عواصم - «وكالات» : أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 800 ألف شخص في العالم منذ اكتشافه في الصين في ديسمبر، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية السبت قبيل الساعة 11,00 ت غ.
وفي المجمل، سُجّلت 800,004 وفيات في العالم من أصل 23,003,079 إصابة معلنة.
من جهة أخرى أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس السبت تسجيل 311 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وثلاث حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت في بيان أن إحدى حالات الوفاة كانت في بلدة صوريف بمحافظة الخليل وأن حالتين كانتا في القدس.
وقالت إن القدس تصدرت الإصابات الجديدة مسجلة 154 حالة تلتها محافظة رام الله والبيرة بإجمالي 48 إصابة، بينما توزعت باقي الإصابات على مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 30 مريضاً من المصابين «في غرف العناية المكثفة، بينهم 4 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي».
وتظهر قاعدة بيانات وزارة الصحة أن إجمالي الإصابات منذ انتشار فيروس كورونا في مارس الماضي بلغ 24707 حالة، تعافى منها 15338، فيما بلغ عدد الوفيات 138.
و تخطت ليبيا رقم عتبة 10 آلاف إصابة بفيروس كورونا بعد تسجيل 414 حالة إصابة جديدة.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا عبر بيانه صباح السبت عن 414 حالة إيجابية مصابة بالفيروس، منها عدد 353 حالة جديدة وعدد 61 حالة مخالطة.
وسجّل المركز 6 حالات شفاء و7 حالات وفاة.
ووثق بيان المركز آخر الإحصاءات بوصول إجمالي الإصابات منذ ظهور الجائحة إلى 10121، منها 8888 حالة نشطة، فيما بلغ عدد المتعافين إلى 1053 والوفيات بسبب الفيروس 180 حالة وفاة.
وفي لبنان أعلنت السلطات اللبنانية الجمعة عن تسجيل 628 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 11580 إصابة.
وقالت وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان صحافي إنها سجلت 3 حالات وفيات ما يرفع عدد الوفيات إلى 116.
وبلغ عدد الحالات الحرجة 73 حالة، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص لمتابعة أخبار فيروس «كورونا»، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 3204.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن في جلسة طارئة انعقدت في 15 مارس الماضي، التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وجرى تمديد التعبئة العامة حتى 30 أغسطس الحالي.
وفي الجزائر أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن تسجيل 7 وفيات جديدة بفيروس كورونا ليصبح بذلك إجمالي الوفيات 1418.
وكشف جمال فورار، المتحدث الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في تصريح صحفي عن تسجيل 409 إصابات جديدة ، ليصل مجموع الاصابات إلى 40 ألفا و667.
كما أعلن فورار عن 306 حالات تعاف جديدة بما يرفع عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من الوباء إلى 28 ألفا و587، مشيرا إلى تواجد 41 مريضا في العناية المركزة.
وفي تونس أعلنت ولاية قابس الجمعة حظر تجول جزئياً بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونشرت السلطات الجهوية في الولاية قرار الحظر الذي سيشمل مدينتين في الجهة وهما، الحامة والحامة الغربية، بدءا من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً من اليوم التالي.
وأشار بيان صدر عن الولاية إلى أن هذا القرار سيظل سارياً حتى يوم 27 أغسطس الجاري على أن يستثنى منه أصحاب العمل الليلي والحالات الصحية العاجلة.
وبعد فترة انحسار للفيروس إلى مستوى صفر إصابات، عاود الوباء الظهور في عدة ولايات عقب فترة إغلاق امتدت بين شهري مارس ويونيو الماضيين، أي منذ إعادة فتح الحدود في 27 يونيو الماضي.
وبدأ عدد الإصابات اليومية بتسجيل قفزات منذ أسبوع وفاق مائة إصابة في عدد من الأيام، ومع ذلك استبعدت السلطات العودة إلى الحجر الصحي على نطاق واسع.
من ناحية أخرى بين إعادة فرض تدابير عزل وفرض وضع الكمامات، تتكثّف القيود في الكثير من الدول التي تحاول بصعوبة احتواء تفشي فيروس كورونا المستجدّ، الذي تأمل منظمة الصحة العالمية بطيّ صفحته «خلال أقلّ من عامين».
