
عواصم - «وكالات» : أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه الدعم الكامل للقرار الذي اعلنه الرئيس الفلسطيني بالخروج من جميع الاتفاقيات الموقعة مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.
وقال اشتيه في جلسة طارئة للحكومة الفلسطينية الليلة إن «إعلان الضم لأراضينا ومد السيادة الإسرائيلية على المستعمرات، خرق للاتفاقيات الموقعة، وضرب للقانون الدولي، وتهديد للأمن الاقليمي والدولي، ويعكس برنامج الائتلاف الحكومي في إسرائيل الذي يعمل بشكل ممنهج لتدمير امكانية اقامة دولة فلسطينية».
وأشار إلى أن «الموقف الدولي الرافض للضم، ولصفقة القرن يقف معنا نحو إقامة الدولة، وما نريده هو الاعتراف بدولة فلسطين».
وقال اشتيه: «على المجتمع الدولي أن يرتقي الى مستوى المسؤولية وأن يوفر الحماية الدولية لشعبنا».
وأكد أن صفقة القرن هي التي أعطت الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية وفتحت شهيتها للضم.
من ناحية أخرى أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، عن أسفه للتهديدات الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني إذا ضمت إسرائيل أراض محتلة تماشياً مع خطة الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية أصبحت «في حِل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية» بما فيها التنسيق الأمني مع الدولة العبرية.
واعتبر أن ضمّ أراض في الضفة الغربية يقوض فرص التوصّل للسلام.
وقال بومبيو للصحافيين: «نأمل أن تظل الترتيبات الأمنية مكانها، وأن يستمر العمل على الأرض هناك للحفاظ على سلامة الناس في إسرائيل والفلسطينيين».
وتابع «يؤسفني أن عباس قرر إلغاء هذه الاتفاقات».
وأعطت الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في نهاية يناير الماضي، الضوء الأخضر لإسرائيل لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
ويثير الأمر مخاوف واسعة في بقية العالم، بما في ذلك الأردن المجاور، الحليف الأمريكي الذي وقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
وبموجب اتفاق تشكيل حكومة الوحدة في إسرائيل بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، يمكن للحكومة الجديدة البدء اعتباراً من يوليو في تطبيق خطوة الضمّ.
وقال بومبيو الذي التقى نتانياهو في القدس الأسبوع الماضي، إن «الفلسطينيين سيستفيدون من خطة ترامب التي تعدهم بدولة مستقلة منزوعة السلاح واستثمارات دولية».
وتابع «استمر الفلسطينيون في رفض الجلوس ببساطة والدخول في مفاوضات على أساس رؤية الرئيس ترامب للسلام».
وأعلن جو بايدن، منافس ترامب الديموقراطي المفترض في انتخابات نوفمبر المقبل، الثلاثاء معارضته لخطوة الضم، مشيراً إلى أن ذلك سيقوض آمال تحقيق السلام.
وتدعم إدارة ترامب بقوة نتانياهو الذي يتمتع بشعبية لدى القاعدة الإنجيلية لترامب.