
بيروت - «وكالات» : أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس السبت أن عملية تعويض متضرري انفجار مرفأ بيروت ستكون «سريعة وفعالة ومنصفة».
ودعا الرئيس عون، خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، وفدا من نواب «تكتل لبنان القوي» حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، المتضررين إلى «التمسك بأرضهم ومنازلهم وبهوية مدينتهم بيروت».
وأكد عون متابعته الحثيثة لعملية مسح الأضرار الناجمة عن الانفجار للتثبت من شفافيتها وشمولها كل المناطق المتضررة، وذلك بهدف تحديد حجم الأضرار بدقة، تمهيداً لتعويض المتضررين وبدء عملية الترميم.
وضرب في الرابع من أغسطس الجاري انفجار 2750 طناً من نيترات الامونيوم مرفأ بيروت مما أحدث الانفجار دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي عدد من شوارع العاصمة، كما تضررت العديد من المستشفيات في العاصمة وباتت بعضها غير صالح للاستخدام.
وأسفر الانفجار عن سقوط أكثر من 182 قتيلاً بينهم رعايا عرب وأجانب وعناصر من القوى الأمنية اللبنانية، وحوالي 6000 جريح بالإضافة إلى 30 مفقوداً.
من جهة أخرى أصدر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان مذكرتي توقيف وجاهيتين الجمعة، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى ستة، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.
وتحقق السلطات في انفجار المرفأ المروع الذي تسبّب بمقتل 181 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، لمعرفة مسبّبات الانفجار والمسؤولين عن تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم منذ 6 سنوات من دون تدابير وقاية.
وأفاد مصدر قضائي أن «القاضي صوان استجوب المدعى عليه حنا فارس والمدعى عليها المهندسة نائلة الحاج.. وأصدر مذكرتي توقيف وجاهيتين بحقهما».
ويتولى فارس منصب مدير إقليم بيروت في إدارة الجمارك، أما الحاج فهي مسؤولة عن الشركة المتعهدة أعمال صيانة العنبر الرقم 12، حيث وقع الانفجار، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام.
وبذلك، يرتفع عدد الذين صدرت مذكرات توقيف بحقهم في هذا الملف إلى ستة أشخاص، بينهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر ومدير مرفأ بيروت حسن قريطم، من إجمالي 19 موقوفاً على ذمة التحقيق.
ويشارك محققون فرنسيون ومن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في التحقيقات التي يجريها القضاء، بعد رفض لبنان اجراء تحقيق دولي.
وطالب خبراء أمميّون في مجال حقوق الإنسان الأسبوع الماضي بإجراء تحقيق مستقلّ وسريع في الانفجار، معربين عن قلقهم من ثقافة «الإفلات من العقاب» السائدة لبنان.
وحوّل انفجار المرفأ في 4 أغسطس بيروت مدينة منكوبة بعدما تشرّد نحو 300 ألف من سكانها، ممن تدمرت منازلهم أو تضررت.
من ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية والوكالة الوطنية للإعلام أمس السبت بأن ثلاثة رجال قتلوا في إطلاق نار ببلدة في شمال لبنان الليلة الماضية.
وقالت المصادر إن إطلاق النار جاء من سيارة أوقفها الرجال أثناء مرورها في بلدة كفتون.
وأضافت أن السيارة عُثر عليها في وقت لاحق دون أن يكون أحد بداخلها لكن كان فيها مسدس وكاتم للصوت وعبوة ناسفة صغيرة وسلك كهربائي.
وقُتل اثنان من الرجال على الفور في حين لقي الثالث حتفه في وقت لاحق متأثراً بجراحه.
ولم يتضح حتى الآن الدافع وراء إطلاق النار.