
عواصم - «وكالات» : حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء من الاستكانة في مواجهة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد في الصيف في نصف الكرة الشمالي، وقالت إن هذا الفيروس ليس مثل الإنفلونزا التي تتبع عادة أنماطاً موسمية.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس في إفادة صحفية عبر الإنترنت من جنيف «الناس لا تزال تفكر في مسألة المواسم. ما ينبغي أن نفهمه جميعاً أن هذا فيروس جديد،... وسلوك هذا الفيروس مختلف». ودعت إلى توخي الحذر في تطبيق الإجراءات لإبطاء العدوى التي تنتشر عبر التجمعات الكبيرة.
كما حذرت من التفكير في وجود موجات للفيروس. وقالت «ستكون موجة كبيرة واحدة. سوف تتفاوت علواً وانخفاضاً بعض الشيء، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف يلامس قدميك».
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس الثلاثاء تسجيل 29 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات في المملكة بالفيروس إلى 2789.
وأشارت الوزارة، في بيان صحافي أمس إلى تسجيل 1897 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في المملكة إلى 270831.
من جهة أخرى عاود لبنان الإثنين، فرض قيود صارمة لمدة أسبوعين لاحتواء انتشار فيروس كورونا، بعد زيادة حادة في أعداد الإصابات في البلاد، وشملت الإجراءات إغلاق دور العبادة، والسينما، والملاهي الليلية، والمنشآت الرياضية، والأسواق العامة.
وسيُسمح للمتاجر، والشركات الخاصة، والبنوك، والمؤسسات التعليمية بفتح أبوابها يومي الثلاثاء والأربعاء فقط من كل أسبوع، وفرض إغلاق كامل تقريباً من الخميس إلى الإثنين حتى 10 أغسطس المقبل.
وتتزامن عطلة نهاية الأسبوع الجاري مع عطلة عيد الأضحى.
ويقول مسؤولون إن «الزيادة الحادة في عدد الحالات في الأيام الماضية، تثير القلق».
وأكدت السلطات تسجيل 132 إصابة جديدة و8 بين الأحد والإثنين.
وشهد لبنان 51 وفاة فقط بكورونا منذ فبراير الماضي.
وسيظل مطار بيروت والمعابر الحدودية البرية مع سوريا والموانئ البحرية مفتوحة، وكذلك المؤسسات الطبية والشركات الصناعية، والزراعية، والمؤسسات الحيوية في الحكومة.
وسيخضع من يصل إلى لبنان من دول ترتفع فيها مخاطر الإصابة لحجر صحي مدته 48 ساعة، في انتظار نتيجة فحص كورونا، أما الذي يصل من دول أخرى، فعليه عزل نفسه في المنزل.
وفي فلسطين قالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الثلاثاء إنها سجلت 481 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وتركزت الإصابات الجديدة في القدس التي شهدت 222 إصابة.
وتوزعت باقي الإصابات على محافظات الخليل (180 إصابة) ورام الله والبيرة (13 إصابات) وطولكرم (أربع إصابات) وبيت لحم (15 إصابة) وجنين (15 إصابة) ونابلس (سبع إصابات) وأريحا والأغوار (16 إصابة) وقلقيلية (ست إصابات) وطوباس (ثلاث إصابات).
وقالت الوزارة في بيان إن إجمالي الإصابات النشطة منذ انتشار الفيروس في مارس (آذار) الماضي «انخفض إلى 7824 إصابة، في حين ارتفع إجمالي حالات التعافي إلى 6033، وحالات الوفاة إلى 81 حالة».
وأوضحت الوزراة في بيانها أن من بين مصابي كورونا هناك «14 مريضاً يعالجون في غرف العناية المكثفة، بينهم 3 على أجهزة التنفس الاصطناعي».
وقررت الحكومة الفلسطينية يوم الإثنين إقامة صلاة عيد الأضحى الذي يصادف يوم الجمعة المقبل في الساحات العامة مع الحرص على اتخاذ التدابير الوقائية خلال الصلاة.
وسمحت بفتح المحال التجارية يوميا وحتى يوم العيد إلى منتصف الليل.
وأعلنت الحكومة أنها ستفرض «الإغلاق الكامل من صباح الجمعة حتى صباح الأحد، باستثناء الصيدليات والأفران، على أن يعود فتح المحال التجارية كما هو معمول به الآن اعتباراً من صباح الأحد».
وتمنع الحكومة «إقامة الأعراس وبيوت العزاء والمهرجانات وأي تجمعات في جميع المدن والقرى والمخيمات».
وفي ليبيا أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الإثنين، تسجيل 158 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2827.
وسجلت ليبيا حتى الآن 2827 إصابة بالفيروس بينها 64 وفاة.
