
صنعاء- «وكالات»: تصاعدت انتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الأول، للهدنة الأممية في الحديدة، غربي اليمن، وقصفت عددا من الأحياء السكنية في مناطق متفرقة.
وأكد مصدر محلي، سقوط 5 قذائف هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي من مناطق سيطرتها على حي الجروبة شرق مركز مديرية، التحيتا.
وقال المصدر إن سقوط القذائف أسفرت عن أضرار مادية في منازل المواطنين وتسببت في دوي انفجارات عنيفة هزت الحي السكني وأرعبت الساكنين.
كما جددت ميليشيات الحوثي، مساء أمس الأول، استهداف قرى آهلة بالسكان ومزارع مواطنين في الدريهمي، ضمن خروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار وجرائمها بحق المدنيين في محافظة الحديدة، فيما ردت القوات المشتركة وأخمدت مصادر النيران.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن الميليشيات الحوثية استهدفت قرية دخنان ووادي رمان جنوب غرب مدينة الدريهمي بعدد من القذائف رغم خلوها من أي هدف عسكري.
وسبق أن تعرضت قرية دخنان والتجمعات السكانية المجاورة لقصف متكرر من قبل ذات الميليشيات خلفت قتلى وجرحى معظمهم أطفال ونساء.
وفي السياق أفاد مصدر عسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران جددت استهدافها الساعات الماضية قرى ومزارع المواطنين جنوب وجنوب غرب مركز مديرية الدريهمي بخمس قذائف هاون ضمن جرائمها الممنهجة لإجبار السكان على النزوح مجددا.
وأضاف، أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في قطاع الدريهمي لتأمين حياة المواطنين حددت مصادر النيران وردت بقصف مركز حقق إصابات مباشرة في مربضين لمدفعية الميليشيات الإرهابية.
جاء ذلك بعد ساعات من استهداف مماثل شنته ميليشيات الحوثي على المناطق السكنية في حيس والجبلية، ضمن مساعيها الرامية إلى تهجير المواطنين في ظل صمت الأمم المتحدة.
من جانب أخردافع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، أمس الأول، عن قرار الولايات المتحدة بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
ودعا عبدالملك إلى عدم الرضوخ «لابتزاز الحوثيين حول مسألة المساعدات»، لأن الجماعة في الأساس حسبما قال «كانت قد استولت عليها ومنعت إيصالها لمستحقيها، وبالتالي فإن الرضوخ للحوثيين يعطي رسالة سلبية، ويشجعهم على استخدام اليمنيين كرهائن».
وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى أن الحوثيين كانوا يريدون بهجماتهم الصاروخية المروعة نهاية الشهر الماضي، استهداف الطائرة التي كانت تقل حكومته عقب هبوطها في مطار عدن الدولي.
وأوضح أن الطائرة هبطت في مدرج آخر، قبل أن تسقط الصواريخ على المدرج رقم 1 الذي كان مخططا الهبوط فيه، إضافة إلى صالة الانتظار.
وأضاف أن شظايا الصواريخ التي جرى جمعها من الموقع هي نفس شظايا الصواريخ التي أُطلقت على مأرب في وقت سابق، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها.
وكان معين عبدالملك يتحدث في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نسق له برنامج «اليمن في الإعلام الدولي» التابع لمركز صنعاء للدراسات، بحسب ما نقلته منصة «يمن فيوتشر» الإعلامية.
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية، أن هجوم عدن، رفع سقف التحديات، باتجاه الضغط لتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، ومسؤولة عن عدد كبير من الانتهاكات التي طالت المدنيين منذ ستة أعوام.
وأكد أن حكومته وضعت آليات لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، عقب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ولمواجهة تداعيات العقوبات التي من المتوقع سريانها على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، قائلا إن القرار لا يؤثر على المواطنين، بل يتعمد جماعة الحوثيين.