
بيروت - «وكالات» : قالت مصادر لبنانية أمس السبت، إن الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بحثا في القصر الجمهوري بعد ظهر أمس الجمعة، مختلف النقاط المتعلقة بالتشكيلة الحكومية في أجواء إيجابية، وذلك استكمالاً للقاءات السابقة.
وأكدت المصادر، أن اللقاء لم يسفر عن حسم نهائي للنقاط المتعلقة بتشكيل الحكومة، بل أوحَت بأنها ما زالت في حاجة إلى مزيد من البحث، وذلك عبر إشارتها المباشرة إلى أن البحث سيتواصل في الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام لبنانية اليوم السبت.
وأكدت، أن اللقاء بين الرئيسين استمر أقل من ساعة، وقالت مصادر واسعة الاطلاع أن الحريري ناقش ورئيس الجمهورية مسودة جديدة بتوزيع الحقائب على الطوائف والأحزاب أُعيدَ فيها احترام المداورة في الحقائب السيادية، باستثناء وزارة المالية، وكذلك الخدماتية، وشَمل البحث بعض الأسماء القليلة التي كانت مطروحة وشكلت سبباً للخلاف بين الرجلين اللذين اتفقا على التَريّث قبل البَتّ بها بانتظار الاتصالات التي ما زالت جارية.
من ناحية أخرى قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن لبنان سيطلب من الولايات المتحدة الحصول على الأدلة والمستندات التي دفعتها لفرض عقوبات على صهره السياسي المسيحي البارز جبران باسيل أمس الجمعة.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على تويتر أمس السبت واطلعت عليه رويترز أن «الرئيس عون طلب من وزير الخارجية الحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت وزارة الخزانة الأمريكية إلى توجيه اتهامات الى النائب جبران باسيل، وضرورة تسليم المستندات إلى القضاء اللبناني لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال توافر أي معطيات».
ومن جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية لبنانية مطلعة عن أن العقوبات الامريكية على رئيس «التيار الوطني الحر» في لبنان النائب جبران باسيل لها تأثير غير مباشر على تشكيل الحكومة الجديدة .
وقالت المصادر، لصحيفة «اللواء» اللبنانية في عددها الصادر أمس، إن «توقيت هذا القرار إنما يطرح تساؤلات واستفسارات عديدة حوله والخشية من أن يكون موجها بالفعل لتحقيق هذا الأمر».
وأضافت أن» موضوع فرض العقوبات على باسيل كان معلوماً لدى الجميع قبل اللقاء الذي حصل بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة المكلف سعد الحريري في بعبدا أمس الجمعة واستكمل البحث خلاله في عملية تشكيل الحكومة الجديدة».
وأشارت المصادر إلى أن اتصالات متسارعة محليا ودوليا تنشط لدفع وتسريع عملية التشكيل قدما إلى الأمام والقيام بما يلزم لازالة العقبات التي تعترض هذه العملية، لافتة إلى مواكبة فرنسية متواصلة في هذا الخصوص لم تتوقف ومن ضمنها زيارة موفد فرنسي للبنان لم يكشف عن اسمه لهذه الغاية.
وكان النائب جبران باسيل قال إنه «لا يخاف من العقوبات وهو معتاد على الظلم»، وأضاف في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» :»لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني، لا أنقلب على أي لبناني... ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان». وتابع :»اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا... كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم... لنبقى».
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية ذكرت على موقعها الإلكتروني أمس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على باسيل.