وبعد أن كان الأمر مجرد توصية، أصبح وضع الكمامات في وسائل النقل المشترك في الدنمارك إلزامياً اعتباراً من اليوم السبت، في وقت تواجه المملكة ارتفاعاً في عدد الإصابات بالمرض وفي عدد البؤر المحلية.
وفي فرنسا، حيث سُجّلت أكثر من 4500 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أصبح وضع الكمامات إلزامياً أيضاً في جزء من وسط مدينة ليون، بعد أن فُرض في بعض مناطق باريس ونيس.
وبحسب السلطات المحلية، يُفترض أن يسمح هذا التدبير الذي يشمل الشوارع الأكثر اكتظاظاً، بتجنب تفشي الفيروس بسبب عودة المصطافين من عطلهم وبمكافحة الوباء مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس.
وقد يتلقى سكان ليون هذا التدبير بتحفظ وانتقادات على غرار سكان تولوز حيث بات وضع الكمامات إلزامياً بدءاً من أمس الجمعة، وقال برنار بروكيس وهو تاجر في تولوز «لماذا لا يتمّ وضع (الكمامات) للحيوانات بما أنه يمكنهم نقل الفيروس؟ إنها مزحة كبيرة، إنها مجرد تجارة كبيرة».
وفي كوريا الجنوبية التي نجحت حتى الآن في احتواء الفيروس، أعلنت السلطات اليوم أنها ستوسّع اعتباراً من يوم غد الأحد نطاق تشديد القيود المفروضة في منطقة سيؤول لتشمل كافة الأراضي، بعد أن سجّلت البلاد أكثر من 300 إصابة جديدة بالمرض ليومين متتاليين.
وفي ألمانيا أعلنت السلطات أن عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا المستجد تجاوز عتبة الألفين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو مستوى غير مسبوق منذ نهاية أبريل الماضي، وسجّل معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية 2034 إصابة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات منذ بدء تفشي الوباء إلى 232 ألفاً و82، بالإضافة إلى 7 وفيات جديدة لتبلغ حصيلة الوفيات في البلاد 9267.
وفي مدريد، دعي السكان إلى الخضوع لعزل في المناطق الأكثر تضرراً جراء الفيروس في وقت ارتفع عدد الإصابات المسجّلة في إسبانيا أكثر من 8 آلاف خلال 24 ساعة.
وتتخذ تدابير مماثلة في انكلترا حيث يتمّ تشديد تدابير العزل في مناطق عدة في شمال غرب البلاد، حيث تمّ وضع بيرمينغهام ثاني مدينة أكثر اكتظاظاً في البلاد، تحت المراقبة.
ومنذ منتصف الليل، لم يعد بإمكان سكان مدينتي أولدهام وبلاكبورن وكذلك أجزاء عدة من منطقة بيندل حيث يقطن قرابة نصف مليون شخص، الالتقاء بأشخاص من خارج منطقتهم.
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً جراء الفيروس، فبحسب آخر حصيلة أعلنتها جامعة جونز هوبكنز بلغ عدد الإصابات في البلاد أمس 5 ملايين و618 ألفاً وعدد الوفيات 175245، وسُجّلت 47031 إصابة و1067 وفاة إضافية خلال 24 ساعة.
وتأتي بعدها البرازيل حيث بلغ عدد الوفيات 112304 وفيات ثم المكسيك (59106)، والهند (54849)، وبريطانيا (41403)، وأحصت أمريكا اللاتينية والكاريبي 252233 وفاة أما أوروبا فسجلت 212135 وفاة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين في جنيف «نأمل أن ننتهي من هذه الجائحة في أقل من عامين»، وأضاف أنه «عبر الاستفادة من الأدوات المتاحة إلى أقصى حد والأمل أن نحصل على أدوات إضافية مثل اللقاحات، أعتقد أن باستطاعتنا إنهاء الجائحة في وقت أقل مما استغرقته انفلونزا عام 1918»، في إشارة إلى جائحة الانفلونزا الإسبانية التي تسببت بوفاة نحو 50 مليون شخص بيت عامي 1918 و1920.
