
عواصم - «وكالات» : أظهرت بيانات مجمعة اقتراب إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم من 72.3 مليون حتى صباح أمس الاثنين.
وأظهرت أحدث البيانات على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 72252.
وأظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 47.2 مليون، وعدد الوفيات 1.612 مليون.
من جانب آخر أعربت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن عزمها على المضي قدماً من أجل التعاون في إنتاج اللقاحات والأدوية وتوزيعها.
جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت مؤخراً عن بعد، وجمعت مسؤولين من هيئات وطنية لتنظيم الأدوية؛ وشركات أدوية وباحثين وعلماء من جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
و استقطبت الورشة، التي نظمتها هيئة الغذاء والدواء الإندونيسية بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أكثر من 200 مشاركاً حيث ناقشت مجموعة من القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون في مجال البحث والتصنيع والإدارة في مجال الأدوية واللقاحات في الدول الأعضاء في المنظمة.
وأكد المشاركون أهمية التنفيذ الفعال وفي الوقت المناسب للوثيقتين اللتين اعتمدهما الاجتماع الأول لرؤساء الهيئات الوطنية لتنظيم الأدوية من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جاكرتا، إندونيسيا يومي 21-22 نوفمبر (تشرين الثاني9 2018، وهما إعلان وخطة عمل جاكرتا، حيث توفر الوثيقتين إطاراً للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتحتويان على استراتيجيات مناسبة وإجراءات ملموسة يمكن استخدامها لمعالجة الآثار السلبية لجائحة كورونا.
من جهة أخرى أكد المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي، الأحد، إن الحصول على لقاح فيروس كورونا سيكون بمراحل ولكل مرحلة أولوياتها.
وقال العبد العالي خلال الإيجاز الصحفي للوزارة الأحد، أن توصية وزارة الصحة تتضمن الحرص على الحصول على اللقاح، ومن بينهم المتعافون من الفيروس، حيث لم تثبت الدراسات عدم احتمالية إصابتهم مجدداً.
وأشار إلى أن اعتماد اللقاح تم بموجب الخطوات الرسمية لهيئة الغذاء والدواء السعودية، وهي من الهيئات المرموقة على المستوى العالمي.
وأكد أن الهيئة لديها إجراءات صارمة ودقيقة جداً للتأكد من قوة الدراسات وجميع الجوانب المتعلقة بمأمونية وسلامة وفعالية هذه اللقاحات قبل السماح لها.
من جانبه، قال نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية الدكتور عادل الهرف إنه ستكون هناك جرعتان من لقاح فيروس كورونا بينهما قرابة 20 يوماً، ولابد من الالتزام بالمواعيد حتى تحدث الفائدة الكبرى.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة الأحد، أنه مثل أي لقاح أو دواء، هناك دواعٍ ومحاذير من الاستخدام، قائلاً: «نطمئنكم بأن الجهات الصحية سيكون لديها جميع المعلومات اللازمة لإعطاء هذا اللقاح من حيث الفئات التي ينصح بها والمستثناة، ولا يشكل ذلك قلقاً».
وأضاف أن متابعة اللقاح بعد استخدامه، وهي مرحلة نشطة، تهدف إلى ضمان سلامته والكشف المبكر عن أي أعراض جانبية قد تحدث.
من جهة أخرى أفاد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بوصول أول لقاح ضد كورونا، إلى كندا الأحد ومن المتوقع أن يبدأ الكنديون في التطعيم اليوم الاثنين.
وقال ترودو على تويتر أعلى صورة لطائرة شحن تُستخدم على ما يبدو لنقل اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك الألمانية: «وصلت الدفعة الأولى من جرعات لقاح ضد كورونا، لفايزر وبيونتيك إلى كندا».
ومن المتوقع أن تصبح كندا والولايات المتحدة أول دولتين غربيتين بعد بريطانيا تبدأن التطعيم باللقاح.
وستذهب الجرعات الأولى البالغ عددها 30 ألف جرعة إلى 14 موقعاً عبر كندا.
وسيكون الأكثر عرضة للإصابة، ومن بينهم كبار السن في منشآت الرعاية طويلة الأجل والعاملون في مجال الرعاية الصحية، في مقدمة الذين سيحصلون على اللقاح.
من جانب آخر أطلقت الولايات المتحدة عملية لوجستية ضخمة لتوزيع لقاح فايزر/بايونتيك المضاد لكورونا تمهيداً لبدء حملة تلقيح واسعة النطاق لسكانها الاثنين، فيما فرضت ألمانيا قبل عيد الميلاد إغلاقاً جزئياً لمكافحة الجائحة التي أسفرت عن وفاة 1,6 مليون شخص حول العالم خلال عام واحد.
