
بغداد - «وكالات» : قال وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي الأحد، إن إتفاق سنجار يسير بصورة طبيعية وجيدة، مبيناً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطبيقهاً بشكل كامل.
وذكر الغانمي في مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته لقضاء سنجار الأحد، إن»إتفاق سنجار دخل حيز التنفيذ ويسير بصورة طبيعية وجيدة».
وأضاف أن» الايام القليلة المقبلة ستشهد المزيد من التطبيق لتفاصيل الاتفاق حتى تكون منصفة للجميع».
ودعا جميع الجهات الأمنية» الالتزام ببنود الإتفاق وذلك من أجل استتباب الأمن في القضاء استعداداً لعودة النازحين»، مشدداً على ضرورة عدم تدخلها بالأمور السياسية وبقائها مستقلة وبعيدة عن المشهد السياسي.
كان رئيس وزراء اقليم كردستان مسرور بارزاني أعلن الخميس الماضي أن» أية مادة عملية من الإتفاق لم تطبق بعد، مشيراً إلى أن الجماعات المسلحة التي يشدد الإتفاق علي خروجها من سنجار، لم تخرج ابداً، ومن خرج منهم عاد إليها باسم جديد وبصفة مموهة جديدة».
وقد أبرمت الحكومتان العراقية وإقليم كردستان الشهر الماضي اتفاقاً لتطبيع الأوضاع في سنجار وضمان العودة الطوعية والآمنة للنازحين والتنسيق الأمني بين الطرفين وتعين إدارة جديدة بإتفاق الطرفين.
من جهة أخرى أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية الأحد، القبض على إرهابيين اثنين في بغداد.
وقالت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء العراقية، إن مفارزها تمكنت من إلقاء القبض عليهما في منطقة حي الجهاد ببغداد وفق أحكام الإرهاب لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية.
وأشارت إلى أن الموقوفين عملا ضمن ما يسمى مفارز أبو ليث الانصاري، بأسماء (أبوحاتم، وأبو عناد)، التي نفذت عمليات الإعدام التي طالت المواطنين الأبرياء داخل مستشفى الجمهورية في محافظة نينوى.
وبينت أن الإرهابيين اشتركا بعمليات ارهابية أخرى ضد القوات الأمنية وتهجير المواطنين خلال سيطرة عصابات داعش على المحافظة، لافتة إلى أنه جرى ايداعهما التوقيف لاستكمال التحقيقات اللازمة بحقهما.
من جانب آخر أعلنت القوات العسكرية العراقية الأحد القضاء على 42 من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول أن عملية تصفية الدواعش أتت بعد اطلاق عملية «السيل الجارف».
وكانت قوات جهاز مُكافحة الإرهاب داهمت ما يُسمى قاطع دجلة الذي تنشط فيه عصابات داعـش الإرهابية في منطقة عين الجحش جنوبي مدينة الموصل.
واشتبك عناصر جهاز مكافحة الإرهاب مع فلول الدواعش ليومين مُتتالين تم إجبارهم على العودة إلى الأنفاق والكُهوف التي يتحصنون بها، ليباشر بعدها القوات المسلحة باقتحام مواقعهم حيث وصلت شدة المواجهة إلى الاشتباك بالرُمانات اليدوية المُتفجرة داخل الأنفاق.
وتابع المتحدث أن العملية العسكرية أسفرت عن قتل 42 عُنصراً إرهابياً من عصابات داعش من ضمنهم، ما يسمى والي قاطع دجلة المُكنى «براء» ونائبه «أبو محمود» والمسؤول الإعلامي لقاطع دجلة المدعو «أبو سياف» مع مساعده سجاد، وعسكري قاطع الفاروق أبو سيناء، فضلاً عن العثور على عدد من الأسلحة والأعتدة المتنوعة ومبالغ مالية محلية وأجنبية داخل مقرات العصابات الإرهابية.
وجاءت هذه العملية بإسناد جوي من طيران الجيش العراقي الباسل وطيران التحالُف الدولي .
من ناحية أخرى أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ماثيو تولر أن بلاده ماضية بخفض قواتها العسكرية في العراق وإعادة انتشارها في المنطقة.
وأكد السفير الأمريكي ، خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بغداد ، على « استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة العراقية، والمضي بخفض القوات الأمريكية وإعادة انتشارها في المنطقة».
وقال إن «إنجاز هذا الملف سيتحقق من خلال استمرار التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن، في الجهد الاستخباري والأمني، لمكافحة الإرهاب».
وحسب بيان عراقي ، جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والتأكيد على أهمية أن يشهد العراق والمنطقة مزيدا من الأمن والاستقرار، إلى جانب مواصلة الحرب على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله .
كما ناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية التي تخدم مصلحة البلدين.