
الخرطوم - «وكالات» : قالت مصادر سودانية، إن الحزب الشيوعي قرر الانسحاب من الائتلاف الحاكم، احتجاجاً على سياساته، متهماً عناصر داخل التحالف بقيادته للانقلاب على الثورة.
وقالت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، في بيان، عقب اجتماع استمر يومي الجمعة والسبت: «قررنا الانسحاب من قوى الإجماع الوطني ومن قوى الحرية، والتغيير والعمل مع قوى الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة»، وفقاً لما ذكره موقع «سودان تربيون» أمس السبت.
واتهم الحزب عناصر داخل الائتلاف بقيادة «التحالف نحو الانقلاب على الثورة والموافقة على السياسات المخالفة للمواثيق والاعلانات المتفق عليها».
وأشار إلى أن هذه العناصر ظلت تتآمر على توصيات اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير وتقف مع سياسات الحكومة الداعمة لتحرير السلع الأساسية واعتماد توصيات صندوق النقد الدولي، مما أدى إلى «تدهور معيشة المواطنين وارتفاع معدلات التضخم واستمرار البطالة وتدهور أحوال النازحين والتحيز للرأسمالية الطفيلية والانقلاب الكامل على الثورة بوثيقة دستورية جديدة». وفقاً للبيان.
وظلت اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير ترفض أي اتجاه حكومي لتحرير أسعار الوقود، ومع ذلك، قررت حكومة الانتقال تحرير أسعار الوقود.
وقال الحزب الشيوعي، إن حكومة الانتقال تعمل على تقليص مساحة الحريات وانتهاك الحقوق في محاولة منها لوقف «المد الثوري وإفراغ شعار: حرية، سلام وعدالة من محتواه».
وتأسس ائتلاف الحرية والتغيير في مطلع عام 2019، أثناء تزايد الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس المعزول عمر البشير، ليتقاسم مع قادة الجيش السلطة في فترة انتقال مدتها 39 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات عامة، وفقاً لما ذكره موقع «سودان تربيون» .
من ناحية أخرى قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن السودان أغلق جزءاً من حدوده مع إثيوبيا في أعقاب تصاعد العنف في المنطقة.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن قتالا عنيفا اندلع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا الأربعاء الماضي بعدما أمر رئيس الوزراء أبي أحمد بشن عمليات عسكرية ردا على ما وصفه بهجوم على القوات الاتحادية.
وقالت وكالة سونا اليوم إن حكومة ولاية القضارف قررت إغلاق حدودها مع إقليمي أمهرة وتيجراي اعتبارا من مساء الخميس وحتى إشعار آخر.
وأضافت «علي المواطنين بالشريط الحدودي توخي الحذر من تداعيات التوترات داخل الجارة إثيوبيا».
وتابعت «المناطق المتاخمة مع الإقليمين تشهد هذه الأيام نشاطا مكثفا لعمليات حصاد المحاصيل الزراعية وأي توترات أمنية بالمنطقة يمكن أن تلحق ضررا بليغا بالمزارعين والإنتاج».
وقصفت الطائرات الإثيوبية تيجراي أمس الجمعة وتعهد أبي بمواصلة الضربات الجوية في الصراع الآخذ في التصاعد.