونامي).
يذكر أنه في وقت سابق أمس الأول اقترحت المفوضية العليا للانتخابات في العراق إجراء الانتخابات المبكرة في 16 أكتوبر عام 2021.
غير أن اللجنة القانونية النيابية كشفت عن وجود معوقات فنية كثيرة تواجهها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمام إجراء الانتخابات المبكرة.
وقالت عضو اللجنة ألماس فاضل إن "اللجنة القانونية النيابية عقدت اجتماعاً مع المفوضية العليا للانتخابات الأربعاء الماضي، حيث أبلغت المفوضية عن وجود معوقات فنية كثيرة أمام إجراء الانتخابات، وأنها بحاجة إلى وقت أكثر"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
كما أضافت فاضل أن "تفاصيل هذه المسألة متعلقة بالمفوضية، وأن إجراء الانتخابات يحتاج إلى مجموعة أسس تتعلق بالمادة 64 من الدستور، وإقرار البرلمان حل نفسه من عدمه أو المصادقة على الموعد المقترح لإجرائها من عدمها".