
عدن - «وكالات« : حذر وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد الحضرمي، المعترف بها دولياً، الإثنين من انهيار ناقلة النفط العائمة «صافر» قبالة سواحل الحديدة، غربي البلاد، والتي تحوي أكثر من مليون برميل نفط خام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية»سبأ» عن الحضرمي قوله، إن «انهيار صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية وخيمة على اليمن والمنطقة والعالم، بسبب رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية السماح لخبراء الأمم المتحدة من الوصول للخزان وتفريغه وصيانته».
وأضاف الحضرمي، في كلمة اليمن بالاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، أن «اليمن تقدم بطلب رسمي إلى مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة لبحث وحل هذه القضية الملحة وفصلها عن بقية القضايا المدرجة في مقترحات المبعوث الأممي الخاص لليمن».
وأشار الحضرمي إلى أن الحكومة سعت منذ وقت مبكر «لإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار، من خلال المفاوضات والحوار السياسي والمبادرات الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل مستدام للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات المتفق عليها».
وقال: «وهو ما قوبل بتعنت ورفض من قبل الميليشيا لتلك المبادرات وظلت مستمرة في انتهاكاتها العنصرية والارهابية على أبناء الشعب اليمني وجيرانه».
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت سابقاً أن ناقلة» صافر»، معرضة للانفجار أو التسريب مما سيتسبب في أضرار بيئية هائلة في الحياة البحرية في البحر الأحمر ومصانع تحلية المياه وطرق الشحن الدولي.
وتخضع معظم أجزاء مدينة الحديدة إلى جانب مينائي الحديدة ورأس عيسى لسيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، بينما تسيطر قوات الجيش الحكومي على أطراف المدينة التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الطرفين.
من ناحية أخرى تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني الموالية للحكومة الشرعية، الإثنين، من تحرير مواقع جديدة من قبضة الحوثيين في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للجيش في بيان صحفي، إن «قوات الجيش حررت عدة مناطق في جبهة نجد العتق عقب معارك عنيفة مع مسلحي الحوثيين استمرت لساعات».
وأسفرت المعارك حسب البيان، عن سقوط العديد من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح.
وأضاف البيان، بأن الهجوم تزامن مع كمين محكم «استهدف مجاميع تابعة للميليشيات في محيط جبال صلب ونتج عنه مصرع جميع العناصر التي كانت تحاول التسلل إلى أحد المواقع العسكرية».
وأشار البيان إلى أن جثامين القتلى ما تزال منتشرة على الأرض حتى الآن.
وذكر البيان، أن المعارك تزامنت مع قصف مدفعي مكثف لقوات الجيش وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية» أسفرت عن تدمير دبابة وعدد من الدوريات التابعة للميليشيات».
وقال البيان، إن «رجال الجيش والمقاومة تمكنوا من استعادة ثلاث عربات عسكرية وكميات الذخائر والأسلحة المتنوعة «كانت مكدسة بمواقع المليشيات في نجد العتق وأسلحة أخرى كانت بحوزة العناصر المتسللة إلى محيط جبهة صلب».
ولم يصدر أي تعليق فوري من الحوثيين حول هذه الخسائر، حتى الآن.
وتخضع معظم مديرية نهم التي توصف بأنها البوابة الشرقية لصنعاء، لسيطرة جماعة الحوثي، فيما تسيطر القوات الموالية للحكومة الشرعية على بعض المناطق هناك القريبة من محافظة مأرب النفطية.
وتشهد هذه الجبهة منذ سنوات معارك عنيفة متقطعة، أدت إلى استنزاف آلاف المقاتلين من الطرفين.