
الرياض - «وكالات» : أكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، تعرض سفينة مخصصة لنقل الوقود، كانت راسية في المنطقة المخصصة لتفريغ الوقود في جدة، لهجوم بقارب مفخخ صباح أمس الأول الإثنين.
وقال المصدر، إن الهجوم أدى لاشتعال حريقٍ صغير، تمكنت وحدات الإطفاء والسلامة من إخماده، ولم ينجم عن الحادث أي إصابات أو خسائر في الأرواح، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس» اليوم.
وشجب المصدر، الهجوم الإرهابي، مؤكداً أنه يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في الشقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، وأن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي.
وأكد المصدر خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، إضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرب البترول أو المنتجات البترولية.
وأوضح المصدر أن العالم، بات اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في حاجة ملحة للوقوف، صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها.
من ناحية أكد المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أن السعودية هي أكبر مانح للمساعدات لليمن، إذ منحت اليمن منذ 2015 أكثر من 17 مليار دولار أمريكي مساعدات إنسانية وتنموية.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المعلمي افتراضياً وبثتها وكالة الأنباء السعودية في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، في الاجتماع الذي نظمته الأمم المتحدة عن الحالة الإنسانية في اليمن بعنوان» تجنب المجاعة في اليمن: ماذا يمكن أن نعمل في 2021».
وأفاد السفير المعلمي، بأن المملكة تعهدت بـ 500 مليون دولار هذا العام، منها 300 مليون دولار لمشاريع تنفذ عبر وكالات الأمم المتحدة، و200 مليون دولار لدعم المشاريع عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن.
وجدد المعلمي التأكيد أن المملكة شريك قوي للأمم المتحدة إلى جانب العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، ولاتزال ملتزمة بالجهود المبذولة لتعزيز الحل السياسي في اليمن.
ولفت النظر إلى الجهود التي بذلتها المملكة مؤخراً بما يتعلق بتنفيذ اتفاقية الرياض، وبأهمية التزام الجانب الحوثي بتعزيز السلام ووقف الأعمال العدوانية على حساب الشعب اليمني ودول الجوار.