في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من الوباء مع 297 ألفاً و843 وفاة وأكثر من 16 مليون إصابة، بدأ شحن لقاح تحالف فايزر-بايونتيك في صناديق وعلى درجة حرارة 70 دون الصفر، من مصنع فايزر في ميشيغن إلى المستشفيات ومراكز تلقيح أخرى أعدت لبدء إعطاء اللقاح اعتباراً من الاثنين لملايين الأمريكيين.
وقال الجنرال غاس بيرنا من عملية «وارب سبيد» التي أطلقتها الحكومة الأمريكية لضمان تسليم اللقاح ضد كوفيد- 19 إن «الشحنات الأولى تصل صباح الاثنين».
وبحسب المسؤول، ثمة 145 موقعاً عبر الولايات المتحدة ستتلقى اللقاحات الاثنين و425 اخرى الثلاثاء و66 الأربعاء.
وتشمل مرحلة التلقيح الأولى نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما الهدف هو تلقيح 20 مليون شخص بالمجمل في ديسمبر.
وأوضحت فايزر أن 20 طائرة ستنقل يومياً جرعات اللقاح إلى المناطق الأمريكية.
وارتفع عدد الإصابات في البلاد بشكل كبير، مع 1,1 مليون إصابة جديدة خلال الأيام الخمسة الماضية، فيما أثارت وفاة مغني الكاونتري الأسود شارلي برايد (86 عاماً) جراء إصابته بالفيروس، حزناً في الولايات المتحدة.
وأصبحت الولايات المتحدة سادس دولة تعطي موافقتها على اللقاح الذي يصنعه تحالف فايزر/بايونتيك الأمريكي-الالماني، بعد بريطانيا وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك. ويفترض أن تعطي وكالة الادوية الاوروبية موافقتها بحلول نهاية ديسمبر.
وفي القارة الأوروبية، الأكثر تضرراً بين القارات مع 477 ألفاً و631 وفاة وأكثر من 22 مليون إصابة، تزداد المخاوف مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، فيما تتسارع الموجة الوبائية الثانية في إيطاليا وألمانيا خصوصاً.
وبحسب بيانات جمعتها فرانس برس، فإن أوروبا هي المنطقة التي سجلت أكبر عدد إصابات جديدة هذا الأسبوع (بمعدل 236 ألفا و700 إصابة في اليوم).
في ألمانيا حيث أصبح الوباء «خارجاً عن السيطرة»، وفق حاكم ولاية بافاريا ماركوس سودير، أعلن الأحد عن إغلاق جزئي يبدأ الأربعاء ويستمر حتى 10 نوفمبر، كالإغلاق الذي شهدته البلاد في الربيع خلال الموجة الأولى من كورونا.
وستغلق المتاجر غير الأساسية والمدارس والحضانات، فيما الأولوية ستكون للعمل من المنزل، وسيجري الحد من التواصل الاجتماعي، علماً بان المطاعم والحانات والمتاحف والمسارح والمنشآت الرياضية مغلقة أصلاً منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «نحن مضطرون إلى التحرك، وها نحن نتحرك الآن».
في سويسرا، طلب مدير مستشفى زوريخ إغلاق البلاد، وفق صحيفة «سونتاغز تسايتونغ»، إذ أعربت أكبر خمسة مستشفيات جامعية في بال وبيرن وزوريخ ولوزان وجنيف، عن «قلقها الكبير» من الوضع إلى وزارة الصحة.
في الأثناء، تجاوزت إيطاليا بريطانيا لتصبح أكثر دولة أوروبية تضرراً على صعيد الوفيات، حيث باتت تسجل 64 ألفاً و36 وفاة، وأكثر من 1,8 مليون إصابة.
وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيريانزا «أنا قلق بالنسبة لأسبوعي أعياد الميلاد».
وحذر رئيس المعهد العالي للصحة سيلفيو بروزافيرو «ينصح بعدم إقامة مآدب غداء تضم عشرات الأشخاص. يجب اعتماد الحذر الشديد وعدم التنقل كثيراً والتنبه جيداً عند لقاء أشخاص من خارج دائرتنا الضيقة».
وأعلنت ليتوانيا إغلاق غالبية متاجرها اعتباراً من الأربعاء من أجل الحد من انتشار وباء كورونا، وفق ما أعلنت الأحد رئيسة الوزراء إنغريدا سيمونيت التي اعتبرت أن «الأرقام مخيفة ومحزنة. الخطر الآن في كل مكان».
في فرنسا حيث سجلت حوالى 57 ألف وفاة، ثمة «خطر مرتفع» من تفشي المرض «في الأسابيع المقبلة» على ما نبهت هيئة الصحة العامة فيما أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الخميس عن تخفيف حذر للإغلاق اعتباراً من 15 ديسمبر.
