
الرياض - «وكالات» : أجرى العاهل السعودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً، الجمعة، بالرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس.
وتم خلال الاتصال، بحسب الوكالة، تنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها السعودية على مدار يومي السبت والأحد، كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن قمة قادة مجموعة العشرين تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية فرضت فيها جائحة كورونا تحديات عديدة على العالم أجمع، أعاقت الكثير من الأنشطة بمختلف المجالات، مشيراً إلى أن المملكة برئاستها لدول مجموعة العشرين هذا العام واجهت هذه التحديات بعزيمة وإصرار واقتدار.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الجمعة، بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين، «بلادي منذ أن تسلمت رئاسة مجموعة العشرين أعدت برنامجاً شاملاً وطموحاً»، مشيراً إلى أن البرنامج ركز على «تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة، وذلك من أجل العمل على تهيئة الظروف الملائمة التي تمكن الشعوب، وخاصة النساء والشباب، من العمل والازدهار».
وأوضح أن المملكة وضعت على رأس أولوياتها حماية الأرواح والاقتصاد من تبعات جائحة كورونا، وأولت اهتماماً خاصاً بمناقشة السياسات المتعلقة بالأفراد بمختلف اهتماماتهم والمجالات التي تمس حياتهم.
وأعلن بن فرحان، أن «المملكة قدمت مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة جائحة كورونا».
ومن جهة أخرى، عقد وزراء مالية مجموعة العشرين مساء الجمعة، اجتماعاً افتراضياً أخيراً، للتحضير لقمة قادة مجموعة العشرين القادمة في الرياض يومي 21 - 22 نوفمبر الجاري.
ويرأس اجتماع وزراء المالية، وزير المالية السعودي محمد الجدعان، حيث تم خلاله مناقشة المشهد الاقتصادي العالمي ومخاطر تراجعه والسياسات المحتملة للتصدي لذلك.
كما ركز الاجتماع على المضي مستقبلاً، لمواصلة دعم الانتعاش الاقتصادي العالمي لا سيما من خلال العمل الجماعي لتنفيذ خطة عمل مجموعة العشرين «دعم الاقتصادي العالمي أثناء جائحة كورونا».
من ناحية أخرى توقع وزير الدول السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير عدم حدوث تغيير كبير في السياسة الخارجية الأمريكية بعد تولي الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة.
وأعرب الجبير في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، مساء الجمعة، عن تطلع المملكة السعودية إلى التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وقال «إن السعودية تتعامل مع جميع الإدارات الأمريكية بغض النظر عن ما إذا كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين».
وأضاف الجبير أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لديه خبرة سياسية كبيرة، حيث كان في مجلس الشيوخ طوال 35 عاما ثم نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.
وأكد وزير الدولة السعودي أن ما يقوله المرشحون أثناء حملاتهم الانتخابية لا ينعكس على ما يفعلونه حين يصبحون في المنصب، مشيرا إلى أن السعودية تتعامل مع الرؤساء بمجرد وصولهم للمنصب وليس قبله.
كما أضاف الجبير أن بين السعودية والولايات المتحدة مصالح كبيرة في ملفات كثيرة بالمنطقة والعالم، خصوصا فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي واستقرار سوق النفط وأمن الطاقة ومحاربة التطرف والإرهاب، مؤكدا أن السعودية هي المفتاح فيما يتعلق بالعالم الإسلامي.
من جهة أخرى أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الجمعة، إعادة العمل القنصلي في سفارة المملكة لدى اليمن، الذي توقف منذ أشهر بسبب جائحة كورونا.
وأوضح السفير آل جابر، في تغريدة عبر صفحته الرسمية على تويتر، أن «هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرات المملكة لدعم ومساندة الأشقاء من كل المحافظات اليمنية دون تمييز، ومنحهم فرص العمل والزيارة».
وكتب آل جابر في تغريدته «صدرت التوجيهات السامية الكريمة بإعادة العمل القنصلي في سفارة المملكة لدى اليمن، التي توقفت بسبب جائحة كورونا، كإحدى مبادرات المملكة لدعم ومساندة الأشقاء من كل المحافظات اليمنية بدون تمييز، ومنحهم فرص العمل والزيارة».
وكشف السفير آل جابر أن «عدد تأشيرات العمل التي أصدرتها سفارة المملكة في اليمن منذ منتصف 2018 حتى التوقف بسبب جائحة كورونا بلغ أكثر من 135 ألف تأشيرة عمل، ما يساعد الأشقاء على الاعتناء بأسرهم في اليمن، وتحويل العملة الصعبة لدعم الاقتصاد اليمني».
وفي الآونة الأخيرة، تكررت مطالبات اليمنيين بإعادة استئناف العمل القنصلي لدى السفارة السعودية ببلدهم، وحثوا وزارة الخارجية اليمنية على مخاطبة السلطات السعودية للنظر في الأمر.