
الخرطوم - «وكالات» : أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، عن أمله في أن يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن البرهان قوله، في خطابه اليوم أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اقتصادي بالخرطوم، إن مخرجات المؤتمر وتوصياته «ستجد كامل الدعم والتنفيذ من الحكومة السودانية».
وأضاف أنه ينبغي أن «يكون المؤتمر نقطة انطلاق لانضمام السودان للاقتصاد العالمي وأن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
بدوره، قدم رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أول ورقة عمل في المؤتمر بعنوان: «الرؤى، التحديات، وأولويات التنمية لحكومة الفترة الانتقالية نحو دولة وطنية ديمقراطية مستدامة وفق مشروع نهضوي متكامل».
وانطلقت صباح أمس أعمال المؤتمر الاقتصادي القومي الأول تحت شعار «نحو الإصلاح الشامل والتنمية الاقتصادية المستدامة» وذلك لوضع خارطة طريق لتصحيح المسار الانتاجى والتنموى لتحقيق النهضة والرفاهية للأمة السودانية.
ويناقش المؤتمر في تسع جلسات على مدار ثلاثة أيام، أوراق عمل وتوصيات مقدمة من 18 ورشة قطاعية من مختلف القطاعات التي سبقت انعقاد المؤتمر كعمل تحضيري له.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية السوداني، أن بلاده باتت «قريبة جداً» من توقيع اتفاق حول تعويض عائلات الضحايا الأمريكيين الذين سقطوا في الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في أفريقيا العام 1998.
وخلال وجوده في جنيف للقاء المفوضين الساميين للأمم المتحدة المكلفين بشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان، قال عمر قمر الدين إسماعيل للصحافيين «اقتربنا جداً من توقيع هذا الاتفاق واستكماله».
وأضاف «كسودانيين، نعتقد أنه كلما أسرعنا القيام بذلك، سيكون أفضل، حتى نمر إلى شيء آخر». لكنه أشار إلى عدم علمه بوجود موعد أقصى وضعه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وشرح الوزير السوداني أنه مع هذا الاتفاق، سيتيسر على السودان أن يقول للولايات المتحدة «فلننه هذه القضية إلى الأبد، اسحبونا من قائمة الدول الراعية للإرهاب ولنمض قدماً».
ويعود هذا التصنيف الأميركي للسودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى العام 1993.
واستأنفت الولايات المتحدة علاقتها مع الخرطوم في أيام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ثم انخرط الطرفان في حوار لسحب السودان من القائمة السوداء.
وأوضح عمر قمر الدين إسماعيل «علينا الخروج من هذه القائمة».
وتابع «لذلك، ندعو الدول الشقيقة لنا أن تطلب من الولايات المتحدة سحب السودان من القائمة».
ومن جهته، ينخرط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن في سباق مع الزمن لحل خلافات بلده مع السودان.