من جانب آخر قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الإثنين، إن إجمالي المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة بلغ 4.255.687 ملايين بزيادة 61795 إصابة عن الإحصاء السابق مضيفة أن عدد الضحايا، ارتفع بـ 564ـ ليصل الإجمالي إلى 146546.
ويشمل الإحصاء الإصابات والوفيات بالفيروس، حتى الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 26 يوليو مقارنة مع التقرير السابق.
من جهة أخرى تطوعت طبيبة الأطفال مونيكا ليفي مع آخرين في ساو باولو في أحد أكثر البرامج تقدما لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد المتفشي في البلاد، وتقول عن مشاركتها «هذه مساهمتي في العلم».
وتضيف الطبيبة ليفي (54 عاماً) التي تزاول الطب منذ 23 عاماً في عيادة متخصصة بالأمراض المعدية والطفيلية وفي علم المناعة في كبرى مدن البرازيل «انا مؤيدة للتلقيح بالكامل. لذا يجب أن يكون موقفي منسجماً مع ما أؤمن به».
وهذه الطبيبة المتخصصة هي من بين خمسة آلاف متطوع يشاركون في البرازيل في تجارب المرحلة الثالثة والأخيرة قبل اعتماد لقاح «شادواكس 1 نكوف-19» الذي طورته جامعة اكسفورد والمختبر البريطاني «أسترازينيكا» ويجرب أيضا في بريطانيا وجنوب إفريقيا.
والبرازيل الدولة الكبيرة في أمريكا الجنوبية هي أيضاً أول بلد يطلق تجارب المرحلة الثالثة للقاح الصيني كورونافاك من انتاج مختبر «سينوفاك بايوتك».
ويتم اختيار المتطوعين بشكل رئيسي من بين العاملين في قطاع الصحة المعرضين أكثر من غيرهم من خلال مهنتهم للفيروس في هذا البلد وهو أكثر دول العالم تضرراً من جائحة كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة. وقد أدى الوباء حتى الآن إلى وفاة أكثر من 87 آلأف شخص في البرازيل.
وتوضح مونيكا ليفي بشأن عملية الاختيار «اختاروا عاملين في مجال الصحة لأننا معرضون باستمرار.
والشروط كانت أن يكون المتطوع بين الثامنة عشرة والخامسة والخمسين ويتواصل مع العامة وألا يعاني من أي عناصر خطر وألا يكون حاملاً».
وتضيف «الجميع مهتم بدراسة اللقاحات في مناطق فيها الكثير من الحالات مثل البرازيل.فالبلاد تسجل عدداً عالياً متواصلاً من الإصابات والوفيات الأمر الذي يسمح بمقارنة نتائج تجارب عدة».
عندما أبلغت مونيكا ليفي عائلتها بأنها ستكون متطوعة وافقت ابنتاها على القرار وهنأها اصدقاؤها. ورأى بعض الزملاء أنه خيار دونه مخاطر لكنه شجاع.
وسيتلقى نصف المتطوعين اللقاح الفعلي فيما يحصل الآخرون على لقاح وهمي.
ومن أجل الحد من الآثار الجانبية، سيتناول الجميع الباراسيتامول خلال الساعات ال24 الأولى.
وتروي مونيكا ليفي التي تلقت الحقنة في 21 يوليو أنها شعرت «بوجع في الجمجمة وبتعرق بارد» في اليوم الأول. وتشير «لكني لا أعرف إن حصلت على اللقاح الفعلي من عدمه». ولن تعرف ذلك إلا بعد سنة سيخضع خلالها المتطوعون لزيارات طبية منتظمة. وتوضح «ستؤخذ عينات من دمنا على أن تحلل في جامعة اكسفورد».
وتخوض مختبرات العالم الرئيسية سباقا مع الزمن علميا وتجاريا للجم انتشار جائحة كوفيد-19 التي أصابت أكثر من 16 مليون شخص (من بينهم مليونان ونصف مليون في البرازيل) وأسفرت عن اكثر من 650 ألف حالة وفاة في العالم.
وتشدد الطبيبة البرازيلية المختصة «عادة يعتمد اللقاح بعد انتهاء الاختبار. لكن مع هذه الجائحة نحن في حالة طوارئ ومن الممكن أن تعطي الهيئات الناظمة الضوء الأخضر مع بيانات لا تزال جزئية».
وتقول «لا ينبغي الانتظار سنة فالكثير من الناس سيموتون إن تم اتباع البروتوكولات الاعتيادية».
وتوضح ليفي أن لقاح أكسفورد «ينتج على نطاق واسع حتى قبل اعتماده رسميا. وعند السماح به ستكون كمية كبيرة منه متوافرة ولن يبدأ الانتاج من الصفر».
ولكن في حال تبين أن اللقاح غير فاعل «فكل الانتاج سيرمى».
وفي المكسيك وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 395 ألفاً و489 حالة، حتى الساعة السابعة والنصف صباح أمس الثلاثاء بتوقيت مكسيكو سيتي، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء.