ومطلع أغسطس الجاري، تحدثت لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة عن جائحة «طويلة الأمد» متوقعةً أن تبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة.
وفي الواقع يواصل المرض تفشيه، وسُجّلت أول وفاة جراء الفيروس في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، ما يثير خشية من تفشي الوباء في منطقة تكتظ بالنازحين.
وفي المقابل، يسجّل الوضع في البرازيل استقراراً بحسب منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى ميلاً واضحاً لتراجع (عدد الإصابات) في الكثير من المناطق في البلاد، إلا أنها بدت حذرةً على المدى المتوسط، وتشير الحصيلة الأخيرة إلى وفاة 113358 شخصاً (+1054) و3 ملايين و532 ألفاً و330 إصابة مؤكدة (+30355).
من ناحية أخرى كشفت دراسة لمعهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض أن معظم حالات العدوى بفيروس كورونا تحدث داخل المنازل ودور رعاية المسنين.
وأظهرت الدراسة، التي أعلنها المعهد أمس السبت، أن متوسط العدوى في المنازل يبلغ 3.2 مصاب لكل منزل- أي أن العدوى تنتقل إلى أفراد أخرى داخل العائلة على الأرجح.
وبحسب الدراسة، فإن ثاني أكثر حالات تفشٍ لكورونا تحدث في دور رعاية المسنين والتمريض، حيث يُصاب نحو 19 شخصاً في المتوسط عند حدوث تفشٍ.
ويكون خطر العدوى مرتفعاً بشكل خاص عند حدوث تفشٍ في نزل اللاجئين - حيث يُصاب في المتوسط 21 حالة لكل تفشٍ، وهو أعلى عدد حالات من أي مكان آخر.
وفي المقابل، لا تلعب المدارس حتى الآن على الأقل دوراً في نشر العدوى، بحسب الدراسة، حيث بلغ عدد حالات التفشي فيها حتى الآن 31 حالة وأدت إلى 150 إصابة. كما لم ترصد الدراسة دوراً للمطاعم أو الفنادق أو المكاتب دوراً أساسياً في انتشار العدوى.
وبحسب بيانات المعهد، يصعب التحقق من حالات التفشي في السكك الحديدية بسبب صعوبة رصد هوية الأشخاص المخالطين بأحد المصابين.
وجاء في الدراسة: «بجانب حالات التفشي الفردية الكبيرة التي صارت معروفة على مستوى ألمانيا، فإن انتقال العدوى في النطاق العائلي والمنزلي، الذي ليس بالضرورة أن يؤدي إلى حالات إصابة كثيرة وقد يقتصر على حالات قليلة فقط في كل تفش، هو الأكثر شيوعاً على ما يبدو... ويبدو أيضاً أن السكن المشترك في دور رعاية المسنين والتمريض يؤدي كثيراً إلى انتقال العدوى، بينما تقل في المقابل بوضوح في الأماكن المفتوحة، كما تختفي تقريباً حالات التفشي في حدائق الحيوانات، ولم يتم رصد سوى ثلاث حالات خلال التنزه».
ويشير المعهد إلى أن البحث عن مصدر العدوى لم يكن مرصوداً تماماً في جميع الحالات المسجلة. وتستند الدراسة إلى بيانات حوالي 27 في المئة فقط من جميع الإصابات التي أمكن تحديد مواقع تفشيها.
من جهة أخرى بعد صمودها قرابة مئة يوم من دون تسجيل أي إصابة بكورونا، تواجه مقاطعة خوخوي وهي من بين المقاطعات الأشدّ فقراً في الأرجنتين، ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات ويستعدّ الأطباء لخطر «انهيار» النظام الصحي.
يشرح سيرخيو باريرو رويز، الطبيب في مستشفى ويسنسالاو غالاردو من بالبالا والمسؤول في جمعية الأطباء الأرجنتينيين، أن «الوضع حساس. حوالى 93% من الأسرّة في أقسام العناية المركزة ممتلئة».