وفي مرسيليا فضّت قوات الأمن ليل السبت الأحد احتفالاً مخالفاً لتدابير العزل جمع 500 شخص.
وفي بلجيكا المجاورة حذر الناطق باسم السلطات الصحية عالم الفيروسات ستيفن فان غوشت من أن الوباء «في مستوى مرتفع جداً وخطر». وهي أكثر بلد متضرر في العالم من حيث معدل الوفيات نسبة لعدد السكان، مع تسجيلها 154 وفاة لكل مئة ألف شخص.
وفي آسيا، فرضت الصين إغلاقاً في مدينة في شمال البلاد وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة أخرى، وهما قريبتان من الحدود الروسية بعد رصد إصابة بفيروس كورونا في كل منهما.
وسجلت كوريا الجنوبية 1,030 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأحد، وهو رقم قياسي ومرتفع لليوم الثاني توالياً، في وقت تجهد البلاد لصد موجة ثالثة من كورونا.
وكانت البلاد قد عُدت في وقت سابق نموذجاً يحتذى به بالنسبة الى مكافحة انتشار الوباء والتزام الشعب اجراءات التباعد الاجتماعي وارشادات أخرى على نطاق واسع.
والأحد أعلنت موريتانيا إعادة العمل بحظر التجول الليلي في مواجهة انتشار كورونا الذي يهدد باستنفاد طاقات المستشفيات في هذا البلد الفقير ذي الإمكانات الصحية المحدودة.
من جانب آخر قالت وزارة الصحة البرازيلية الأحد، إن البرازيل سجلت 21825 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية و279 حالة وفاة جراء كوفيد - 19.
وأشارت بيانات الوزارة إلى أن البرازيل سجلت حتى الآن ستة ملايين و901952 إصابة منذ بدء الجائحة، في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 181402.
من جهة أخرى قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أمس الاثنين إن البر الرئيسي سجل 16 إصابة جديدة بكوفيد-19 في 13 ديسمبر نزولاً من 24 إصابة في اليوم السابق.
وأضافت اللجنة في بيان أن 14 من بين الحالات الجديدة جاءت من الخارج.
وقالت إنه تم تسجيل حالتين جديدتين منقولتين محليا في إقليم هيلونغجيانغ.
وذكرت اللجنة أيضاً أنه تم تسجيل تسع إصابات جديدة لا تظهر عليها أعراض نزولا من 14 حالة في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيسي بكوفيد- 19 بلغ حتى السبت 86741 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة في المكسيك يوم الأحد تسجيل 8608 حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد و249 حالة وفاة ليصل إجمالي العدد الرسمي لحالات الإصابة إلى مليون و250044 وحالات الوفاة إلى 113953.
وتقول الحكومة إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أكبر بكثير من الحالات المؤكدة.
من جهة أخرى قال وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا في مقابلة نُشرت اليوم الأحد إن إسبانيا قد تحقق مناعة جماعية، أو ما يعرف بمناعة القطيع، من كورونا بحلول نهاية صيف 2021 إذا تم تطعيم عدد كاف من الناس بحلول ذلك الوقت.
وأضاف إيلا إن برنامجاً للتطعيم سيبدأ في يناير وإنه بحلول نهاية الصيف ينبغي تطعيم أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 47 مليوناً.
وقال لصحيفة بابليكو «حتى لو لم يكن الأمر كذلك في أوروبا، فسوف نكون في مرحلة مختلفة تماماً.
ولهذا أعتقد أننا سنكون في بداية النهاية خلال هذا الإطار الزمني الذي أذكره، من خمسة إلى ستة أشهر».
ولدى سؤاله عما إذا كان هذا يعني أن إسبانيا ستصل إلى مناعة جماعية، أجاب إيلا «نعم. هذا ما يسميه المتخصصون، أن (يكتسب) الناس مناعة إما بسبب تلقيهم للقاح أو لأنهم أصيبوا بالمرض».
ومع ذلك، حذر إيلا الإسبان من مغبة عدم الحذر خلال فترة عيد الميلاد.
كانت إسبانيا واحدة من أكثر الدول تضرراً في أوروبا من فيروس كورونا.
وطبقاً لبيانات وزارة الصحة ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بواقع 10519 يوم الجمعة ليصل الإجمالي إلى مليون و730575، في حين زاد عدد الوفيات 280 ليصل الإجمالي إلى 47624.
من جانب آخر أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الأحد تسجيل 247 حالة وفاة و7451 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء فإن العدد اليومي الجديد للمصابين هو الأقل منذ 28 أكتوبر.
وذكرت الوزارة أن إجمالي عدد إصابات كورونا في البلاد ارتفع بذلك إلى 1008000 حالة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، بأن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 52169 حالة.