وأشارت البيانات إلى أن إجمالي الوفيات في المكسيك جراء الفيروس بلغت 44022 حالة. بينما تعافى 303 آلاف و810 أشخاص من المصابين.
ومر نحو 21 أسبوعا حتى الآن منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المكسيك.
وفي كندا وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 116 ألفاً و471 حالة، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء.
وأشارت البيانات إلى أن عدد الوفيات في كندا جراء الفيروس بلغ 8945 حالة. تعافى 101 ألف و447 من المصابين حتى الآن.
ومر نحو 26 أسبوعاً حتى الآن منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في كندا.
وفي الفلبين أكدت وزارة الصحة الفلبينية، أمس الثلاثاء، حدوث 1678 حالة إصابة جديدة بكورونا مسجلة بذلك أكثر من ألف إصابة يومياً لليوم الرابع عشر على التوالي في البلاد.
وقالت الوزارة في نشرة إن إجمالي عدد حالات الوفاة زاد أربع حالات إلى 1947 حالة في حين ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 83673 حالة.
وفي إيران أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الثلاثاء ارتفاع إجمالي عدد حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 16 ألفا و 147 حالة، بعد تسجيل 235 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وهذه هي أكبر حصيلة يومية لوفيات كورونا في إيران منذ بداية ظهور الفيروس في البلاد.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، اليوم بأن إجمالي عدد الإصابات تجاوز 296 ألفا، بعد تسجيل 2667 حالة إصابة جديدة.
ولفتت إلى أن 3902 من المصابين في وضع صحي حرج، وأن عدد المتعافين تجاوز 257 ألفا، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وبعد انخفاض أولي في عدد الإصابات في منتصف مايو (آيار)، خففت إيران من التدابير التي كانت فرضتها لمنع انتشار فيروس كورونا وأعادت فتح الاقتصاد مرة أخرى، وهو ما يرى الخبراء أنه أدى إلى زيادة كبيرة في حالات الإصابة أخيراً.
من جانب آخر وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في بريطانيا إلى 301 ألف و708 حالات حتى الساعة السابعة والنصف صباح أمس الثلاثاء بتوقيت لندن، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء.
وأشارت البيانات إلى أن عدد الوفيات في بريطانيا جراء الفيروس يبلغ 45 ألفا و844 حالة، وقد تعافى 1437 من المصابين حتى الآن.
ومر نحو 25 أسبوعا حتى الآن منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في بريطانيا.
وفي روسيا أعلنت السلطات الصحية أمس الثلاثاء تسجيل 5395 إصابة و150 وفاة بفيروس كورونا خلال آخر 24 ساعة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن التقرير اليومي الصادر عن مركز العمليات الروسي لمكافحة فيروس كورونا أن إجمالي الإصابات ارتفع بذلك إلى 823.515 حالة، وإجمالي الوفيات إلى 13504 وفاة.
وارتفع إجمالي المتعافين في البلاد إلى 612217 بعد تسجيل 8888 حالة شفاء جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جهة أخرى حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن 6.7 مليون طفل إضافي دون الخامسة قد يصابون بالهزال، وبالتالي سيعانون بشكل خطير من سوء التغذية، خلال العام الجاري، من جراء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا.
ووفقاً لتحليل أعدته المنظمة، فإن 80 في المئة من هؤلاء الأطفال سيكونون من أفريقيا جنوب الصحراء، ومن جنوب آسيا. وسيكون أكثر من النصف من جنوب آسيا وحدها.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية للمنظمة: «مرت 7 أشهر على الإبلاغ عن تسجيل أول حالة إصابة بكورونا، ومن الواضح بشكل متزايد أن تداعيات الجائحة تتسبب في أضرار للأطفال أكثر من المرض نفسه».
وأضافت: «ارتفعت معدلات فقر الأسر وانعدام الأمن الغذائي، وتعطلت خدمات التغذية الأساسية وسلاسل التوريد. وارتفعت أسعار المواد الغذائية. ونتيجة لذلك، تنخفض جودة الوجبات الغذائية للأطفال وترتفع معدلات سوء التغذية».
ويمثل الهزال صورة من صور سوء التغذية التي تهدد الحياة، حيث يصبح الأطفال شديدي النحافة والضعف، كما يجعلهم عرضة بصورة أكبر للوفاة وضعف النمو والتعلم. ووفقاً ليونيسف، فإن عدد الأطفال الذين عانوا من الهزال العام الماضي بلغ 47 مليونا.
ولفتت المنظمة إلى أنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، يمكن أن يصل العدد العالمي للأطفال الذين يعانون من الهزال إلى نحو 54 مليونا خلال العام الجاري، وهو ما من شأنه أن يرفع أعداد المصابين بالهزال عالميا إلى مستويات لم تحدث منذ بداية الألفية.