
الرياض- "وكالات": ثمّن الدكتور مشعل بن فهم السّلمي، رئيس البرلمان العربي، تنظيم المملكة العربية السعودية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة مؤتمر المانحين لليمن افتراضيًا اليوم الثلاثاء .
وأكد رئيس البرلمان العربي أن دعوة المملكة لعقد هذا المؤتمر تأتي امتدادًا لمساهمتها الإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني ورفع المعاناة الإنسانية عنه، وتعكس الدور الريادي للمملكة باعتبارها الداعم الأول لليمن وأكبر الممولين لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أهمية توقيت عقد المؤتمر في ضوء التداعيات الصحية والاقتصادية التي تفرضها جائحة كورونا بهدف مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته.
وأكد أن هذا المؤتمر يأتي استكمالاً للدعم المستمر الذي تقدمه السعودية لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، والتي كان آخرها تقديم مبلغ قدره 500 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة لعام 2020، وتوقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعدد من العقود لتوفير الاحتياجات الضرورية من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمكافحة انتشار فيروس كورونا في اليمن.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أن المؤتمر سيسهم بشكل كبير في حشد التمويل اللازم لدعم البرامج الإغاثية والإنسانية والتنموية لمساعدة الشعب اليمني في تحسين أوضاعه المعيشية.
ودعا رئيس البرلمان العربي المنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية والدول المانحة إلى المشاركة بفاعلية ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الهام للوقوف مع اليمن وشعبه.
من جانب أخر قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إنّ السعودية هي أكبر مانح لخطة الاستجابة لليمن، إذ قدمت في العام الماضي أكثر من 750 مليون دولار، وتعهدت في أوائل أبريل بتقديم 500 مليون دولار لهذا العام.
وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد نوّه لوكوك بتنظيم الرياض بالشراكة مع الأمم المتحدة الثلاثاء المقبل "مؤتمر المناحين لليمن 2020" افتراضيًا، الهادف إلى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك.
وأفاد مارك لوكوك في تصريح لـ"واس" أنه "من بين 41 برنامجًا رئيسًا للأمم المتحدة في اليمن، سيتم إغلاق أكثر من 30 برنامجًا في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم يُتمكَّن من تأمين أموال إضافية".
وأوضح أن "المنظمات الإغاثية ما زالت تستطيع الوصول إلى الناس، لوجود الكثير من الموظفين لديها على الأرض والآلاف من عمال الإغاثة اليمنيين الذين لا يزالون يعملون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية".
وبين أن اليمن بحاجة إلى 2.4 مليار دولار إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد من الآن حتى ديسمبر القادم.
والجمعة، أكدت السعودية أنها ستنظم مؤتمرا افتراضيا للمانحين لليمن الأسبوع المقبل مع الأمم المتحدة.
ويحتاج الملايين إلى المساعدة في اليمن الذي تمت الإطاحة بحكومته عام 2014 من العاصمة صنعاء على أيدي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، قبل أن يتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتهدف الأمم المتحدة فيه لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.
وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان "إذا لم نحصل على التمويل الذي نحتاجه وإذا لم تُبذل المزيد من الجهود لكبح جماح الفيروس، فإن وباء كوفيد-19 قد يجتاح اليمن بأكمله".
وسجل اليمن قرابة 300 حالة إصابة بالفيروس ووفاة 55 شخصا، ليرتفع بذلك معدل الوفيات جراء الفيروس هناك إلى 20 في المئة، مقارنة بمعدل الوفيات العالمي الذي تقدره الأمم المتحدة بنسبة سبعة في المئة.
من جانب أخر صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرتين بدون طيار (مسيّرة) أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة (خميس مشيط).
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أعلن في 27 من الشهر الماضي أن قوات التحالف تمكنت، من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة نجران.وأوضح العقيد المالكي استمرار الميليشيات الحوثية بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الطائرات بدون طيار واستهدافها المتعمد للمدنيين وكذلك التجمعات السكانية، والتي تهدد حياة المئات من المدنيين.
وبين العقيد المالكي أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات بدون طيار تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتأكيد الرفض لمبادرة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد والتي أعلن عنها التحالف وبدأت في (٠٩ ابريل ٢٠٢٠م) ولم يكن هناك أي استجابة من قبل الميليشيات الحوثية، حيث بلغ مجموع الانتهاكات أكثر من ٤٤٥٥ اختراقا، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكذلك الصواريخ الباليستية.
من جهة أخري أعلنت إدارة مشروع قطار الحرمين أنه سيتم تشغيل القطار بدءا من شهر سبتمبر القادم، مؤكدة أن العمل مستمر لتلبية الإقبال الكبير ونقل أكبر عدد من المسافرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر رفع الطاقة الاستيعابية للرحلات، وبما يشمل كافة وجهات القطار، مع استغلال الفترة من شهر يوليو إلى أغسطس لتنفيذ خطة رفع الطاقة الاستيعابية بأعلى المعايير.وأوضحت إدارة المشروع في بيان، أنه سيتم الإعلان عن مواعيد فتح الحجوزات مع إتاحة الحجز وشراء التذاكر إلكترونياً عبر موقع قطار الحرمين السريع في شهر أغسطس القادم.