ويحذّر الطبيب «نستعد للانهيار» متوقعاً أنه «في غضون أسبوعين أو ثلاثة، ستبلغ الذروة سان سالفادور» عاصمة هذه المقاطعة الواقعة على الحدود مع بوليفيا، على بعد 1500 كيلومتر نحو شمال بوينوس آيرس. وتضمّ ثلاث «مناطق حمراء» تُسجّل فيها معدلات عدوى مرتفعة.
ويقول مارسيلو فييا، مدير مستشفى باترسون دي سان بيدرو، ثاني مدن المقاطعة، «نأمل في ألا نُرغم على اختيار أي مريض نضع على أجهزة الأكسيجين أو التنفس الاصطناعي». وقد أُصيب فييا بالمرض.
وسجّلت مقاطعة خوخوي الجمعة 250 إصابة بكورونا وعشر وفيات، ما يرفع عدد الإصابات في المقاطعة إلى 5874 والوفيات إلى 165، وفق وزارة الصحة. ويُعتبر ذلك غيضاً من فيض الأعداد على المستوى الوطني بحيث هناك 329 ألف إصابة و6730 وفاة.
إلا أن السلطات تشعر بالقلق حيال ارتفاع عدد الإصابات في هذه المقاطعة التي تعدّ 719 ألف نسمة، أي أقل من 2 في المئة من مجمل سكان الأرجنتين البالغ عددهم 44 مليوناً، لكنها تأتي بعد بوينوس آيرس التي تضمّ نحو 90 في المئة من الإصابات في البلاد.
وحتى العاشر من يونيو، لم تسجّل في مقاطعة خوخوي سوى ستّ إصابات. لكن في الأول من يوليو، كانت الحصيلة ارتفعت إلى 90 إصابة لتبلغ في الأول من أغسطس 2347 إصابة.
يُضاف إلى ذلك واقع أن 30 في المئة من أفراد الطواقم الطبية أُصيبوا بالمرض. وبالتالي، تفتقر خوخوي إلى الأطباء في العناية الفائقة إضافة إلى النقص في معدات الوقاية والأكسيجين وأجهزة التنفس الاصطناعي، وفق جميعة الأطباء.
وتلقت المقاطعة تعزيزات من عاملين في المجال الصحي مرتين وتقدم الحكومة حالياً للأطباء عقوداً بمئتي ألف بيزو (حوالى ألفي يورو) مقابل العمل 15 يوماً، أي أكثر بثلاث مرات من متوسط الراتب الشهري لهذه الوظيفة.
ومن بين «المناطق الحمراء» الثلاث في المقاطعة، هناك ليديسما التي تضمّ مصنعاً للحلويات تملكه عائلة بلاكيير النافذة. ولم يتوقف المصنع أبداً عن الانتاج رغم تسجيل 300 إصابة بكورونا وعشر وفيات في صفوف العاملين فيه البالغ عددهم 3150 موظفاً.
وسوسكيس هي «منطقة حمراء» أيضاً وتضمّ مناجم وهي ذات كثافة سكانية منخفضة. ولم يتوقف أبداً فيها استخراج الليثيوم.
وينتمي حاكم المقاطعة جيراردو موراليس الذي أُصيب بالفيروس، إلى الائتلاف المعارض التابع للرئيس السابق ماوريسيو ماكري (2015-2019) الذي دعم التظاهرات ضد تدابير العزل.
واتّهمت منظمات نقابية وسياسية في خوخوي موراليس الذي يحكم المقاطعة منذ العام 2015، بالتسبب بالوضع الصحي السيئ في المنطقة، وطلبت من الرئيس ألبيرتو فيرنانديز «التدخل المباشر والفوري» من أجل «تولي إدارة النظام الصحي العام». لكن من دون جدوى.
في الثالث من يونيو، زار الحاكم موراليس يرافقه نحو عشرة موظفين حكوميين وحوالى ثلاثين شرطياً مدينة لا كياكا الحدودية. واتُهم عنصران أمنيان بالتوجه أثناء هذه الزيارة إلى مدينة بيازون البوليفية لشراء كمية من أوراق نبتة الكوكا. ونقل العنصران بعدما أُصيبا بالمرض، العدوى إلى الشرطيين الآخرين في الوفد.