الجزائر - «وكالات» : أكد الجيش الجزائري أن الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور المقرر في أول نوفمبر المقبل، سيدشن لعهد جديد مثلما وعد به الرئيس عبد المجيد تبون.
وجاء في افتتاحية مجلة «الجيش» التابعة للجيش الجزائري لشهر أكتوبر الجاري، الاستفتاء سيكون «الانطلاقة الحقيقية لبناء الجزائر الجديدة».
وأضافت «مشروع تعديل الدستور يحمل في طياته عديد المسائل التي تعالج مشاكل المواطن وتجيب على انشغالاته، وتحد من معاناته وتفتح له أفق الأمل على غرار الحقوق والحريات والشفافية في تسيير دواليب الحكم والوقاية من الفساد ومحاربته، وكل الممارسات السلبية التي كانت سائدة».
كما جددت التأكيد على أن القيادة العليا للجيش الجزائري ستبذل كل جهدها في سبيل إنجاح ما وصفته بـ «العرس الوطني»، من خلال توفير كل الظروف الملائمة لتمكين المواطنين من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من السكينة والاستقرار.
من جانب آخر أودع 9 متظاهرين جزائريين السجن مساء الأربعاء، بعد يومين من اعتقالهم في مسيرة بالعاصمة الجزائرية في ذكرى الانتفاضة الشعبية، في 5 أكتوبر 1988 حسب ما ذكر أحد محاميهم.
وأوقف المتظاهرون التسعة بعدما استمع إليهم قضاة محكمة سيدي محمد في العاصمة.
وأطلق سراح 9 متظاهرين آخرين اعتقلوا في اليوم نفسه.
وقال المحامي مصطفى بوشاشي إن «محاكمة المتظاهرين الـ18 ستجري في 14 أكتوبر».
وبين الذين صدرت ضدهم مذكرة توقيف، يلاحق 8 بتهمة «التجمع غير المسلح والتحريض على النظام العام»، والتاسع بتهمة «المساس بشخص رئيس الجمهورية».
واعتقلت الشرطة المتظاهرين الإثنين، بينما كان مئات من أنصار الحراك يحاولون التظاهر في وسط العاصمة متحدين الحظر المفروض على جميع التجمعات العامة بسبب الأزمة الصحية، في أول تظاهرة بالعاصمة الجزائرية منذ انقطاع مسيرات الحراك في منتصف مارس الماضي.
من جهة أخرى بدأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مساء الأربعاء، زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين وتتركز على العلاقات الاقتصادية والهجرة والأمن الإقليمي، حسب ما ذكر مصدر رسمي في العاصمة الجزائرية.
وسيرأس سانشيز ونظيره الجزائري عبد العزيز جراد الذي كان في استقباله عند وصوله، منتدى لرجال الأعمال الجزائريين والإسبان صباح الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن رئيس الحكومة الإسبانية سيعقد خلال هذه الزيارة جلسة عمل مع جراد.
وتفيد إحصائيات للجمارك الجزائرية في 2019 بأن إسبانيا تحتل المرتبة الرابعة بين زبائن الجزائر وكذلك بين الدول المزودة لها.
وتعمل أكثر من 200 شركة إسبانية في الجزائر.
وستتناول المحادثات أيضاً التعاون الأمني الثنائي ومكافحة الجريمة المنظمة ومسألة الهجرة غير الشرعية.
وسبقت رحلة سانشيز، الثلاثاء، زيارة المدير العام للشرطة الإسبانية فرانسيسكو باردو الذي التقى نظيره الجزائري خليفة عونيسي.
وزار وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا الجزائر في أغسطس خصصت بشكل أساسي لمشاكل الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة.
وتفيد الأرقام الأخيرة للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» بأن 5225 جزائرياً سلكوا طريق غرب البحر المتوسط، و865 وسط البحر المتوسطفي الأشهر الثمانية الأولى من 2020.
لكن هذه الأرقام أقل من الواقع كما يقول بعض المتخصصين في قضايا الهجرة غير الشرعية.
وذكرت الصحف الجزائرية أنه منذ أشهر، يدفع بعض المهاجرين ثمن عبور المتوسط على متن قوارب فائقة السرعة يمكن أن تصل إلى الساحل الإسباني في ساعات.
