
«وكالات» : عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الجمعة، عن «قلقه الشديد» بشأن حالة خزان النفط «صافر» الراسي قبالة الساحل الغربي لليمن.
وقال غوتيريس، في بيان صحفي: «لم يتلق خزان صافر العائم أي صيانة تذكر منذ عام 2015 مما يعرض الخزان لخطر وقوع تسرب نفطي هائل، أو خطر الانفجار، أو الحريق».
وأضاف «سيؤدي تحقق أي من تلك المخاطر إلى عواقب بيئية وإنسانية كارثية بالنسبة لليمن وللمنطقة».
وأوضح غوتيريس، أن تسرب النفط الذي يحمله الخزان إلى البحر الأحمر سيلحق الضرر بالمنظومة البيئية التي يعتمد عليها ثلاثون مليون شخص في المنطقة.
وتابع:» كما سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر مما سيفاقم من سوء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن، وسيحرم ملايين اليمنيين من قدرتهم على الوصول للغذاء وغيره من السلع الأساسية».
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية إلى إزالة أية عوائق تعترض الجهود المطلوبة لتجنب التهديد الذي يمثله خزان» صافر» العائم دون تأخير. ودعا غوتيريش على وجه التحديد إلى تمكين فريق من الخبراء الفنيين المستقلين من الوصول للخزان دون شروط مسبقة لتقييم حالته والقيام بأي إصلاحات أولية ممكنة.
وأكد أن هذا التقييم الفني سيوفر أدلة علمية مهمة لتحديد الخطوات القادمة من أجل تجنب حدوث كارثة.
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي، بعدم السماح لفريق أممي منذ أكثر من خمس سنوات، بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة التي تشترط بيع النفط لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة بشدة، ما جعل أزمة الخزان مستمرة.
من ناحية أخرى أعلن الجيش اليمني الجمعة، استعادته عدة مواقع في جبهة بشرق صنعاء عقب قتال ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وتمكنت وحدات من الجيش اليمني من استعادة عدة مواقع استراتيجية، منها سلسلة جبال الدخيل، والعلق، والرماة، وصفراء شنان، والأغر، والدشوش.
وبحسب ما نقله موقع «سبتمبر» الحكومي، فإن مدفعية الجيش اليمني ومقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتعزيزات الميليشيا المتمردة في الجبهة ذاتها، سقط فيها قتلى وجرحى حوثيين وتدمير عدد من الآليات التابعة لهم.
وأسفرت معارك الجوف بحسب المصدر عن قتلى من ميليشيا الحوثي الإرهابية، بينهم قائد محور سفيان المدعو أبوحيدر الحمزي، فيما استعاد الجيش اليمني 4 عربات قتالية وعدداً من الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة في مواقع متفرّقة من جبهات محافظة الجوف.