الرياض - «وكالات» : عقد مجلس الوزراء السعودي، جلسة الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء.
واستعرض المجلس جملة من الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، وبين وزير الإعلام ماجد بن عبدالله القصبي أن مجلس الوزراء، تطرق إلى ما عبرت عنه المملكة خلال مشاركتها في مؤتمر المانحين للسودان الذي عقد في برلين»، من تثمين لجهود الحكومة الانتقالية السودانية وإصلاحاتها الاقتصادية رغم التحديات، وأن دعم السودان من المانحين حالياً بمثابة استثمار مهم لتحقيق أمنه واستقراره وللحفاظ على سلامة المنطقة والمجتمع الدولي، وليتمكن السودان من عبور الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، ويتبوأ مكانه الصحيح في محيطه العربي والإقليمي والدولي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».
وتناول المجلس، ما صدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية حول سد النهضة الإثيوبي، وتشكيل لجنة لمتابعة تطورات ملف سد النهضة والتنسيق مع مجلس الأمن في الأمم المتحدة، وأكد أن الأمن المائي لكل من مصر والسودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، ورفض أي عمل أو إجراء يمس حقوق الأطراف كافة في مياه النيل، وضرورة استئناف المفاوضات بحسن نية للوصول إلى اتفاق عادل يُراعي مصالح كل الأطراف.
من جهة أخرى رحبت وزارة الخارجية السعودية بتقرير الأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريثس، الثلاثاء، أمام مجلس الأمن حول إيران، الذي أكد فيه ضلوع النظام الإيراني المباشر ومسؤوليته عن الهجمات التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية في بقيق وخريص شرقي المملكة، واستهداف مطار أبها الدولي جنوب المملكة في العام الماضي، بصواريخ «كروز» وطائرات مسيرة دون طيار، خلص التقرير إلى أنها إيرانية المصدر.
وأكدت الوزارة حسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، أن ما توصل له التقرير الأممي لا يترك مجالاً للشك أمام المجتمع الدولي في نوايا إيران العدائية ضد المملكة بشكل خاص، والمنطقة العربية والعالم بشكل عام، ويكشف استمرار هذا النظام في نهجه العدائي والتخريبي لزعزعة أمن المنطقة، ودعمه اللوجستي والعسكري والمالي للميليشيات الإرهابية المسلحة في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان وغيرها، دون اعتبار للمواثيق والمعاهدات الدولية، ومبادئ حسن الجوار.
وأشارت الوزارة إلى أن المملكة بدعوتها للخبراء الدوليين والأمميين للمشاركة في التحقيق بعد الهجمات، تعكس الشفافية العالية مع المجتمع الدولي والالتزام بالقانون الدولي وبميثاق الأمم المتحدة، ما يبرز حرصها على استقرار المنطقة ورفض الانجرار إلى ما تسعى إليه إيران في إشعال فتيل النزاع والفوضى.
وشددت الوزارة على أن المملكة تجدد تأكيدها الجازم بأنها لن تسمح بأي حال من الأحوال بأي تجاوز لحدودها أو إضرار بأمنها الوطني، أو تعريض سلامة المعابر المائية، والاقتصاد العالمي لمخاطر السلوك العدائي الإيراني.
وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ الإجراءات المناسبة لاستمرار فرض حظر توريد وتصدير السلاح من وإلى إيران، لتعزيز الجهد الدولي في الحد من جرائم هذا النظام، وعدائيته التي باتت حقيقة مثبته بالقرائن والأدلة.
من جهة أخرى أكد نائب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، أن المملكة العربية السعودية تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة في ترشحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2022- 2023، وتحث الدول على دعم ترشيحها.
ووفقاً لصحيفة «الرياض» السعودية، أوضح الدكتور «منزلاوي» في كلمته خلال اجتماع مجموعة آسيا والمحيط الهادئ الذي عُقد افتراضيًّا مساء أمس برئاسة وفد جمهورية الصين الشعبية الصديقة لدى الأمم المتحدة، أن المملكة العربية السعودية تتشارك مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، رؤيتها المعتدلة التي لا تدخر جهدًا لإحلال السلام والأمن في العالم.
وأبان أن الإمارات نجحت في معالجة القضايا الرئيسية ذات الصلة الوثيقة بالتعاون الدولي والسلام والأمن والتنمية المستدامة، ولها بصمات إنسانية واضحة، من خلال تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتحقيق الهدف المشترك وهو إحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دوماً إلى تعزيز رسالة السلام، ونشر ثقافة التسامح، ولا تألو جهداً في بذل المساعي الدبلوماسية الرامية إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية من خلال الحوار وبناء الثقة.
ونوّه الدكتور منزلاوي، في ختام الكلمة، بأن الإمارات تؤكد دوماً التزامها بالعمل الجماعي وتمسكها بميثاق الأمم المتحدة، وتعزيزها للدبلوماسية متعددة الأطراف.
