
القاهرة - «وكالات» : التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال زيارته لمصر.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، وتعزيز الجهود لمواجهة نبرات التطرف والكراهية، إضافة إلى مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، والوضع في سوريا وشرق المتوسط.
ولفت المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الوزير الفرنسي أكد احترام بلاده وتقديرها لكافة الأديان ومبادئها وقيمها، وتطلعها لتعزيز التعاون والتشاور مع مصر لمكافحة ظاهرة التعصب والفكر المتطرف الآخذة في الانتشار، لا سيما في ظل كون مصر منارة للوسطية والاعتدال، إلى جانب نهجها في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر.
من جانبه، أكد السيسي الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، ومد جسور التفاهم ولإخاء، وعدم المساس بالرموز الدينية، معرباً عن الرفض التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، أو ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف، مشيراً إلى التجربة المصرية في ترسيخ مبادئ التسامح ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، إضافة إلى تفهم خصوصية كل عقيدة وما تتضمنه من مبادئ، وأن مصر على استعداد للتعاون ودعم مختلف الجهود الدولية لتعزيز هذه المفاهيم.
من جهة أخرى أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر مساء الأحد انتهاء عمليات تصويت المصريين بالداخل في 13 محافظة مصرية في الساعة التاسعة في اليوم الثاني والأخير من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، وبدء عمليات فرز صناديق الاقتراع داخل اللجان.
وشملت المرحلة 13 محافظة هي القاهرة محافظات القليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء.
ويختار المصريون في الانتخابات بمرحلتيها 568 نائباً من أصل 596 عضواً في مجلس النواب، على أن يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتعيين النواب الباقين.
ويبلغ عدد الناخبين في هذه المرحلة نحو 30 مليون ناخب لهم حق الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع والتي تفتح أبوابها لمدة 12 ساعة من الساعة 9 صباحاً (0700 بتوقيت غرينتش) وحتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
كانت انتخابات هذه المرحلة قد جرت في الخارج خلال أيام 4 و5 و6 نوفمبر الجاري، وسوف تعلن نتيجة المرحلة الثانية في الخارج والداخل ونشرها في الجريدة الرسمية في موعد أقصاه يوم الأحد الموافق 15 من نفس الشهر. وفي حالة الإعادة لهذه المرحلة تجري الانتخابات أيام 5 و6 و7 ديسمبر في الخارج، ويومي 7 و8 من نفس الشهر في الداخل.
وفازت القائمة الوطنية، وهي تحالف سياسي يقوده حزب مستقبل وطن الموالي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ 142 مقعداً من أصل 284 مقعداً في المرحلة الأولى من الاقتراع، والتي أجريت أواخر الشهر الماضي في 14 محافظة من أصل 27 محافظة مصرية.
وتجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى التدابير الصحية التي يتم اتباعها في ظل جائحة كورونا، حيث يتم التشديد على ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي.
من جهة أخرى أعلن وزير النقل المصري كامل الوزير الأحد، أنّ بلاده تعتزم بناء خطوط سكك حديد تربط البلاد بالسودان جنوباً وبليبيا غرباً.
ويندرج الإعلان في إطار جهود الحكومة المصريّة لتحديث قطاع المواصلات في البلاد، ولا سيّما شبكة السكك الحديد المتهالكة التي غالباً ما تشهد حوادث.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي في القاهرة إنّه «تم تحديد عدد من مشروعات النقل السككي التي يمكن التعاون فيها مع المستثمرين لتنفيذها بنظام الإنشاء والتشغيل ونقل المشروع لملكيّة الدولة»، وفق بيان نشرته الوزارة على فيس بوك.
ويشمل ذلك «إنشاء خط سكة حديد أسوان - توشكي ومده إلى مدينة وادي حلفا بالسودان».
كما يشمل «إنشاء خط مرسى مطروح - سيوة ومد خط مطروح - السلوم إلى مدينة بني غازي بليبيا».
وليبيا غارقة في الفوضى منذ إطاحة معمّر القذافي إثر انتفاضة شعبية عام 2011، وهي منقسمة حالياً بين حكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس، وسلطة موازية يدعمها المشير النافذ خليفة حفتر المدعوم من مصر وعدد من الدول.
وفي عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سعت السلطات المصرية إلى ربط شبكات سككها الحديد بالدول المجاورة.