
بيروت – "وكالات": أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 31 قتيلاً من قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، في حصيلة هي الأعلى منذ نحو عامين.
وأفاد المرصد عن قصف إسرائيلي مكثف استهدف المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية - العراقية في بادية البوكمال.
وطال القصف، وفق المرصد، مستودعات ومعسكراً في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام و«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها.
وتسبب القصف بمقتل سبعة عناصر من قوات النظام، بالإضافة إلى 24 من الميليشيات الموالية لإيران من غير السوريين. كما أصيب أكثر من 28 شخصاً بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذه الضربات الأعنف التي تنفذها إسرائيل على محافظة دير الزور منذ نحو عامين وحصيلة القتلى هي الأعلى منذ يونيو 2018»، حين أوقعت غارات إسرائيلية 55 قتيلاً بينهم 16 من قوات النظام.
وتسببت غارات مماثلة قرب مدينة البوكمال في 23 نوفمبر الماضي بمقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران، وفق المرصد.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر ميليشيات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للنظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
من جانب أخر قدم لبنان شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية، "قدمت الخارجية اللبنانية مساء أمس الأول، شكوى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، بناء على توجيهات رئيس البلاد ميشال عون".
وجاء في مفاد الشكوى أن "الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية عبر الخروقات الجوية المستمرة والخطيرة منذ بضعة أيام، تعد خرقا فاضحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وأضافت أن هذه الخروقات "تستوجب من مجلس الأمن الدولي إدانة إسرائيل، ووضع حد لها فورا، حفاظا على الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة"، بحسب المصدر ذاته.
وفي أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701، لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، في أعقاب حرب بين الطرفين استمرت 33 يوما.
ومؤخرا، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف مواقع عسكرية في سوريا، مستخدما المجال الجوي اللبناني، إضافة إلى خروقات برية وبحرية.
وتحتل إسرائيل جزءا من الأراضي اللبنانية، وهي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن الدولي عام 1978 ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، غير أنه لم ينفذ.
من جهة أخري قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أمس، موقعاً لحركة حماس في قطاع غزة، حسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بقذيفتين موقع رصد لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس جنوب قطاع غزة ما أدى لأضرار مادية دون وقوع إصابات.
وقالت مصادر إسرائيلية إن إطلاق القذيفتين جاء بعد تعرض الجيش لإطلاق نار قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة دون وقوع إصابات.