
الرياض – "وكالات": شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، على ضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في الرياض، قال وزير الخارجية السعودي: "نواصل التنسيق مع الأردن بشؤون المنطقة والعلاقات الثنائية".
وقد بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين السعودية والأردن والمستجدات الإقليمية. وقال وزير الخارجية السعودي إنه بحث مع نظيره الأردني "الوضع في لبنان واليمن والتدخلات الإيرانية في المنطق".
في سياق آخر ورداً على سؤال من الصحفيين، قال الوزير غنه "ستتم استعادة كامل العلاقات الدبلوماسية مع قطر"، مضيفاً: "سيتم فتح سفارتنا بالدوحة بعد استكمال الإجراءات اللازمة خلال أيام". ورأى أن "بيان العلا سينعكس إيجابا على دور مجلس التعاون الخليجي".
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أن "العلاقة مع السعودية تاريخية واستراتيجية"، مثمّناً "دعم السعودية المستمر للأردن لمواجهة التحديات الاقتصادية".
وأضاف الصفدي أن "السعودية والأردن متمسكان بدولة فلسطينية وفق حدود 1967". كما رأى أن "السلام خيار استراتيجي عربي"، معرباً عن التطلع "للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة".
كما عبّر عن رفض الأردن للتدخلات في شؤون المنطقة بغض النظر عن مصدرها. وأدان محاولات الحوثيين للاعتداء على السعودية، وعبّر عن رفض الأردت لتدخل إيران في المنطقة.
وتابع: "نحن متفقون مع السعودية على تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات.. ونعمل على تطوير العلاقة مع مجلس التعاون أمنيا وسياسيا واقتصادياً".
من جانب أخر دمّرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن صباح أمس الأول 3 طائرات دون طيار «مفخخة» استهدفت السعودية.
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف: «إن الطائرات من دون طيار (المفخخة) تم رصد إطلاقها من الميليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة (الحديدة) وتم اعتراضها وتدميرها».
وأضاف أن «الميليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة بخرق اتفاق استوكهولم وخرق وقف إطلاق النار بالحديدة، وتواصل اتخاذ محافظة الحديدة مكاناً لانطلاق الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار (المفخخة)، وكذلك إطلاق هجمات القوارب المفخخة والمسيّرة عن بُعد، ما يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي وتقويضاً للجهود السياسية لاتفاق استوكهولم».
وبيّن المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفّذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية مع استمرار دعم الجهود السياسية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لإنهاء الانقلاب والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأدانت الحكومة اليمنية الحادثة، وأكدت تضامنها مع السعودية ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إنها تؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها المملكة «في حماية أراضيها ومكافحتها الإرهاب بكل أشكاله والحفاظ على أمن واستقرار أراضيها والمنطقة».
وأضافت: «إن هذا الهجوم الإرهابي يأتي بعد يوم واحد من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، ليثبت للعالم تحدي هذه الجماعة الإرهابية للمجتمع الدولي في استمرار عملياتها الإرهابية وإخلالها بأمن واستقرار المنطقة».
وأشارت الخارجية اليمنية إلى أن ميليشيات الحوثي «لا تؤمن بالسلام وأن قرارها بيد إيران، لإذكاء مزيد من الصراع واستمرار الحرب بما يزيد من معاناة الشعب اليمني».
وأكدت أن موقف اليمن «ثابت ورافض للأعمال العدوانية والإرهابية، والتي تشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على المملكة وإنما على أمن واستقرار المنطقة».
كما أكدت مجدداً أهمية تصنيف الميليشيات الحوثية «كمنظمة إرهابية أجنبية، ومَن يقف وراءها بالمال والسلاح لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية، التي تعيق العملية السياسية في بلادنا وتنشر الإرهاب والخراب في المنطقة بشكل عام».
من جهتها، أعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف المملكة العربية السعودية، من خلال ثلاث طائرات مفخخة من دون طيار، اعترضتها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بحسب ما جاء على وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وجددت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، "تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية الجبانة، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".
وأكد البيان أن "أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها".
وأشار البيان إلى أن "استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، واعتبرته دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
من جهتها، أدانت البحرين بشدة هذا العمل الذي وصفته بالإرهابي ويعرّض أمن وسلامة المدنيين للخطر.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية وقوف البحرين في صف واحد إلى جانب السعودية ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، مشيدةً بيقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض هذه الطائرات وتدميرها. وجددت المنامة دعوتها المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية وكل من يدعمها.
من ناحيتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة «مواصلة الميليشيا الحوثية الإرهابية استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطائرات من دون طيار»، وأدان الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة في بيان «إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية ثلاث طائرات من دون طيار باتجاه السعودية»، مؤكداً تأييد منظمة التعاون الإسلامي جميع الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف للتعامل مع الأعمال العدائية التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة (المفخخة) والزوارق المفخخة المسيّرة عن بُعد.