
بيروت - «وكالات» : نجح مجموعة من السجناء في لبنان على الفرار فجر أمس السبت من سجن منطقة بعبدا والهروب إلى جهات مجهولة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عملية الفرار حصلت بعد أن حطّم السجناء أبواب الزنزانات.
ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني أن 69 سجيناً استطاعوا الفرار من السجن.
وخلال مطاردة عناصر من قوى الأمن للفارين، اصطدمت سيارة استولى عليها عدد من السجناء بشجرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد منهم على الفور، وأفادت قناة»OTV» أن عدد القتلى هو 5 مع جرحين».
وذكرت الوكالة أن عناصر القوى الأمنية ضربت طوقاً أمنياً في محيط السجن، وسط إعلان جهاز قوى الأمن الداخلي أنه تم إعادة توقيف بعض الفارين، قيل إن عددهم 8.
وقد فتح تحقيق بحادثة الفرار الجماعي.
وعبّر المساجين في أكثر من مناسبة عن خشيتهم من خطر تفشي فيروس كورونا إلى زنزانتهم بأعمال شغب للمطالبة بتطبيق قانون العفو العام أو تسريع المحاكمات مع عمد البعض منهم إلى إضرام النار في الأمتعة والمفروشات.
وكانت جهاز قوى الأمن الداخلي أعلن في منتصف نوفمبر عن تشخيص أكثر من 550 حالة إيجابية في سجن رومية المركزي.
من جهة أخرى طلب قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون من العسكريين البقاء على جهوزية لمواجهة أعداء البلاد.
جاءت تصريحات قائد الجيش في أمر اليوم الذي وجهه إلى العسكريين، بمناسبة عيد الاستقلال الـ.77
وقال قائد الجيش: «كونوا على يقظة وجهوزية تامة في مواجهة أعداء لبنان، فالعدو الإسرائيلي لا يتورع عن إطلاق التهديدات بالاعتداء على أرضنا، ونواياه العدوانية تجاهنا لم تتوقف، وخلايا الإرهاب التي لم تكف عن التخطيط للعبث باستقرارنا الداخلي».
وقال: «سبعة وسبعون عاماً على الاستقلال، ولبنان يمر حالياً بمرحلة دقيقة وصعبة غير مسبوقة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد أضافت كارثة المرفأ المزيد من الضغوط على الأوضاع المأزومة التي ترافقت مع جائحة كورونا. لكننا على ثقة أننا بوحدتنا وتضامننا سنتجاوز هذه المرحلة كما تجاوزنا أزمات عصفت بوطننا في مراحل سابقة».
وتابع قائد الجيش متوجهاً إلى العسكريين» أنتم ركيزة أساسية للسيادة الوطنية، وبجهودكم ومثابرتكم نجحتم في إعادة الحياة إلى مرفأ بيروت بسرعة قياسية، وعملتم على التخفيف من معاناة المتضررين عبر المبادرة إلى مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم من خلال أعمال مسح الأضرار وتوزيع المساعدات والتعويضات المالية».
وأعلن أن «الجيش وبدعم وإجماع رسمي وشعبي يخوض معركة الحقوق والثروات عبر مفاوضات تقنية غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بقناعة راسخة بأن لا تفريط في كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية».
من ناحية أخرى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التزام بلاده الدائم بدعم سيادة لبنان ووحدته، وذلك في رسالة خطية وجهها إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون.
وتسلم الرئيس عون من السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف، رسالة خطية من الرئيس بوتين، اليوم الجمعة، في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد بوتين في رسالته «التزام روسيا الدائم بدعم سيادة لبنان ووحدته وترحيبها بالجهود الرامية إلى ضمان الاستقرار والتوافق الوطني فيه».
وأضاف «تعتمد العلاقات بين روسيا ولبنان على تقاليد الصداقة والاحترام المتبادل، وأنا مطمئن إلى أن مواصلة التعامل الثنائي البنّاء يتوافق بشكل كامل مع مصالح شعبينا ويعزز السلام والأمن في الشرق الأوسط».
وتابع بوتين «يسرني أن أقدم لكم التهاني القلبية بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اللبنانية - عيد الاستقلال».
وتمنى الرئيس الروسي للرئيس عون «الصحة والتوفيق، وللمواطنين السلامة والازدهار».
وبحث السفير روداكوف «مع الرئيس عون في العلاقات اللبنانية - الروسية وسبل تطويرها في المجالات كافة» بحسب البيان.