
بغداد - «وكالات» : أكد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، على ضرورة حل المسائل العالقة بين الإقليم والمركز وفقاً للدستور العراقي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «صالح استقبل في قصر بغداد، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له».
وأضاف البيان، أنه «جرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وفقاً للدستور والأطر القانونية ومن خلال التعاون والتنسيق المشترك بما يحفظ حقوق العراقيين كافة ويحقق العدالة الاجتماعية».
وأشار البيان إلى أنه تمت مناقشة الحلول المطلوبة للخروج من الأزمة الاقتصادية في البلاد، فضلاً عن ترسيخ التكاتف والتآزر بين الجميع لمواجهة جائحة كورونا والحد من انتشارها، ودعم الكوادر الصحية والأمنية لضمان سلامة المواطنين.
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن توسيع العلاقات مع الدول الخليجية ومجلس التعاون الخليجي هي من أولويات السياسة الخارجية العراقية.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي تلقّاه وزير الخارجية العراقي من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بحسب بيان الخارجية العراقية.
وذكر البيان على موقع الخارجية العراقية أن الجانبين اتفقا على ضرورة توحيد الجهود في إطار مجلس التعاون الخليجي، وأهمية خلق تواصل بين الفريق العراقي والخليجي، لتفعيل مذكرة التفاهم.
كما اتفقا على أن «أمن العراق سينعكس إيجاباً على أمن الخليج، وأن أمن الخليج سينعكس على العراق؛ مما يعني ضرورة تحقيق التعاون في مختلف المجالات، ومنها: الأمن، والاقتصاد»، حسبما أفاد البيان.
وشدد وزير الخارجية العراقي على أن العراق يسعى إلى إعادة صياغة العلاقات مع دول الجوار من أجل توسيعها، وعدم السماح بالتدخل في الشأن الداخلي،وأن تكون علاقات متوازِنة.
ودعا حسين إلى ضرورة التواصل لتدارس أسس العمل المشترك عبر الزيارات، أو عبر المنصات الإلكترونية في الظرف الحالي، مُعرباً عن تثمينه، وإشادته بالمواقف المعلنة من قبل دول الخليج، ومجلس التعاون الخليجي في دعم وحماية سيادة العراق.
كما أكد الوزير العراقي أنّ سياسة العراق الحالية مبنية على مبدأ الحوار، والتواصل، وبناء علاقات جيدة ومتوازنة لحل جميع المشاكل العالقة، والابتعاد عن استعمال القوة؛ لأنه يعقد الحلول ويهدد الأمن الإقليمي.
من جهة أخرى كشف عضو العلاقات في حزب العمال الكردستاني في العراق، كاوه شيخ موس لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس الأحد، عن حصيلة ضحايا العملية العسكرية التركية «مخلب النمر» وهدفها في داخل الأراضي العراقية.
وقال شيخ موس، إن «القصف التركي مستمر منذ أكثر من 5 أيام في داخل الأراضي العراقية، وأغلبية المواقع التي استهدفها طيران القوات التركية، لا يوجد بها مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ومنها قضائي سنجار، «غربي الموصل، مركز نينوى»، ومخمور «الواقع بين الموصل، وأربيل، شمالي البلاد».
وألمح القيادي في حزب العمال الكردستاني، إلى أن الشريط الحدودي، تجري فيه عمليات قتال قوية ضد قوات الجيش التركي الذي في صفوفه عشرات الجرحى، ولعدم تمكنهم من التقدم اتجهوا إلى استهداف المدنيين، وإفراغ القرى للوصول إلى مآربهم في توسيع النفوذ في الأراضي العراقية، قائلاً: إن «هدف تركيا هو احتلال العراق، واتخذت من العمال الكردستاني حجة لذلك».
من ناحية أخرى أفاد مصدر امني بمحافظة صلاح الدين العراقية، فجر أمس الأحد، بمقتل عنصرين من الحشد الشعبي وإصابة 5 اخرين بهجوم مسلح جنوبي تكريت.
وقال العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) إن «مجموعة مسلحة يعتقد انها تنتمي لتنظيم داعش هاجمت بعد منتصف الليل نقاطا متقدمة في حوض نهر دجلة بالقرب من ناحية مكيشيفه 20كم جنوبي تكريت، مما أدى إلى سقوط قتيلين من لواء 35 الحشد الشعبي وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة».
وأضاف أن «المهاجمين عبروا نهر دجلة من نقطة الزلاية شمالي منطقة الهجوم وتسللوا بمحاذاة النهر حتى باغتوا النقاط المتقدمة واطلقوا نيرانهم من أسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة فيما تولت نقاطا لم يشملها الهجوم الرد على مصدر النيران ومنع المهاجمين من مهاجمة نقاط جديدة مما اضطرهم للتراجع إلى الضفة الأخرى من النهر عن طريق زورق كان ينتظرهم».
وكانت المنطقة ذاتها قد تعرضت في الثاني من مايو الماضي الى هجوم عنيف سقط خلاله نحو 15 فرداً بين قتيل وجريح جميعهم من اللواء ذاته.
ومازال حوض نهر دجلة جنوبي تكريت يشهد تسللاً لعناصر داعش لشن هجمات على قوات الأمن العراقية والقيام بأعمال سلب ونهب.
ويعد حوض نهر دجلة ومناطق الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين مع المحافظات المجاورة من أكثر المناطق تواجداً لعناصر التنظيم المتطرف.